سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشفت وزارة الصحة، عن تطبيق نظام المعلومات الصحية الإلكترونية «وريد»، في 30 مركز رعاية صحية أولية خلال العام الجاري 2014، في 6 إمارات، هي دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، مشيرة إلى انه سيتم تطبيق هذا النظام، في مستشفى صقر برأس الخيمة خلال شهر من الآن ومستشفى خورفكان خلال شهرين.
وقال على العجمي، مدير إدارة تقنية المعلومات، في تصريح لـ «الاتحاد»:
أن الوزارة وضعت ضمن خطتها الانتهاء من ربط جميع المرافق والمنشآت الطبية التابعة لها مع نهاية النصف الأول من العام 2015، حيث سيتم ربط 14 مركز رعاية صحية أولية و18 مركزاً صحياً، بنظام المعلومات الإلكتروني لقطاع الصحة «وريد».
وأضاف أن وزارة الصحة تمكنت بنهاية العام الماضي، من ربط 14 مستشفى بنظام « وريد» منها 12 تم ربطها بشكل كامل وبنسبة 100% من خلال توفير البنية التحتية الإلكترونية، فيما تم ربط 25 مركز رعاية صحية مع النظام».
ولفت العجمي، إلى انه يجري تنفيذ النظام في العيادات ومراكز الرعاية الصحية الرئيسية في الشارقة، ومن ثم في رأس الخيمة والفجيرة على التوالي والتي تواجه عوائق حول عدم توفير خطوط ألياف ضوئية من قبل مزودي خدمة الاتصالات في بعض مناطق المراكز.
وكشف مدير إدارة تقنية المعلومات، عن وصول معدل التشخيص والعلاج الشهري للمرضى الذين يتم إدخال بياناتهم في نظام «وريد»، إلى قرابة 87?000 حالة مسجلة، مشيرا إلى انه بلغ عدد أرقام التسجيلات والمواعيد عبر نظام «وريد»، أكثر من 4?900 حالة يومياً في 14مستشفى و25 مركز رعاية صحية أولية، بينما وصلت الطلبات اليومية على الخدمات المختبرية، إلى أكثر من 9?500 في جميع المستشفيات والعيادات الموصولة بالنظام.
وقال، «سجلت الطلبات اليومية على الصيدليات نحو 40?000 حالة في المستشفيات التي قامت بتطبيق النظام بالكامل، وبلغ معدل الإخطارات ما يزيد على 200?000 إخطار شهريّاً، وتتعلق هذه الإخطارات وهى التنبيهات التي يصدرها النظام للطبيب، حول تطابق الأدوية مع بعضها أو ملاءمتها للمريض».
وأشار العجمي، إلى انه تم تنقية و«فلترة» ما نسبته 75% من هذه الإخطارات، بحيث يتم إظهار الأكثر حاجة وأهمية للطبيب، وتقليل إهمالها من قبل المستخدم النهائي، الأمر الذي يزيد من سلامة المرضى، مؤكدا أن هذا يعكس كفاءة صرف الأدوية ما يؤدي إلى تقليل التكلفة والوقت وتقديم معايير عالمية المستوى في قطاع الرعاية الصحية.
ولفت العجمي، إلى انه بلغ إجمالي الطلبات المختلفة 1.9 مليون طلب في شهر ديسمبر الماضي، وتشمل 3 أنوع من الطلبات للمريض وهى: خدمات المختبر والأشعة والأدوية، موضحا انه بلغ عدد المستفيدين من هذه الطلبات 123 ألف حالة.
ويعمل نظام «وريد» على الارتقاء وتوفير خدمات الرعاية الصحية الحديثة والسريعة منصة تقنية تربط بشكل افتراضي كافة مرافق الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة في دبي والإمارات الشمالية من خلال «أتمتة» كافة عمليات الرعاية الصحية في الأقسام المختلفة.
كما يعمل هذا النظام على تطوير قطاع الرعاية الصحية العام من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في توفير معايير الرعاية الصحية المتطورة وإرساء بيئة عمل إلكترونية لا تعتمد على المعاملات الورقية من خلال إكمال كافة إجراءات العمل والطلبات.
ويحافظ «وريد» على سرية المعلومات والخصوصية ويقدم إجراءات وسياسات أمنية للمعلومات ضمن المستشفيات والعيادات الطبية وأكد مدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة الصحة، أن الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية كان على الدوام أهم الأولويات للحكومة المحلية، منوها إلى أن تنفيذ برنامج «وريد» في أكتوبر عام 2008 قد ساهم في تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية عبر تمكين الأطباء وكادر العمل الطبي من تحقيق دخول سهل إلى تاريخ المريض الطبي والحصول على المعلومات المهمة من خلال منصة مركزية واعتبر العجمي، أن «وريد» الذي يعتبر أكبر مبادرة من نوعها في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، قد أحدث نقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية من خلال توفير نظام «مريض واحد سجل واحد» تحت مسمى «رقم السجل الطبي » الذي يمكن الدخول إليه في كافة المرافق التابعة لوزارة الصحة.
وقال العجمي، إن « السجل الطبي الموحد للمريض يعني تخفيض الحاجة إلى إعداد أكثر من سجل للمرضى وتوفير وقت التسجيل وتفادي الأخطاء الطبية التي قد تحصل بالإضافة إلى الوقوف على نوع الأدوية التي تناولها المرضى والتعرف على فترة إقامة كل مريض في المستشفيات».
وكشف العجمي، انه يوجد في الوقت الحالي 1?2 مليون سجل الإلكتروني موحد، حيث يوجد لكل مريض سجل واحد يتعامل به مع مختلف المرافق الطبية التابعة للوزارة، مؤكدا أن السجل الموحد يوفر الوقت والجهد على المريض ويساعد على تشخيص حالته المرضية، حيث يظهر من خلال هذا الملف تاريخه المرضي ونوعية الأدوية المناسبة له.
تصميم المشروع
صمم المشروع بحيث يتماشى مع أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطوراً في العالم، حيث أنه سيحدد معايير جديدة في إحدى أهم الجوانب الاجتماعية وهي صحة الإنسان«. وأضاف: أطلقت وزارة الصحة مبادرتها الإلكترونية، تحت اسم «وريد» من أجل تحسين الرعاية الداخلية والخارجية للمرضى في القطاع العام عبر مختلف أنحاء إمارة دبي والإمارات الشمالية، وذلك من خلال توحيد 14 مستشفى عاماً و68 من مراكز الرعاية الصحية والعيادات التابعة في جميع أنحاء البلاد ضمن قاعدة بيانات مركزية واحدة من شأنها إدارة بيانات المرضى، بشكل أسرع وأكثر دقة، إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية العامة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
عدد اليوم
