الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأزمة اللبنانية تطيح مصداقية واشنطن

12 أغسطس 2006 01:07
واشنطن - اف ب: قال محللون ان مصداقية الولايات المتحدة كوسيط دبلوماسي في الشرق الأوسط تراجعت الى أدنى مستوى لها بعد الطريقة التي تعاملت بها ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش مع النزاع في لبنان المستمر منذ شهر· ولكن رغم تضاؤل نفوذها، لا تزال واشنطن تعتبر اللاعب المهيمن على اي جهود لتخفيف حدة العنف الذي تشهده المنطقة المضطربة· وقد تصاعد القتال مع دخول اسبوعه الخامس فيما لا يزال الدبلوماسيون يختلفون حول تفاصيل مشروع القرار حول وقف اطلاق النار في لبنان وفيما تزداد عزلة الولايات المتحدة عن حلفائها الأوروبيين والعرب· وبالنسبة للكثير من المحللين، وضعت ادارة بوش التي تضررت بشكل كبير بسبب تعاملها مع الأزمة في العراق، نفسها في زاوية دبلوماسية ضيقة بسبب تأييدها الكبير لإسرائيل في عدوانها على لبنان· وقال دانيال بنجامين المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه ''ستكون هناك فكرة قوية بأن الولايات المتحدة تنحاز لإسرائيل وانها لم تظهر اهتماما كافيا بالضحايا المسلمين''· واضاف ''لا شك اننا لا نكسب اي أصدقاء جدد في المنطقة الآن باستثناء إسرائيل''· وقال بنجامين ومحللون آخرون ان نفوذ ادارة بوش في الشرق الأوسط يعاني من ضغوط قوية بسبب فشلها في احلال الاستقرار ووقف العنف الطائفي في العراق بعد أكثر من ثلاث سنوات على الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين· بيد ان رفض واشنطن دعم الدعوات الدولية لوقف فوري للنار في لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية بسرعة من لبنان اثار غضب الشعوب العربية وكذلك حلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة· وأفاد سعدي توفال المختص بالعلاقات العربية الاسرائيلية في جامعة جونز هوبكنز ان ''المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي ان الرأي العام في العالم الاسلامي والعالم العربي معاد لها، لذلك فان الحكومات لا ترغب في ان ينظر اليها على انها تتعاون معها''· واعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، احد أكثر القادة اعتدالا في المنطقة، عن انزعاجه من الموقف الأميركي بعد ان وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس النزاع في لبنان بانه ''آلام مخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد'' لا مكان فيه لمتشددين مثل ''حزب الله''· وقال عاهل الأردن في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية ''اخشى على مستقبل الشرق الأوسط ··لم اعد استطيع قراءة الخارطة السياسية في المنطقة لانني لا ارى إلا غيوما متراكمة فوق اكتافنا''· وقال المحللون انه حتى أصدقاء الولايات المتحدة المقربين مثل الملك عبد الله اصبحوا ينأون بأنفسهم عن واشنطن في مؤشرعلى مدى تدهور النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط· ورأى ستيفن كوك الخبير في سياسة الشرق الأوسط والولايات المتحدة في مجلس العلاقات الخارجية ان ''ثقة العالم العربي في الولايات المتحدة بصفتها وسيطا نزيها للسلام بلغت أدنى مستوى لها نظرا للفهم السائد بان الولايات المتحدة تؤيد كل ما تفعله إسرائيل بدون قيد او شرط''· وقال توفال وقال ''في التاريخ المعاصر ومنذ اصبحت الولايات المتحدة مشاركة في العلاقات الدولية، اعتقد ان نفوذها تراجع الآن الى أدنى مستوى له''· الا انه اضاف انه رغم ضعف نفوذ الولايات المتحدة ''ليس هناك من يأخذ مكانها''· واوضح ان ''الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ لانها تتمتع بنفوذ على إسرائيل وتتمتع بنفوذ أكبر من اي دولة أخرى من حيث تعبئة الموارد وفي اقناع الاخرين''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©