الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الياسمين الهندي خير ما يستقبل الزوار

الياسمين الهندي خير ما يستقبل الزوار
18 أكتوبر 2010 21:23
لا بد من اختيار الأنواع النباتية المناسبة والملائمة زراعتها تحت الظروف البيئية المحلية، حتى يتحقق الهدف والغرض من زراعتها، سواء كان للتجميل أو للظل، أو للاستفادة من ثمارها. ونتوقف عند الياسمين الهندي الذي يطلق على نبتته اسم الفتنة، وهي شجرة صغيرة، أو شجيرة متوسطة، مزهرة عطرية، تجود في ظروف البيئة المحلية، خاصة عند زراعتها داخل المسطحات الخضراء، وقد يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، وتم استخدامها في الكثير من أعمال التشجير بشوارع وحدائق دولة الإمارات بصفة عامة، ومدينة دبي خاصة، حيث استخدمت في مشاريع عدة محليا، ويرجع ذلك لتحملها لظروف البيئة القاسية، وجمال أزهارها ورائحتها العطرية، علاوة على طول فترة إزهارها وسهولة إكثارها خضريا. وتعتبر مناطق الكاريبي وأمريكا الوسطى الموطن الأصلي لمعظم أصناف الياسمين الهندي، في حين تشكل منطقة كوبا وجمهورية الدومينيكان وهايتي الموطن الأصلي للصنف P.obtusa بينما تعتبر منطقة بورتريكو الحاضنة الرئيسية للصنف P.alba وتعتبر منطقة بنما والمكسيك الموطن الأصلي للصنف p. rubra . شجرة صغيرة مستديمة الخضرة، أوراقها جلدية خضراء مستطيلة الشكل يتراوح طولها بين 20-40 سم تبعاً للصنف) وعرضها 7-8 سم، تتكون الأوراق في مجاميع عند نهاية الأفرع، كذلك تتموضع الأزهار في مجاميع مماثلة، ويختلف لونها من الأبيض السمني، إلى الوردي أو الأحمر حسب الصنف، وتتكون الزهرة من خمسة بتلات على شكل قمع أنبوبي، يتراوح عرض الواحدة بين 5-7 سم، وهي ذات رائحة عطرية، وتتكون الأزهار عادة خلال فترة الربيع والصيف. وتفضل زراعتها في تربة رملية أو خفيفة خصبة جيدة الصرف، وهي تحتاج إلى ري منتظم ذلك أن الياسمين الهندي هو من النباتات الحساسة للعطش، وكذلك لارتفاع مستوى الماء الأرضي وتتحمل درجات ملوحة حتى (600 – 650) جزء في المليون، وتحتاج يومياً إلى (40 –60) لتراً من الماء، ويعتبر نظام الري بالتنقيط من أفضل وأنسب طرق الري الحديث لريها، وهي من النباتات المحبة للتسميد العضوي والكيميائي، حيث يتم إضافة التسميد العضوي سنوياً وخلال فصل الشتاء 6.25 كجم سماد عضوي إلى جورة الزراعة، وتقلب جيداً مع التربة وتروى وتحتاج شجيرات الياسمين الهندي إلى التسميد الكيماوي بالأسمدة الكيميائية المركبة المحببة المتوازنة البطيئة الذوبان، والتي تحتوي على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى العناصر الصغرى trace elements ) حيث تضاف هذه الأسمدة بمعدل 50 جراما على ثلاثة دفعات سنوياً خلال ( إبريل – وسبتمبر – ديسمبر). وقد تضاف الأسمدة في صورة أقراص بمعدل 2 –3 أقراص يتم وضعها حول الشجيرة وتحت سطح الأرض بعمق 3 سم- 5 سم بالقرب من نقاط الري. كما تحتاج إلى حماية في بداية زراعتها باستخدام الأقفاص المصنوعة من الشبك البلاستيكي والخشب للحفاظ عليها من الرياح وحرارة الشمس خلال 6 –12 شهرا الأولى من الزراعة، ولا تحتاج شجيرة الياسمين الهندي إلى تقليم جائر بل يتم إجراء تقليم خفيف بغرض المحافظة على شكلها وإزالة الأفرع المكسورة والميتة والمصابة، وقد تصاب بالمن والعنكبوت الأحمر، ويجب إجراء عمليات المكافحة باستخدام المبيد المتخصص والملائم، وعادة ما تتكاثر هذه النبتة بالعقلة حيث يتم عمل عقل طويلة ويتم الانتظار حتى تجف المادة اللبنية عند سطح القطع، ثم تعامل بالهرمون وتزرع في بيئة الزراعة مباشرة. أيضاً يتم إكثارها بالبذور لإنتاج الأصناف الجديدة المحسنة بمراكز البحث العلمي وشركات البذور المتخصصة. تزرع هذه النبتة لجمال أزهارها ورائحتها العطرية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©