«تحالف ثوار مصر» يدعو لاستمرار الاعتصام بعد مليونية «جمعة تغيير النظام» اليوم

أعلن تحالف ثوار مصر أمس استمراره في الاعتصام بميدان التحرير والميادين الأخرى في المحافظات، بعد انتهاء مليونية «جمعة تغيير النظام» اليوم، مؤكداً رفضه لكل محاولات دفع الثورة نحو مطالب فرعية لا تمت لجوهرها بصلة. وشدد على أنه سوف يظل يراقب تنفيذ أهداف الثورة الحقيقية وهو الأمر الذي تأسس من أجله التحالف. وأكد عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث باسم التحالف أن التحالف سيظل حارساً للثورة مع زملائه في كل الائتلافات الحقيقية التي تشكلت في الأيام الأولى لثورة 25 يناير متعاوناً مع كل رموز المجتمع المصري التي ناضلت وكافحت ضد الرئيس السابق حسني مبارك خلال فترة حكمه، وبعد سقوطه. وذكر أن تحالف ثوار مصر يطلق على مليونية اليوم «جمعة تغيير النظام» ليوضح للجميع أن مفهوم الثورة لم يصل بعد للمسؤولين، لأنهم ما زالوا يتبعون طريقة تغيير الأشخاص فهم يغيرون هذا الوزير أو ذاك ويفتحون ملف هذا المفسد أو ذاك على طريقة المسكنات، بينما يتركون كل قواعد النظام الفاسد ثابتة من خلال قوانين وتشريعات ومؤسسات، بالإضافة إلى أشخاص. وأوضح أن هناك مطالب عاجله تتمثل في القصاص العادل والناجز من قتلة الشهداء، وممن أفسدوا وخانوا الوطن، واسترداد أموال مصر بالداخل، والتي باعها النظام الفاسد بطرق مشبوهة لأعوانه والتي تصل إلى عشرات المليارات لكي يتسنى للحكومة الجديدة دعم فقراء مصر ورفع الحد الأدنى للأجور. وتتضمن المطالب تنقية حكومة الثورة من كل رموز العهد البائد وممن ارتبطت أسماؤهم بقضايا الفساد، ووضع الرئيس السابق في المكان الذي يستحقه بمستشفى سجن طره، ومطالبة النائب العام بالاستقالة فورا.وبدأ المعتصمون في ميدان سعد زغلول بالإسكندرية أمس في تزيين الميدان تمهيداً لاستقبال شهر رمضان، للتأكيد على استمرار اعتصامهم لحين تنفيذ المطالب الخاصة بالاعتصام، وشرعوا في نشر الزينة والفوانيس لاستقبال الشهر الكريم. وقام المعتصمون باستخدام لوحة الإعلانات بالميدان للتأكيد على مطالبهم ومنها سرعة محاكمة رموز الفساد من المسؤولين السابقين، وضباط الشرطة المتورطين في قتل وإصابة المتظاهرين معلنين عن سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي سيتخذونها من خلال الوقفات الاحتجاجية على هامش الاحتفال بثورة 23 يوليو، والتي تبدأ بالوقفات الاحتجاجية اليوم «الجمعة». وأعلن «اتحاد شباب الثورة» رفضه لمرسوم قانون مجلسي الشعب والشورى الذي صدر امس الأول نظراً لما يراه مخالفاً للعديد من أهداف الثورة ومطالبها. وانتقد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة عمرو حامد الإبقاء على نسبة الخمسين بالمائة من المقاعد لعمال والفلاحين. معرباً عن اعتقاده بأن نسبة الـ50 في المئة في القوائم المغلقة ستعطي الفرصة لجماعة الإخوان المسلمين الأكثر جاهزية في الوقت الحالي لخوض الانتخابات للاستحواذ عليها. ورأي أنه كان من الأفضل أن يتم اعتماد نسبة الثلثين في القائمة المفتوحة والثلث في الانتخاب الفردي لإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة.