أبوظبي (الاتحاد)- تبنت جامعة الشارقة بادرة جديدة إنشاء أول عشيرة جوالة من المعاقين من طلاب الجامعة، في بادرة تؤكد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والحرص على تنمية قدراتهم ومهاراتهم، ما يجعل سبل إدماجهم في المجتمع أكثر سهولة، ويساهم بشكل رئيس في دفع جهود الرعاية والتأهيل.
إلى ذلك، قال هشام عبدالحليم القائد الكشفي، ومسؤول الأنشطة الطلابية بجامعة الشارقة، إنه من خلال عمله في الأنشطة والبرامج الطلابية بالجامعة، وفي الوقت ذاته في قيادته لفريق جوالة الجامعة، لاحظ أن كثيراً من الطلاب المعاقين لديهم قدرات وطاقات خاصة تختلف باختلاف درجة الإعاقة، غير أنه يمكن أن تكون هذه المهارات والقدرات لافتة بشكل كبير، إذا ما أحسن توجيهها واستغلالها بشكل إيجابي، ومن هنا جاءت فكرة تكوين عشيرة جوالة، خاصة بالمعاقين من طلاب الجامعة، وإدماجهم بشكل كامل في فعاليات وأنشطة الجوالة التي تقام داخل الجامعة، أو تلك التي تتم في المجتمع الخارجي، من خلال التجمعات المحلية والإقليمية، التي تجمع فرق الجوالة المختلفة سواء من الإمارات أو الدول المحيطة.
أسباب الإعاقة
وذكر هشام عبدالحليم أن كلمة معاق تعني شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه من الموانع والعوائق الجسدية والذهنية ما يحول دون نشاطه الجسدي أو الفكري أو الجسدي والفكري، مشيراً إلى تعدد أسباب الإعاقات، ومن أهمها التشوهات الخلقية عند التكوين أو الولادة أو ما بعد الولادة، بالإضافة إلى حوادث الطرقات.
ودعا إلى تبني طرق تواصل وتعامل، لإعادة إدماج وتأقلم المعاقين في المجتمع، مطالباً بالتركيز على التهيئة النفسية والمناخ الاجتماعي، فضلاً عن صياغة قواعد جديدة تسهل التعامل معهم داخل المؤسسات.
وأوضح أن نشاط الجوالة أحد الأساليب المميزة، التي أثبتت نجاحات متتالية، فيما يتعلق بالتعاطي مع مشكلات ذوي الإعاقة وتفعيل جهود دمجهم مع المحيطين بهم، خاصة في هذه المرحلة العمرية الحساسة، وهي المرحلة الجامعية، بما للنشاط من تأثيرات تربوية وسلوكية تدوم مع الطالب طيلة حياته.
مشاركات كثيرة
وتابع عبدالحليم: وفي ظل المناسبات والأحداث التي تهتم بالمعاقين كفئة لا يمكن تهميشها في المجتمع، احتلت جهود جامعة الشارقة موقعاً مميزاً في هذا الإطار، مؤكداً أن نجاح جهود دمج أعضاء عشيرة جوالة ذوي الإعاقة ظهر خلال فعاليات كثيرة، ومنها المشاركة مع 120 جوالاً يمثلون 80 دولة في اللقاء الكشفي الدولي الخامس الذي استضافته الشارقة تحت شعار «الكشفية وإدماج ذوي الإعاقات في المجتمع»، ونظمته مفوضية كشافة الشارقة بالتعاون مع جمعية كشافة الإمارات والمنظمة الكشفية العربية، ?وأتي اللقاء في إطار الاطلاع على ما تقدمه دولة الإمارات من خدمات وبرامج وأنشطة لذوي الإعاقة وبحث سبل التعاون والاستفادة من التجارب المختلفة في مجال دمج أبناء هذه الشريحة في المجتمع، ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة.
وأضاف: ميز هذا اللقاء الحرص على تحقيق عملية دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع زملائهم من غير المعاقين من خلال الورش والفعاليات المتنوعة التي يشهدها اللقاء، وقد جاء الشعار العام «الكشفية وإدماج ذوي الإعاقات في المجتمع» منسجماً مع الحرص على وجود أشخاص من ذوي الإعاقة في اللقاء، باعتباره فرصة لعملية الدمج، بالإضافة إلى كونه مناسبة لتبادل الخبرات والتعرف إلى تجارب الدول في مجال دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة.
ولفت عبدالحليم إلى أن عشيرة جوالة المعاقين أصبحت جزءاً رئيساً من عشائر جوالة جامعة الشارقة، ولذلك تتمتع بنصيب في الإنجازات والنجاحات التي حققتها فرق الجوالة بالجامعة، التي كان آخرها فوز جوالة جامعة الشارقة بجائزة خليفة التربوية.
عدد اليوم
