الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإسرائيليون يصفعون أولمرت: 20% فقط يتوقعون الانتصار!

12 أغسطس 2006 01:05
القدس المحتلة-وكالات الانباء: تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس أمس الى صفعة قاسية في استطلاعات الرأي التي انحدرت فيها أرقام التشكيك في تحقيق الانتصار على ''حزب الله'' الى 20 %· وقالت صحيفة ''هآرتس'' في استطلاعها الذي شمل عينة من 500 شخص إن 43% يعتبرون أنه لن يكون هناك غالب ولا مغلوب إذا توقفت المعارك عند الحد الحالي بينما رأى 30% إن اسرائيل لن تستطيع كسب الحرب و20% فقط اعتبروا أن اسرائيل ستنتصر· وأبدى 48% فقط من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع رضاهم عن طريقة اولمرت في إدارة الحرب مقابل اعتراض 40% و12% بلا رأي، كما تراجع التأييد العام لبيريتس من 65 % الى 37 %· أما في استطلاع آخر لصحيفة ''يديعوت احرونوت'' فرأى 45% من الاسرائيليين أن الجيش لا يبلي بلاء حسنا مقابل 48% رأوا العكس· فيما كان نحو 75% من الأشخاص يرون قبل اسبوع أن اسرائيل ستنتصر في النهاية· لكن مع ذلك أيد 65% استمرار الهجوم و39% اتساعه· ووسط هذه الارقام، توقع خبراء بداية عملية تسوية حسابات سياسية في اسرائيل بمجرد التوصل الى إمكانية وقف إطلاق النار بمشروع قرار لمجلس الامن· حيث شنت المعارضة اليمينية هجوما على أولمرت وحملته مسؤولية النكسات العسكرية والدبلوماسية للحملة· فيما كتب الصحافي اللامع اري شافيت في صحيفة ''هآرتس'' مقالا هجوميا نشر على الصفحة الأولى تحت عنوان ''على اولمرت أن يستقيل''، وأضاف ''لا يوجد خطأ واحد إلا ارتكبه اولمرت··لقد دخل بغطرسة الحرب بدون التفكير في العواقب وبعد أن تسرع في النزاع قام بإدارته بتردد''· وأفردت ''يديعوت احرونوت'' من جانبها مساحة كبيرة لتساؤلات الجنود المشاركين في الهجوم على جنوب لبنان· وقال كابتن احتياط ''إنهم لا يحددون لنا أي هدف واضح··ليس لدى الجنود أدنى فكرة عما يتوقع منهم لهذا فإن الشائعات تسرى مثل النار في الهشيم··ففي يوم يتعلق الأمر بالهجوم على صور ويوم آخر في دخول منزل''، وأضاف ''الأشد قسوة هو عدم وضوح الرؤية'' في إشارة الى الضوء الأخضر الذي أعلنته الحكومة لتوسيع الهجوم والذي لم يتبعه أي إجراء عملي· وحذر نواب المعارضة اليمينية أمس الحكومة من قبول وقف إطلاق نار يفرضه مجلس الامن· وقال نائب الليكود سيلفان شالوم وزير الخارجية السابق ''إن النتيجة ستكون مفجعة لأن حزب الله سيستغله لإعادة تسليح نفسه ما يعني أن الحرب ستؤجل بضع سنوات أخرى وعندها لن يكون شمال إسرائيل وحده الواقع تحت تهديد الصواريخ وإنما البلد كله، وأضاف ''سنعمل على إسقاط الحكومة''· أما النائب يوفال شتينيتس من الحزب نفسه فقال ''اذا قبلت الحكومة وقف إطلاق النار فسيكون عليها الاستقالة والدعوة إلى انتخابات جديدة لأنها تكون قد أعطت بذلك نصرا لا سابق له لحزب الله ولكل الذين يطالبون بتدمير اسرائيل''· وداخل الحكومة نفسها ظهرت انشقاقات خطيرة خلال مناقشة للحكومة الأمنية بين أنصار خط متشدد يدعمه الجيش وخط أكثر اعتدالا· ومن المؤشرات الاخرى أيضا على وجود أزمة عدول وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأمر من اولمرت وبدون تقديم أي إضياحات عن التوجه الى نيويورك كما كان مقررا لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق نار· ووفق الإذاعة الاسرائيلية فإن خلافا نشأ بين أولمرت وليفني حيث أصدر قرارا بمنعها من السفر لإلقاء خطاب على الطاولة المستديرة في مجلس الأمن أثناء المحادثات على صياغة مسودة قرار وذلك لمحاولتها لعب دور ''الاستقلالية'' في الفترة الاخيرة فعمد الى إبعادها عن الدائرة القريبة منه كليا وصادق على سفر القائم بأعمال رئيس الوزراء شيمون بيريز الى نيويورك ليكون شريكا في تجهيز المسودة بدلا منها· وقال بعض قادة الجيش إنه ما كان يجب وقف الهجوم البري الموسع بعد أن أجازته الحكومة الأمنية واتهموا أولمرت بعدم إعطاء الجيش فرصة لكسب مزيد من الأرض عسكريا لضمان أن يجيء وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل لا في صالح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله· وقال ضباط الجيش إن القوات الإسرائيلية المحتشدة على طول الحدود اللبنانية تقف الآن عاجزة بينما ينتظر الزعماء السياسيون بإسرائيل نتيجة المفاوضات بالأمم المتحدة· وقال أحد الضباط الذي طلب عدم كشف اسمه ''سيواصل حسن نصر الله الاستهزاء بنا وفي النهاية ستحدث حرب أخرى''· فيما قال الكاتب شافيت ''إذا هرب اولمرت الآن من حرب بدأها فإنه لن يستطيع البقاء رئيسا للوزراء ولو ليوم واحد''،وأضاف ''لا يمكنك أن تقود دولة للحرب وتتعهد بالنصر ثم تعود بهزيمة مذلة وتبقى في السلطة''· واتفق كاتب العمود بصحيفة معاريف بن كاسبيت أيضا على أنه سيكون من الصعب على أولمرت البقاء في السلطة وأضاف أنه رغم أن وقف النار سيبقي على حياة مئات الجنود الاسرائيليين لكن من ناحية المصلحة القومية والتاريخية والصهيونية ليس هناك سبب للفرحة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©