الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة يتحدث عن تقدم بالسنتيمترات

12 أغسطس 2006 01:07
بري: نبحث تفاصيل حساسة ·· ولا نقول الفول حتى يصير في المكيول! بيروت - رفيق نصرالله وكالات الأنباء: راوحت الأزمة الدبلوماسية في نيويورك أمس بين صيغ متعددة لمشاريع قرارات لوقف النار بين إسرائيل ولبنان في حين رفضت بيروت التنازل عن شروطها ذات النقاط السبع للتسوية· فأجواء التفاؤل تحولت أمس الى تشدد لبناني فيما فشل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش الذي عاد على عجل أمس الى بيروت للمرة الثالثة منذ السبت الماضي، في ثني الحكومة اللبنانية عن موقفها وحملها على القبول بالمشروع الفرنسي الأميركي· واللافت ان وولش الذي التقى الرئيس فؤاد السنيورة مرتين أمس قبل وبعد صلاة الجمعة لم يدل بأي تصريح أسوة بالسفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه الذي زار السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري واكتفى بالقول ان المساعي مستمرة· وأبلغ الجانب اللبناني الدبلوماسيين الأميركي والفرنسي رفضه لمشاريع القرارات المطروحة ما لم تأخذ بمطالبه لاسيما الانسحاب المتزامن الذي تعرضه فرنسا ويهدف الى ابعاد المقاومة عن الحدود الى ما بعد الليطاني· وأعلن السنيورة بعد استقباله وولش، عن تحقيق تقدم بسيط في المفاوضات بمجلس الأمن حول وقف النار· وقال ''هناك تقدم ولو بسيط يقاس بالسنتيمترات''· وبعد لقائه بري قال وولش ''كان اجتماعا جيدا''· من ناحيته أشار بري الى تقدم في بعض نقاط المشروع لافتا الى ضرورة انتظار النتائج النهائية· وقال بري الذي يقوم بدور الوسيط مع ''حزب الله'' للصحافيين ''النقاش يمر بكل التفاصيل الحساسة· وفي بعضها يحصل تقدم''· لكنه اضاف مستخدما مثلا شعبيا عن ضرورة التريث بانتظار النتائج الفعلية ''عودتنا التجربة ان لا نقول فول حتى يصير في المكيول''· وفي السياق قال الرئيس اللبناني اميل لحود في مقابلة أمس ''ان مسألة سلاح ''حزب الله'' شأن داخلي يبحثه اللبنانيون فيما بينهم وهو غير مرتبط بأي شكل بخارج لبنان''· وكان وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ قد أكد مساء أمس الأول ان مشروع القرار الدولي بصيغتيه الفرنسية والأميركية لا يدعو الى ''وقف اطلاق نار فوري بكل معنى الكلمة''· واوضح ''كل من المشروعين لا يرقى الى مستوى الطموحات اللبنانية خاصة وانهما يتفقان على عدم حصول وقف اطلاق نار فوري بمعنى الكلمة'' مشيرا الى ان ''وقف اطلاق النار هذا سيكون على مراحل''· وقال أيضا ان ''تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو أيضا غامض في المشروعين''· وأشار الى ان الفرق بين المشروعين هو ان ''الأميركيين يريدون ان يكون القرار واحدا يشمل كل القضايا وان يصدر وفقا للفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة بينما يريد الفرنسيون صدور قرار الآن وفقا للفصل السادس''· واوضح ان الفرنسيين يريدون ''ان يصدر لاحقا قرار وفقا للفصل السابع يقضي بانشاء القوة الدولية التي ستكون مجازة من مجلس الامن''· واضاف ان ''مشروعي القرارين يدعوان الى وقف العمليات العدائية على ان يشمل ذلك كل الهجمات من حزب الله في حين وقف العمليات الهجومية من قبل إسرائيل'' كما ان ''العمليات التي تسميها إسرائيل دفاعية لا يحق للمقاومة الرد عليها''· وقال صلوخ أيضا ان ''الاميركيين يدعون الى توسيع فوري لمهام وعديد وعتاد ونطاق عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ''يونيفيل'' لتصبح عشرين الف جندي''· واوضح ان ''هذا يعني انهم لا يريدون اي انسحاب قبل ان تصبح القوة الدولية هذه متواجدة في لبنان بينما يرى الفرنسيون انه يجب الطلب الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تعزيز القوة الدولية بما يتوفر حاليا من قوات''· وأشار الى ان الفرنسيين ''يرون انه بالامكان ان يبدأ الانسحاب الاسرائيلي تدريجيا وان يدخل الجيش''· وقد عاد الى بيروت أمس الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا في زيارة تستمر يومين· وذكر بيان للممثلية الاوروبية في بيروت ان سولانا سيلتقي رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، وسيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم السبت في مقر بعثة المفوضية الأوروبية يتحدث فيه عن نتائج الزيارة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©