تصدير أول شحنة نفط عبر خط أنابيب حبشان-الفجيرة

بدأت اليوم عمليات نقل النفط عبر خط أنابيب "أدكوب" الذي يربط بين حقول حبشان بأبوظبي وإمارة الفجيرة، ما يتيح خيار تصدير آمن للنفط الإماراتي عبر ميناء الفجيرة إلى الأسواق العالمية، دون الحاجة للمرور بمضيق هرمز. ويستطيع خط الأنابيب الذي يصل طوله إلى 400 كيلومتر نقل نحو 1,5 مليون برميل يومياً من النفط الخام. وأكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير النفط خلال حفل تدشين الخط الجديد بالفجيرة اليوم أن "إمارة أبوظبي أصبح بمقدورها الآن تصدير ما يزيد على 1,5 مليون برميل يومياً من النفط الخام عبر الواجهة البحرية لإمارة الفجيرة كما يمكنها أن تزيد تلك الكمية على فترات محددة من العام إلى 1,8 مليون برميل يومياً". وأشار معالي وزير النفط إلى أن "تلك النقلة النوعية سوف تخلق مجالات آمنة لتصدير النفط الإماراتي من إمارة أبوظبي إلى الأسواق العالمية، كما ستسهم في زيادة نسبة التصدير". ولفت إلى أن دولة الإمارات أصبح لديها خيارات لتصدير نفطها عبر طرق ومنافذ بديلة عن مضيق هرمز، لاسيما وأن هناك زيادة في حجم العمل في ميناء الرويس الذي لا يقتصر العمل فيه على تصدير النفط الخام وإنما توجد العديد من الصناعات البترولية الأخرى. وهنأ الهاملي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتلك الخطوة الفريدة التي فكروا فيها قبل سنوات ووفروا لها كل الدعم والجهد والمتابعة من أجل إنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي لدولة الإمارات على بحر عمان. وشهد حفل الافتتاح عبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وخادم عبد الله القبيسي مدير عام شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" وعدد من السفراء وقناصل الدول والمدراء. وقال القبيسي في كلمة له خلال الحفل: "يعتبر هذا المشروع من المشاريع الإستراتيجية الهامة لإمارة أبوظبي ولدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يؤمن المشروع الطريق والمسار البديل لتصدير نفط أبوظبي الخام المصدر الرئيسي للدخل الوطني. وأضاف القبيسي: "سيوفر المشروع إمكانية تصدير ما نسبته 70% من نفط أبوظبي الخام دون الاعتماد على مضيق هرمز كطريق رئيسي لتصدير النفط، كما سيؤدي هذا المشروع دوراً مهماً من حيث الأمن الوطني والسياسة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي".