أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في روما أمس اطلاق جسر جوي في الأيام القليلة المقبلة» لنقل إمدادات الإغاثة إلى المناطق المنكوبة بالمجاعة في جنوب الصومال. وقالت مديرة البرنامج جوزيت شيران التي تزور الصومال في بيان أصدرته في مقديشو «إن الوضع في الصومال حرج». وأضافت أن البرنامج يدرس كذلك سبل إيصال الإمدادات الغذائية إلى المناطق المنكوبة بالجفاف والواقعة تحت سيطرة «حركة شباب المجاهدين» الصومالية المتمردة بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت شيران أنه ستبدأ خلال بضعة أيام عملية نقل مواد الإغاثة جواً إلى مقديشو لتوفير الإمدادات الأساسية من أغذية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وهم في أمس الحاجة إليها. وقالت «إن البرنامج يرحب بتصريحات الجهات المسيطرة على مناطق جنوب الصومال بأنها ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية». وأضافت «نحن نفكر في أفضل الطرق لإدخال الإمدادات التي تنقذ الحياة بالسرعة الممكنة إلى أكثر المتضررين من المجاعة في الجنوب».
وكان البرنامج اضطر الى الانسحاب من جنوب الصومال العام الماضي بسبب تهديدات وقيود فرضتها «حركة شباب المجاهدن». وقالت شيران إنه يقدم في الوقت الحالي الغذاء لنحو 1,5 مليون شخص في الصومال يوسع عملياته لتصل إلى 2,2 مليون شخص إضافي في جنوب البلاد. وأوضحت الوكالة «نستعد لفتح عدد من الطرق الجديدة براً وجواً للدخول إلى المنطقة التي تتفشى فيها المجاعة».
إلى ذلك، أعلنت روسيا أنها قررت تقديم مساعدات إضافية عاجلة للصومال بقيمة مليوني دولار أميركي عن طريق برنامج الأغذية العالمي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش لصحفيين في موسكو إن أكثر من 11 مليون شخص في الصومال بحاجة إلى مساعدة عاجلة بسبب الجفاف، ولذلك اتخذت بلاده هذه الخطوة الإنسانية. وذكر أن روسيا أرسلت في العام الماضي شحنة من المواد الطبية إلى الصومال قيمتها مليون دولار.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» إلى اجتماع طارئ يوم الاثنين المقبل في مقرها في روما لبحث سبل نقل المساعدات إلى منطقة القرن الأفريقي شرقي أفريقيا المنكوبة بالجفاف. وذكرت أن وزراء ومسؤولين كباراً للدول الأعضاء فيها(91 دولة) سيحضرون الاجتماع، استجابة لطلب فرنسا رئيسة الدورة الحالي لمجموعة الدول العشرين صاحبة أكبر اقتصادات في العالم.
واتهمت منظمة «أوكسفام الخيرية البريطانية العديد من الحكومات الأوروبية أمس بتجاهل مواجهة الأزمة الغذائية في القرن الأفريقي.
وقالت رئيسة المكتب الأوروبي للمنظمة ناتاليا ألونسو في بيان أصدرته في لندن إن دول الاتحاد الأوروبي أخفقت في تقديم المساعدة لمعالجة أزمة الفقر في القرن الأفريقي، موضحة أن هناك عجزا يقدر بمليار دولار في المساعدات الإنسانية للمنطقة بما في ذلك 296 مليون دولار للصومال. وأضافت « لقد كان الأوروبيون بطيئين في ادراك خطورة الأزمة، ولكن لم يعد هناك أي عذر للتراخي «.
وأشادت ألونسو ببريطانيا لأنها «قادت الطريق في التعهد (بتقديم) مساعدات جديدة»، حيث تعهدت في الأسبوعين الماضيين بتقديم 145 مليون دولار، أي 15% تقريباً من إجمالي الاحتياجات. وذكرت أن إسبانيا تعهدت بتقديم 10 ملايين دولار وألمانيا بتقديم 8,5 مليون دولار والاتحاد الأوروبي بتقديم5,7 مليون دولار، وهناك المزيد من المساعدات متوقعة في الأيام المقبلة.
وانتقدت إيطاليا وفرنسا والدنمارك بالتحديد لعدم تقديم قدر كاف من المساعدات.
وقالت «إن عدم إسهام العديد من المانحين الأغنياء والدول الغنية بسخاء أمر يتعذر الدفاع عنه أخلاقياً».
متمردون يختطفون وزيرة صومالية غداة تعيينها
مقديشو (أ ف ب) - ذكر مسؤولون وشهود عيان صوماليون أن متمردي «حركة شباب المجاهدين» الصومالية المتمردة الموالية لتنظيم «القاعدة» اختطفوا أمس وزيرة شؤون المرأة والأسرة في الحكومة الانقالية الصومالية عائشة عثمان عقيل التي تم تعيينها أمس الأول.
وأوضح أحد وجهاء القبيلة المنتمية إليها عائشة عثمان عقيل، ويُدعى أحمد شيخ محمود أنه تم اختطافها في مدينة بلد على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة الصومالية مقديشو لدى توجهها إلى مقديشو لتسلم مهامها الجديدة، وهي محتجزة هناك. وقال نائب صومالي طلب عدم كشف اسمه «من المؤسف أن تكون بين أيدي أشخاص سيئين، ونحن نصلي كي يتم الإفراج عنها».
عدد اليوم
