الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يشدد قبضته على حمص

22 يوليو 2011 00:16
شدد الجيش السوري قبضته على مدينة حمص، بينما قتل شخصان أمس في المدينة الواقعة وسط سوريا برصاص قوات الأمن الذين كانوا ينفذون مع الجيش عمليات أمنية. ودعا ناشطون إلى تظاهرات جديدة الجمعة “لنصرة حمص”، فيما ذكرت مصادر أنباء وقوع تمرد داخل الكلية الحربية. وقال شاهد عيان من مدينة حمص إن الدبابات تمركزت في ساحة باب الدريب وبدأت بقصف مدفعي على المنازل عشوائياً في حي باب السباع، مضيفا أن أصوات إطلاق الرصاص والمدفعية المستمرة حتى الصباح حولت أجواء المدينة -التي أعلنت الإضراب العام- إلى ساحة حرب. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي لفرانس برس “ثمة إطلاق نار كثيف في أحياء الخالدية وبابا عمرو ونزهة التي تطوقها قوات الأمن. وقد قتل مدنيان برصاص الأمن”. من جهته أشار رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن “الجيش وقوات الأمن اقتحموا منازل وقاموا باعتقالات في حمص. ويسمع إطلاق نار كثيف منذ الفجر” في هذه المدينة. وأضاف “غالبية الشوارع مقفرة بسبب العمليات العسكرية. وتمت رؤية دبابات في محيط قلعة حمص كما تم إقفال مداخل بعض الأحياء”. وتابع “الجيش أقام حواجز في كل الطرق. وسائل الاتصال قطعت في غالبية الأحياء. الوضع الإنساني يرثى له”. وأكد أن سكان بعض الأحياء خصوصا في باب الدريب حيث تم سماع دوي انفجارات “يشعرون بالرعب”. وأكد المرصد شن حملة اعتقالات واسعة في الغوطة. وتابع إن منطقة “باب السباع تتعرض لإطلاق نار كثيف جدا مما أدى لاحتراق أحد المنازل. ووصف العملية الأمنية بأنها “شرسة جدا”. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أبلغ من قبل المحامية سيرين خوري أن “حوالي سبعين محاميا من المعارضين أو الناشطين محاصرون داخل النقابة من قبل مجموعات موالية للسلطة تمنعهم من الخروج من النقابة”. كما أكد المرصد أن تظاهرات ليلية تواصلت في عدة مناطق من ريف دمشق وكذلك في ادلب. وقال الناشط السوري عمر إدلبي لوكالة الأنباء الألمانية إن الوضع خطير في حمص، حيث تشهد الشوارع حالة غليان وسط انتشار قوات الأمن فيها للحيلولة دون تنظيم أي احتجاجات. وأضاف أن قوات الأمن السورية تطلق أعيرة نارية في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى، بهدف ترويع المواطنين وتخويفهم من الخروج للشارع. وأوضح إدلبي أن معظم الشوارع تخلو من الحركة، فيما أغلقت جميع مداخل ومخارج المدينة. وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن قوات الأمن المنتشرة في المدينة تشن حملة اعتقالات، شملت فتيانا في سن الرابعة عشرة. وأشار الناشطون إلى أن إمدادات الكهرباء والمياه انقطعت عن حمص. وقال مقيم في حمص طلب الإشارة إليه باسم أحمد “هناك ضحايا واعتقل كثيرون. إننا نشعر بخوف شديد”. وذكر مقيم في حي آخر بالمدينة إن مستشفيات محلية تدعو إلى التبرع بالدم بعدما استقبلت حالات إصابة من باب السباع. وذكر ناشط في حمص أن الجيش اقتحم منازل في حي باب السباع. وقال ساكن لرويترز عبر الهاتف إن الجيش أطلق النار على مصلين في حي الخالدية بشرق حمص أثناء خروجهم من مسجد خالد بن الوليد. وواجه سكان حمص صعوبة في تشييع جنازات الضحايا بعدما توافد العشرات من