الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعلم أكثر من لغة يطور قدرات الدماغ على تعدد المهارات

تعلم أكثر من لغة يطور قدرات الدماغ على تعدد المهارات
18 أكتوبر 2010 21:12
هل ينبغي للآباء توفير تعليم ثنائي اللغة لأبنائهم وتعليمهم لغتين منذ المراحل الأولى لمشوارهم الدراسي؟ هل يحتاج التعليم ثنائي اللغة إلى بحوث ودراسات إضافية لإثبات فعاليته؟ هل نحتاج إلى تعليم الطفل لغتين في سن مبكرة حتى يجني ثمار تعلمه لها؟ وهل ينبغي تعلمها خلال مرحلة التعليم الابتدائي أم في مرحلة لاحقة؟ أسئلة شائكة ومحيرة بالنسبة للعديد من الآباء. جاريد دياموند، لغوي متخصص في السسانيات من جامعة كاليفورنيا، كتب مقالاً افتتاحياً في مجلة “ساينس” قال فيه إن من شأن تعلم أكثر من لغة واحدة تحسين القدرة على امتلاك مهارات متعددة وحسن أدائها، والوقاية من أمراض الشيخوخة-مثل الزهايمر والخرف- أو تأخيرها أو تقليل نسبها. فعندما يسمع شخص يعرف لغتين كلمةً ما، فإن تلك الكلمة تبحث في الذهن عن معناها في نظاميين لغويين مختلفين، وعن كيفية وضعها في سياق الكلام أو المحادثة، وكيفية الرد عليها. ويدير هذه القدرة العالية عملية عصبية على مستوى مقدمة الجبهة. وهذه الوظيفة العصبية هي ذاتها التي تعطي الشخص القدرة على التمتع بأكثر من مهارة وقدرة، أي سرعة الانتقال من مهمة إلى أخرى وأدائها بنفس القدر من الإتقان، وليس القيام بأكثر من عمل في وقت واحد. سرعة التكيف خلال تجارب على مجموعة من الرضع ثنائيي اللغة (نعم، يمكن للرضع أن يكونوا ثنائيي اللغة من خلال التعرف على أصوات مختلفة صادرة عن منظومات لغوية مختلفة) تَبين أن هؤلاء الرضع استطاعوا التكيف بسرعة مع تغيرات غير متوقعة طرأت على إحدى لعبهم، بينما لم يُفلح في ذلك الأطفال أحاديو اللغة. وتتماشى نتيجة هذه التجربة مع تجربة سابقة أجريت على فئة مختلفة وشملت مسنين كنديين كشف التشخيص عن احتمال إصابتهم بالزهايمر، إذ ظهرت أعراض الزهايمر لدى المسنين أحاديي اللغة قبل خمس سنوات من ظهورها لدى المسنين ثنائيي اللغة. وتيرة أبطأ كشفت الأبحاث المجراة منذ الستينات حول اكتساب اللغة أن الأطفال الذين يتعلمون لغتين أو أكثر يكتسبون اللغة بوتيرة أبطأ من أقرانهم الذين يتعلمون لغةً واحدةً فقط. غير أن نتائج هذه الأبحاث-يقول دايموند- لم تكن دقيقة، إذ تم خلطها مع عوامل أخرى مثل التربية والتعليم والوضع السوسيواقتصادي. ويقول مؤلفو وثائقي “تحدث أكثر من لغة”، الذي استند إلى النظام الدراسي المتبع في مدرسة سان فرانسيسكو ثنائي اللغة، إن فوائد النظام ثنائي اللغة تتجلى بشكل واضح في عدد من الممارسات والمهارات ليس على الأطفال فحسب، وإنما على التلاميذ والطلبة ومختلف الفئات العمرية. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©