السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النواب» الأميركي يرفض قطع المساعدات عن باكستان

«النواب» الأميركي يرفض قطع المساعدات عن باكستان
22 يوليو 2011 00:20
رفضت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أمس اقتراحاً بقطع المساعدات عن باكستان بسبب التوتر المتصاعد بين البلدين عقب اغتيال أسامة بن لادن، وجهود لخفض الإنفاق الأميركي. ورفضت اللجنة الاقتراح بأغلبية 39 صوتاً مقابل 5 أصوات. وجاء قرار قطع المساعدات في مشروع قرار للجمهوريين لمجلس النواب، الذي تضمن قيوداً مشددة على المساعدات تجعلها مشروطة بتحقق تقدم ملموس في جهود مكافحة الإرهاب. وفي جلسة سادها الجدل أمس الأول، واستمرت حتى وقت متأخر من المساء، حددت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون عدداً من الأولويات تهدف لخفض ميزانية الرئيس الأميركي أوباما بمقدار 6,4 مليار دولار. لكن لتحقيق ذلك يتوجب على النواب الجمهوريين التوصل إلى تسوية مع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الديموقراطي المؤيد لجهود إدارة أوباما الخاصة بالشؤون الدولية. وكانت إدارة أوباما علقت مؤخراً ثلث مساعدات الدفاع السنوية البالغة 2,7 مليار دولار لباكستان. ولكنها طمأنت إسلام آباد إلى أنها ملتزمة بصفقة المساعدات المدنية البالغة 7,5 مليار دولار التي تمت الموافقة عليها في 2009 وتهدف لبناء مدارس وبنى تحتية ومؤسسات ديموقراطية. على الصعيد نفسه، أقر الجنرال ديفيد بترايوس الذي سيتولى رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في سبتمبر أنه لا يوجد خيار أمام واشنطن سوى العمل على تحسين العلاقات المضطربة مع باكستان، وذلك بعد أيام على تسليمه قيادة قوات التحالف في أفغانستان لنائبه الجنرال آلين. وقال بترايوس في مداخلة أمام الأكاديمية الدبلوماسية، وهو معهد أبحاث مقره باريس، أن باكستان تريد القضاء على مسلحي القاعدة وطالبان، لكنها تجد صعوبات في ذلك. وأضاف «إنهم أول من يقول أنه توجد حدود لما يمكن أن يفعلوه». وقال إن الباكستانيين «يشاركون في العديد من العمليات الصعبة حالياً وعليهم تعزيز عدد من مكاسبهم». وأوضح أن العمليات التي قادتها باكستان ضد المسلحين مثيرة للإعجاب ولكنهم «يحتاجون إلى مزيد من الجهد للتعامل مع عدد من العناصر الأخرى مثل تنظيم القاعدة في شمال وزيرستان وطالبان في بلوشستان». وأوضح بترايوس أن العلاقات بين واشنطن وباكستان «تمر بمرحلة صعبة» ملقيا اللوم على ما نشره موقع «ويكيليكس» واعتقال عميل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ريموند ديفيز، وكذلك قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان. وقال إنه يمكن تصديق أن الاستخبارات الباكستانية لم تكن على علم باختباء بن لادن في آبوت آباد التي تضم الكثير من المؤسسات العسكرية الباكستانية. وأضاف «أنا أصدق أنهم لم يكونوا يعلمون بذلك. لم نتلق أية معلومات استخباراتية تشير إلى أنهم كانوا على علم بوجوده هناك». وقال «فيما اعتبرنا العملية ضد بن لادن نجاحاً استثنائياً للاستخبارات والقوات العسكرية، اعتبرتها باكستان إهانة لسيادتها الوطنية، ويجب علينا العمل لتجاوز ذلك». وأضاف «نحن نعلم ما سيحدث إذا تركنا باكستان وأفغانستان. لقد شاهدنا ذلك فعلاً في أحد الأفلام بعنوان حرب تشارلي ويلسون. وأرى أن ذلك ليس خياراً جيداً». وكان الفيلم يتحدث عن دعم أميركي سري لمقاتلين أفغان معادين للاتحاد السوفياتي. وأضاف «مهما كانت صعوبة العلاقات، إلا أنه علينا مواصلة العمل. وعلينا أن ندرك في هذه العلاقات ما فعله شركاؤنا الباكستانيون، فقد ضحوا بأرواح آلاف الجنود والشرطة كما عانى المدنيون الباكستانيون من مستويات عالية من العنف». وقال بترايوس، إن السلطات الأميركية والأفغانية يجب أن تعمل معاً لاستغلال ما وصفه باستياء المسلحين المتزايد من قادتهم. وأضاف أنه «في العراق تمكنا من إعادة دمج العناصر الراغبة في المصالحة، وإذا استطعنا إعادة دمج نحو 20 ألف مسلح سيصبح قادتهم غير مهمين». واتهم بترايوس كبار قادة طالبان «بقيادة المسلحين من مواقعهم المريحة» حيث يصدرون الأوامر من باكستان للقتال في أفغانستان، مؤكداً أن مقاتلي طالبان غير راضين عن ذلك.
المصدر: واشنطن، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©