السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالصافرة - فاروق بوظو

11 أغسطس 2006 23:53
صافرة المونديال أرجو ان يعذرني قراء زاويتي الأسبوعية ''بالصافرة'' ان كنت قد أطلت الحديث في صافرة المونديال·· لكنني أردت خلال المونديال وبعده ان أضع قراء ومتابعي ''الاتحاد الرياضي'' في صورة كل ما حدث تفسيراً وتوضيحاً لكثير من الأسئلة التي راودت عشاق المونديال الألماني الأخير في عالمنا العربي حول العديد من القرارات التحكيمية التي ألقت بظلالها الرمادية على المونديال الذي يطمح متابعوه العرب وغير العرب بأن يكون دائماً في القمة أداء ومستوى ومتعة من قبل كل المشاركين فيه لعباً وتنظيماً وتدريباً وتحكيماً· ولقد حرصت من باب احترام أصحاب الشأن والاختصاص ان لا أخوض في غير التحكيم المونديالي وصفاً ونقداً وتحليلاً لقناعتي الدائمة بالمثل العربي العالمي القائل: لنعط الخبز لخبازه·· وأود اليوم وفي الزاوية قبل الأخيرة من زوايا ''صافرة المونديال'' ان أركز على جملة دروس وعبر وحقائق تحكيمية لا بد من وضعها صراحة وعدلاً ووضوحاً بتصرف متابعي كرة القدم العربية والمونديالية·· أول هذه الدروس والعبر والحقائق·· ان التركيز على اختيار الطواقم التحكيمية من بلد واحد لم يثبت في المونديال الاخير نجاحا وتفوقا·· فقد يتواجد حكم واحد للساحة من أصحاب الموهبة والابداع في اطلاق الصافرة·· بينما لا يتواجد مثيل له داخل بلده من أصحاب القدرة والكفاءة في حمل الراية·· والعكس صحيح·· ثانيها: ان اختصار عدد الطواقم التحكيمية وجعلها في حدود واحد وعشرين طاقماً تحكيمياً فقط من أجل قيادة اربع وستين مباراة خلال شهر واحد قد شكل ضغطاً مؤثراً على الحكام المشاركين أنفسهم وعلى المسؤولين عن تكليفهم وتعيينهم في حرية وسهولة اختيار الطاقم التحكيمي المناسب للمباراة المناسبة·· ثالثها: ان التركيز الدائم والمستمر على اللياقة البدنية تدريباً شاقاً ودائماً قبل المونديال وخلاله·· واختبار صعب ومتشدد لحدود اقصاء الطاقم التحكيمي كله في حال فشل واحد من أعضائه بتحقيق الزمن المطلوب بعشر الثانية الواحدة في اختبارات السرعة أو ببضعة أمتار قليلة في اختبارات قوة التحمل·· الأمر الذي جعل اللياقة البدنية واختباراتها الهم الأول والاخير للحكام ومساعديهم·· لأنه أصبح في تقديرهم هو بوابة العبور الأساسية للتواجد في المونديال·· متجاهلين ان اللياقة البدنية للحكم ليست كل شيء لأنها يجب ان تخدم موقفه الجيد الذي يحقق له زاوية الرؤية الواضحة التي تساعده على تمييز الاخطاء وتحديد طبيعتها تمهيداً لاتخاذ القرار الصحيح والمقنع في أجزاء قليلة من الثانية الواحدة·· وهنا تلعب المعرفة النظرية والعملية لمواد قانون اللعبة نصاً وروحاً وردود الفعل السريعة للحكم في صحة ودقة وثبات تطبيقها الدور الأبرز في حين تلعب اللياقة البدنية للحكم الدور المساعد والداعم· وبعد فقد بقي لي كلام محدد وواضح وصريح حول مستقبل التحكيم العربي تواجداً وتألقاً في القادم من المونديالات·· وموعده زاوية قادمة وأخيرة لصافرة المونديال السبت المقبل··!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©