الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للالتزام بالآداب العامة

16 يوليو 2012
نورة الحبسي (العين)- دعت حملة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام بالآداب العامة، وسط انتقادات واسعة لبعض السلوكيات التي يقدم عليها البعض، خاصة رمي المخلفات في الشوارع أو من نوافذ السيارات، ووصفتها بأنها أسلوب غير حضاري، ينم عن ضعف مشاعر الانتماء. وطالب الشباب المشاركون في الحملة بزيادة الفعاليات التثقيفية للتوعية بمفهوم السلوكيات العامة، التي تعد ضمن مظاهر التقدم الحضاري التي يجب أن تسود المجتمع، وتحكم العلاقة بين أفراده. وأكد عدد من المشاركين في الحملة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل أعداد كبيرة من مختلف الفئات العمرية، مع الدعوة إلى ضرورة الالتزام بالسلوكيات العامة، وقالوا إنها عنوان للشخص نفسه، وتضعه في حيز من الاحترام والتقدير من قبل المحيطين، حيث يكون رادعه نابعاً من التزام داخلي، بعيداً عن الخوف من التعرض للمخالفات أو الغرامات، التي تطبقها الجهات المسؤولة. إلى ذلك قالت صفية سعيد، موظفة إن هناك العديد من السلوكيات العامة السيئة، التي يمارسها العديد من الأشخاص في المجتمع، لكن أكثر سلوك يثير غضبها هو رمي المخلفات في الشوارع أو الأماكن العامة، على الرغم من توفر العديد من سلات المهملات في كل مكان، لذلك فليس صعباً رمي النفايات داخل السلة. وأضافت أن السلوكيات تعبر عن مدى التحضر والتعلم الذي وصل إليه الأفراد، فمثل هذه السلوكيات السيئة تسيء للمكان أمام الزائر الغريب وتشوه صورته وتعطيه انطباعا غير حضاري عن الدولة، موضحة أن السلوك تعود يكتسبه الشخص من خلال التنشئة التي تلقاها في بيت أسرته منذ نعومة أظافرة، لذا فإن الأسرة تتحمل مسؤولية تربية أبنائها على الأخلاق والسلوكيات الحميدة، التي يجب أن يتحلوا بها للمساهمة في تعزيز الصورة الحضارية التي تليق بالمجتمع. وأشارت إلى أن المدرسة تتحمل جزءاً من المسؤولية أيضا في تعليم الأبناء السلوكيات والأخلاق، التي يجب أن يتحلوا بها في الأماكن العامة، فغرس القيم السلوكية في نفوس النشء، من أهم الواجبات التربوية التي يجب إعطاؤها الأولوية، وذلك لبناء جيل مستقيم سلوكياً، يسهم في النهوض بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات الراقية المتحضرة، وقادر على رسم صورة حضارية لبلاده من خلال سلوكياته ينقلها للثقافات الأخرى. وقالت سارة الظاهري، طالبة إن ما وصل إليه مجتمعنا من علم وثقافة يجعلها تستغرب من سلوكيات بعض الأشخاص غير المستحبة في الأماكن العامة التي وإن دلت على شيء فإنها تدل على شخصية الفرد غير المتحضرة وعلى تربيته التي تلقاها في بيت عائلته، حيث إن الأسرة تلعب دورا مهما في توجيه أبنائها وإرشادهم نحو السلوكيات والأخلاق الحميدة من خلال التربية الصحيحة القائمة على أساس مبدأ الاحترام، لذلك يجب على الأسرة أن تعي أن مسؤوليتها كبيرة في إنشاء وتربية أجيال متحضرة سلوكيا وأخلاقيا تسهم بشكل فعال في رقي المجتمع وتحضره. وأكدت وردة الجابري، موظفة، أنه من المخجل أن نرى بعض السلوكيات السيئة الصادرة من بعض الأشخاص على الرغم من مستوى التطور الذي توصل إليه أفراد المجتمع، فالإنسان أينما ذهب فأنه يمثل مجتمعه في المقام الأول، ثم أسرته ومن ثم نفسه، لذلك يجب أن نعي أن سلوكيات وأخلاقيات أفراد المجتمع تلعب دوراً مهماً في تحديد مدى الرقي والتحضر الذي توصلت إليه مجتمعاتنا. وانتقد عيسى محمد، موظف، الشباب الذين يقومون بمطاردة الفتيات ومعاكستهن، معتبراً ذلك من السلوكيات التي تندرج تحت قائمة السلوكيات العامة السيئة التي يجب توعية أفراد المجتمع بسلبياتها وضرورة الترفع عنها، لما قد تؤدي إليه من مشاكل وغرامات يستطيع أن يتجنبها الفرد من خلال تجنب هذه السلوكيات غير اللائقة. وقال فهد ناصر إن أكثر السلوكيات السيئة التي تزعجه هو عدم احترام البعض للغير، وتعمد المعاملة غير الإنسانية كالاستهزاء والصراخ بالأماكن العامة، حيث إن مثل هذا السلوك الصادر من قبل بعض الأفراد يدل على عدم رقي الفرد، لذا يجب على هؤلاء الأفراد أن يعوا أن المجتمع ما عاد يتقبل مثل هذه التصرفات ومثل هذه السلوكيات السيئة التي لا تتناسب وطموحات الوصول إلى مجتمع متحضر يسوده الرقي الأخلاقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©