تونس، الرباط (وكالات)
أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس عن توقيف العشرات في حملات أمنية لمكافحة الإرهاب، تحسباً لأي تهديدات أيام العيد. وقالت في بيان «إن قوات الأمن نفذت أكثر من 90 حملة أمنية اعتقلت خلالها 5 عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، كما حجزت كتباً تحرض على القتال». وأضافت أنه تم إيقاف 322 شخصاً، من بينهم 250 مطلوبا. وشددت السلطات من إجراءاتها الأمنية في كامل أنحاء البلاد تحسباً لأي مخاطر إرهابية بعد أسابيع قليلة من أحداث سوسة التي أوقعت 38 قتيلاً في صفوف السياح أغلبهم من البريطانيين، ومنعت أمس إقامة صلاة العيد في الساحات العامة تطبيقا لحالة الطوارئ المعلنة.
إلى ذلك، قرر المغرب بطلب من السلطات التونسية إلغاء جميع الرحلات الشبابية التي كانت مقررة هذا الصيف إلى تونس، وذلك إثر إعلان حال الطوارئ بعد الهجوم الإرهابي في سوسة. وقالت وزارة الشباب والرياضة في بيان، «إنه بطلب من الجهات التونسية المعنية تقرر إلغاء جميع الرحلات الشبابية التي كانت مبرمجة في اتجاه الجمهورية التونسية خلال صيف 2015». وأوضح البيان ان القرار اتخذ على إثر الأحداث التي تعرفها الجمهورية التونسية والتي أعلنت بموجبها حالة الطوارئ».
من جهة ثانية، أعلن رئيس بلدية نيس الفرنسية وممثل مجموعة المدن الأورومتوسطية كريستاين استروزي موافقة الاتحاد الأوروبي على تخصيص مبلغ قدره 4 ملايين و500 ألف يورو لمساعدة المدن التونسية المتوسطية، ومن بينها سوسة وتونس وصفاقس لإنجاز مشاريع بيئية، وذلك في خطوة لإعلان التضامن في أعقاب الهجوم الإرهابي بسوسة. وقال اثر لقائه رئيس الحكومة التونسية إن بلدية نيس والمدن الأورومتوسطية متضامنة مع تونس ضد العدو المشترك وهو الإرهاب الأعمى وكل ما من شأنه أن يهدد الأنظمة الديمقراطية. وأضاف «خلال هذه المرحلة بالذات يجب أن تكون كل مدن المنطقة الأورومتوسطية صفا واحدا في محاربة الإرهاب الذي لم يقتصر على ضرب تونس بل كذلك أوروبا وفرنسا».
عدد اليوم
