الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف الفنون» بالشارقة يحتضن المواهب وترتقي بالأفكار

«صيف الفنون» بالشارقة يحتضن المواهب وترتقي بالأفكار
16 يوليو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - تعيش الشارقة هذا الموسم صيفاً استثنائياً زاخراً بشتى فعاليات الثقافة والفنون، حيث تحتضن معظم المراكز والهيئات الفنية في الإمارة جملة من البرامج والأنشطة التي تتخذ من “صيف الفنون” عنواناً لها، فاتحة أبوابها مرحبة بشرائح المجتمع كافة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، في سبيل إعلاء رسالة الفن وتعميمها ثقافة، ومن أجل استثمار الطاقات الكامنة لدى الشباب وتشجيع الإبداع وترقية الأفكار والمواهب. وعبر أكثر من 200 فعالية ونشاط، توزعت بين مدن الشارقة وضواحيها، يتواصل صيف الفنون بفقراته الهادفة حتى نهاية يوليو، محققاً العديد من النجاحات والإنجازات المهمة، خاصة في مجال اكتشاف المواهب الجديدة، والتعرف إلى طموحات الأجيال المقبلة من النشء الذي يبشر بمستقبل فني وإبداعي متنامٍ. ويشير هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون، قائلاً: “يأتي موسمنا الصيفي الثالث ضمن سياق مشروعنا المستمر في نشر مفاهيم الثقافة والفنون طوال العام، وهو جاء تلبية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحقيقاً لرغبته في دفع عجلة الحراك الفني والثقافي في الدولة، وسعياً وراء تطوير مجالات الفنون البصرية وترقية الحركة التشكيلة، ومن هذا المنطلق فقد فتحنا الباب واسعاً ليشتمل صيفنا الجاري على نشاط مكثف في جميع ميادين الفن، ومنها الرسم التشكيلي، الجرافيك، الخط العربي، النحت، الحفر، والخزف، بالإضافة إلى جملة من العروض السينمائية المتخصصة، وفتح المعارض الفنية المتنوعة، مع إقامة الورش العملية الحية والدورات التدريبية الفنية في حقول عدة”. ويتابع المظلوم: “في صيفنا هذا حاولنا توسيع رقعتنا الجغرافية، والتي لم نقتصر فيها على إقامة الورش العملية ومعارض الرسم والتصوير في مختلف مراكزنا الفنية الموجودة في عموم الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية، بل تعديناها لتشمل أماكن مفتوحة لجمهور واسع، حيث تتركز بؤر التجمعات البشرية كالأسواق التجارية والكليات والمعاهد ومراكز التسوق، في سبيل تعميم رسالتنا الثقافية إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، ولنمد جسور التواصل الفني والحضاري بين مختلف الأجيال، مستهدفين الأسر والعوائل بشكل خاص، مشجعين أولياء الأمور على دفع أبنائهم للانخراط في شتى ميادين الفن، كونه يعد حقلاً من أرقى الاكتشافات الإنسانية في كل الحضارات”. ويضيف المظلوم: سعت إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة من أجل رؤيتها المستنيرة لإقامة هذه التظاهرة الفنية الكبيرة لتحقيق استراتيجية مدروسة وموجهة لمختلف المراحل العمرية من الصغار والكبار والرجال والنساء، مقدمة برنامجاً شاملاً ومتوازناً يكتشف المواهب ويستثمر الطاقات ويطور القدرات نحو الأفضل، مسخرة في سعيها هذا جميع إمكاناتها المادية والمعنوية، وموفرة لكل المنتسبين من أصحاب المواهب الصاعدة والفنانين المشاركين كل الأدوات اللازمة والدعم الفني واللوجستي المطلوب، بدءاً من توزيع المواد الخام من الأقلام والألوان واللوحات وخلافه، ومروراً بتخصيص أماكن للتدريب والتمرين خلال تلقي الورش العملية، ثم وصولاً لإقامة المعارض الفنية ودعوة المهتمين من الصحافة والإعلام لتحقيق الدعاية اللازمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©