صنعاء: أحد أطراف الأزمة وراء محاولة اغتيال صالح

قال مسؤول يمني حكومي أمس إن التحقيقات الأولية في الهجوم الغامض الذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح، مطلع الشهر الماضي، كشفت أن “طرفا من أطراف الأزمة السياسية وراء الحادث” التفجيري الذي أسفر عن مقتل 12 وإصابة أكثر من 180 آخرين. وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي، في مؤتمر صحفي: “مؤشرات التحقيقات في هذا الحادث الإجرامي الجبان تقول إن هناك طرفا من أطراف الأزمة السياسية وراء الحادث”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، ولم يكشف الجندي عن هوية هذا الطرف المحلي، لكنه أوضح أنه “متورط في كثير من المواجهات المسلحة التي تحدث في مناطق مختلفة”. وقال نائب وزير الإعلام اليمني إنه تم اعتقال بعض الأشخاص للاشتباه في تورطهم في التفجير الذي استهدف، في الثالث من يونيو الماضي، مسجد القصر الرئاسي، جنوب العاصمة صنعاء. وأضاف:”لا يزال التحقيق جاريا.. وسيتم إعلان النتائج بشفافية أولا بأول”. وفيما يتعلق بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة في اليمن، المتفاقمة جراء استمرار الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح، قال الجندي إن جميع الأطراف المهتمة بالشأن اليمني “ستضغط باتجاه حل المشكلة اليمنية”، ولفت إلى أن صالح لا يمانع في الخروج من السلطة، لكنه لن يسلم رئاسة البلاد “للفراغ”. وأكد أن المبادرة الخليجية “هي أنسب ما قدم من معالجة للخروج من الأزمة اليمنية، غير أنها بحاجة إلى توضيح جوانب اللبس في بعض النقاط”. وقال:”يجب أن نقول للإخوة في الخليج إن المبادرة ليست ذات حلول جاهزة، فكل بند يحتاج إلى حوار وكل حوار يحتاج إلى اتفاق وكل اتفاق يحتاج إلى وقت”، لافتا إلى أن تنفيذ المبادرة يحتاج إلى إزالة مظاهر التوتر، وإجراءات قانونية يجب أن تُتخذ.