العناصر الأمنية إلى حي الخالدية بالقرب من جامع خالد بن الوليد في انتظار المشيعين. وأشار شهود عيان إلى أن شبيحة سرقوا سيارات الإسعاف من مستشفيات ما زالت تحت الحصار ويقومون باقتحام المنازل وينفذون عمليات اعتقال. وما تزال حالة الإضراب العام في كافة أحياء حمص وأغلقت المحال أبوابها وأضرب المواطنون عن العمل واختبؤوا في منازلهم هربا من الرصاص العشوائي الذي تطلقه قوات الأمن. ونقلت قناة “العربية” الفضائية عن شهود عيان قولهم إن “الشبيحة” واصلوا أعمال التخريب في أنحاء حمص، حيث نهبوا المتاجر واقتحموا المنازل. وقالت لجان التنسيق المحلية إن حوالي خمسة آلاف شخص في العاصمة السورية دمشق شاركوا في تشييع جنازة عمر الخطيب، الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في مظاهرة مناوئة للحكومة الجمعة الماضية. ودعا الناشطون السوريون إلى المشاركة في مزيد من الاحتجاجات بأنحاء البلاد، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة. وذكرت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي أنه من المقرر تنظيم هذه المظاهرات دعما للضحايا في حمص. وأفاد ناشطون على الإنترنت بتعرض أحياء أخرى كالعدوية والمريجة والفاخورة والقصور لقصف كثيف فضلا عن حملة اعتقالات واسعة، كما بثوا صورا على الإنترنت تظهر تعرض منازل بعض الأهالي في بلدة تلكلخ بمحافظة حمص للتخريب على يد عناصر الأمن والشبيحة. وذكرت تقارير إخبارية مساء أمس أن هناك انشقاقات داخل الكلية الحربية السورية في حمص. ونقلت قناة «العربية» عن شاهد عيان قوله إنه تم سماع دوي إطلاق نار داخل مبنى الكلية. وكما يحدث في كل يوم جمعة منذ بداية الاحتجاجات، دعا الناشطون، إلى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة “لنصرة حمص”. وقد دعوا إلى التظاهر “من أجل أحفاد خالد بن الوليد والوحدة الوطنية”. وفي بلدة حرستا القريبة من العاصمة، أرسلت تعزيزات عسكرية إلى ضاحية الأسد حيث يقيم جنود وضباط، كما قال الناشطون. وتحدث الناشطون الحقوقيون عن اعتقالات واسعة في حي الأكراد وركن الدين في العاصمة السورية، موضحين أنها بدأت فجر أمس. وأضافوا إن “المداهمات كانت بشكل مخيف وأعداد من الشبيحة لم يشهدها الحي من قبل” انتشرت. وكانت منطقة القِيمرية وكفرسوسة في قلب العاصمة السورية دمشق شهدت تظاهرة تطالب بإسقاط النظام اعتقَل الأمنُ خلالها مجموعة من المحتجين فيما أفاد شهود عيان أن الجيش طوق ضاحية حَرَستا في ريف دمشق وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات وتحدث الإعلام الرسمي عن مصادرة كميات ضخمة من الأسلحة واعتقال مسلحين في المدينة. وفي حي الميدان خرج نحو خمسمائة متظاهر الليلة قبل الماضية وأطلقت عليهم قوى الأمن النار بدون أن يعلن عن وقوع إصابات. وكانت بلدة دوما قد شهدت أمس الأول حصارا ومداهمات للمنازل مع قطع تام للاتصالات منذ الصباح، وأفاد النشطاء باعتقالات عشوائية لأعداد كبيرة من السكان شملت عائلات بأكملها. وفي الأثناء احتشد المتظاهرون مساء الأربعاء أمام جامع عثمان في دير الزور، كما رفض المعتصمون في البوكمال طلب القوات المحاصرة للمدينة تسليم الضباط المنشقين الذين لجؤوا إلى الأهالي في وقت سابق هذا الأسبوع، وفقا للنشطاء.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©