السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حرق الغاز يطلق 150 مليار متر مكعب من الدخان

12 أغسطس 2006 00:03
يتصاعد كل عام حوالي 150 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في شكل دخان· وتعادل هذه النسبة ربع إجمالي كمية الغاز المستخدم داخل الولايات المتحدة خلال عام واحد، أو ما يوازي 30 في المائة من إجمالي استهلاك الغاز بالاتحاد الأوروبي سنوياً، أو 75 في المائة من صادرات روسيا من الغاز· وكان هناك اعتقاد تقليدي بأن حرق الغاز الطبيعي- المعروف باسم الإشعال- يعتبر طريقة آمنة وفعالة للتخلص من الغاز الطبيعي الزائد الذي يصاحب إنتاج النفط· غير أنها ممارسة يقول عنها البنك الدولي إنها تزيد من انبعاثات غازات الدفيئة (الاحتباس الحراري) على مستوى العالم، وتؤدي كذلك إلى إهدار مصدر ثمين للطاقة· وكمثال على ذلك الإهدار، يستشهد بنت سفينسون الذي يعمل بالبنك الدولي بالوضع في أفريقيا، قائلاً ''إذا أخذنا مثلاً الغاز الذي يتم حرقه في أفريقيا، والذي يعادل فقط حوالي 40 مليار متر مكعب سنوياً واستخدمناه في توليد الطاقة داخل مصانع حديثة وعالية الكفاءة لتوليد الطاقة، لوجدنا أنه يمكن بالفعل مضاعفة إنتاج الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء، باستثناء جنوب أفريقيا''· ويدير سفينسون الشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز التابعة للبنك الدولي وهي شراكة بين القطاعين العام والقطاع الخاص أقامها البنك الدولي في أغسطس عام 2002 بهدف مساعدة الحكومات والشركات في جهودها لخفض كمية الغاز المحروق أو المشتعل حول العالم· وتتضمن الشراكة ممثلين عن حكومات الدول المنتجة للنفط، فضلاً عن جميع شركات النفط العالمية الكبرى والمؤسسات المملوكة للدول· ويقول رشاد كلداني، مدير إدارة النفط والغاز والتعدين والكيماويات بمجموعة البنك الدولي ورئيس اللجنة التوجيهية للشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز:'' يتطلب تخفيض حرق الغاز جهداً عالمياً متضافراً من قبل الحكومات وكل الجهات العاملة في هذه الصناعة، فضلاً عن مشاركة المؤسسات المالية والمجتمعات المحلية''· ويقول برنار ليجريس المستشار الفني لشركة النفط توتال:''الشراكة العالمية لتخفيض حرق الغاز تساعدنا على تعزيز استخدام الغاز المصاحب لعملية الإنتاج كفرصة وليس كعيب محتوم يتعين التخلص منه، فهذه خطوة حاسمة الأهمية تجاه إدراك أن تقييم الغاز المصاحب لإنتاج النفط يتطلب تغييراً في الفكر، أي التطور بالانتقال من عصر النفط إلى عصر الغاز''· ويقول سفينسون:'' منذ قديم الأزل والغاز يتم حرقه عند إنتاجه مع النفط''· '' فمن الطبيعي في إنتاج النفط أن يتم الحصول على غاز مصاحب للنفط بحقول النفط· غير أنه في السنوات الأخيرة، تم التشديد على الحاجة إلى تجنب إهدار المصادر وتلويث البيئة'' ويضيف ''من ناحية تغير المناخ، فإن حرق 150 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً له أثر كبير''· ويتوقع سفينسون في حالة توقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الغاز، أن تصبح النسبة حوالي 13 في المائة من الكمية الكلية التي تعهدت البلدان بخفض انبعاثاتها بموجب بروتوكول كيوتو للفترة 2008-·2012 تتمثل إحدى العقبات الرئيسية أمام تخفيض كمية الغاز المحترق في نقص مرافق البنية الأساسية وتوافر أسواق الغاز المصاحب· ويقول سفينسون ''يتم إنتاج كميات كبيرة من النفط في مناطق نائية وغالباً ما تكون بعيدة عن أي أسواق محتملة للغاز وتعتبر البنية الأساسية هي المفتاح لاستغلال هذا الغاز· لذا فإن كل ما علينا القيام به هو أن نعمل مع الجهات الفاعلة في صناعة النفط والغاز، ومع الحكومات لتسهيل إقامة الاستثمارات في هذه البنية الأساسية'' ويوضح أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد قائلا ''''هناك الكثير من المسائل التنظيمية التعاقدية التي تتعلق باستغلال هذا الغاز· ففي عقود النفط القديمة، لم يكن من الواضح تماماً من هو المالك الحقيقي للغاز ومن ثم من له الحق في استغلاله·'' ويقول في تقرير عن حرق الغاز ''إذا نظرت حول العالم اليوم ستجد أن حرق الغاز يتركز نسبياً في بلدان قليلة، معظمها أعضاء لدينا· نحن في شراكتنا نغطي أكثر من 50 في المائة من حرق الغاز في العالم وتعتبر الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط أحد الشركاء، ومن خلالها تواصلنا مع 25 في المائة أخرى من البلدان الحارقة للغاز''· ويؤكد سفينسون أن أعضاء الشراكة قد اتفقوا بالفعل على معيار عالمي لتخفيض حرق الغاز الذي يقول عنه ''إنه يعد بالفعل أكبر إنجاز قد حققناه''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©