السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرار الدولي في المخاض الأخير وإسرائيل تجهضه بتوسيع العدوان

القرار الدولي في المخاض الأخير وإسرائيل تجهضه بتوسيع العدوان
12 أغسطس 2006 01:14
بيروت-رفيق نصر الله،عواصم-الاتحاد ووكالات الانباء: دخل مشروع القرار الدولي حول لبنان أمس مرحلة ''المخاض الأخير'' وسط أجواء معقدة لم يبددها ما أعلن عن اتفاق أميركي فرنسي حول صيغة نهائية قد يصوت عليها اليوم بعد تسليمها لأعضاء مجلس الأمن، ذلك أن الحكومة الاسرائيلية التي واصلت آلتها الحربية اعتداءاتها جوا وبحرا على المناطق اللبنانية لليوم الواحد والثلاثين طلبت من الجيش الاستعداد لتنفيذ أوامرها التي صدرت الأربعاء الماضي بشأن التوغل في العمق اللبناني خلال ساعات في حال لم يكن مشروع القرار مرضيا للحكومة· في وقت تشدد لبنان بموقفه الرافض لأي تنازل عن بنود الخطة السباعية الحكومية ولا سيما ما يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي الكامل، ودعا على لسان زعيم الاغلبية البرلمانية سعد الدين الحريري اللبنانيين الى الالتفاف حول الحكومة· واستشهد 15 مدنيا وأصيب 18 آخرون بجروح في غارات جوية إسرائيلية أمس طالت الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية وانتهاء بالشمال التي طاردت فيه المقاتلات النازحين لمنعهم من العبور الى الحدود السورية· في وقت تمكن ''حزب الله'' من إحباط محاولات التقدم الاسرائيلية على الجبهات ولا سيما الخيام، وأعلن عن تدمير دبابتين وجرافة وقتل وجرح 15 جنديا على الاقل، كما أعلن عن تدمير وإغراق زورق حربي على متنه نحو 12 بحارا قبالة شاطئ صور· ووفق التسريبات التي تناقلتها وسائل الإعلام، سيدعو مشروع القرار الى إنهاء العمليات العسكرية عبر مطالبة كل من ''حزب الله'' واسرائيل بوقف فوري للهجمات والدعوة الى سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بأقرب وقت ممكن ونشر الجيش اللبناني بمؤازرة قوات ''يونيفل'' التي سيتم تدعيمها ليصل تعدادها إلى 15 ألف جندي حتى التاكد من احترام الجانبين ''الخط الازرق'' ومنع أي مظاهر مسلحة في منطقة تمتد من الحدود حتى شمال الليطاني إلا من الشرعية اللبنانية· وإذ أشار التلفزيون الاسرائيلي الى ''قبول إيجابي'' لمسودة القرار من جانب رئيس الوزراء ايهود اولمرت، سارع المتحدث باسم الحكومة آفي بازنر الى نفي هذه الاجواء قائلا إن مشروع القرار غير مقبول في صيغته الحالية وإنه تم تغيير طبيعته إثر تدخل لبنان، مشيرا الى أنه إزاء فشل الخيار الدبلوماسي ليس هناك من خيار سوى اعتماد الحل العسكري، لافتا الى أن الموقف النهائي سيكون بعد تصويت مجلس الامن· فيما أشارت مصادر ''الترويكا العربية'' الى أن النقاط التي لا تزال عالقة في مشروع القرار تتعلق بمستقبل قوة ''يونيفيل'' ووضع مزارع شبعا المحتلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©