مؤشر سوق أبوظبي يواصل الارتفاع ويقترب من مستوى 2800 نقطة

واصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية وللجلسة الثانية على التوالي هذا الأسبوع مسيرته الصعودية، واغلق خلال جلسة أمس عند اعلى مستوياته 2,778 نقطة مرتفعا بنسبة 0,56% بدعم من كافة القطاعات التي سجلت ارتفاعا باستثناء هبوط طفيف لقطاع الطاقة. ووفقا لمحللين فنيين، فإن المؤشر يقترب بهدوء الى كسر حاجز ثالث عند 2,800 نقطة، بعد اقل من اسبوع على كسر حاجزي الـ2,700 و2,750 نقطة في دلالة على ان المؤشر الذي أسترد خسائره منذ مطلع العام منتصف الاسبوع الماضي ويربح اكثر من 1% حاليا بات أكثر قدرة على تخطي الحاجز الجديد. ويتواصل الدعم للمؤشر من اسهم قطاع الاتصالات والبنوك بالتحديد صاحبة الثقل الكبير علاوة على عمليات تجميع واضحة على اسهم منتقاة رغم التراجع الواضح في حجم وقيم التداولات التي لم تصل بحسب احصائيات سوق أبوظبي للاوراق المالية الى 100 مليون درهم عند 92,6 مليون درهم من تداول نحو 174,3 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1550 صفقة. وقال مجد المعايطة مدير أول دائرة الاوراق المالية في بنك أبوظبي الوطني إن الدخول الاجنبي بات واضحا في حركة السوق علاوة على نمط التداول الذي يجعل سوق ابوظبي مختلفا عن سوق دبي. ويتفق محللون على ان سوق أبوظبي يتميز فيما يوصف بارتفاعات متعقلة وتدريجية تجعل عمليات جني الأرباح في حالة حدوثها اخف وطأة على اعتبار ان الارتفاعات القوية تنتهي بتراجعات اقوى. وأوضح المعايطة ان التفاؤل بتوقعات افضل للشركات في الربع الثالث من العام يسهم ايضا في حركة الصعود التي يشهدها سوق ابوظبي خاصة والأسواق بشكل عام حيث لا تزال النظرة ايجابية لأوضاع الشركات. وخلال جلسة أمس ارتفعت أسعار 17 شركة مقابل انخفاض اسعار 6 شركات وثبات اسعار 4 شركات بدون تغير، وسجل سهم بنك أم القيوين اعلى الارتفاعات بالحد الاقصى المسموح به 10% بعد انخفاض بالحد الاعلى في جلسة اول امس واغلق عند سعر 2,53 درهم. غير ان الدعم الاقوى للمؤشر لا يزال يتأتى من سهم “اتصالات” الذي واصل تسجيل مستوى سعري جديد عند اعلى مستوياته خلال الجلسة 11,60 درهم بارتفاع نسبته 0,87% كما عادت اسهم قطاع البنوك بعد جلسة واحدة من جني الارباح لدعم المؤشر خصوصا من سهم بنك أبوظبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة مرتفعا بنسبة 0,43% الى 11,80 درهم. وتركزت الارتفاعات الاكبر على اسهم قطاعي الصناعة والتأمين وسجل سهم شركة الامارات لقيادة السيارات ثاني اكبر الارتفاعات في السوق بنسبة 9,5% الى 3,90 درهم وسهم شركة جلفار للأدوية 7,5% الى 2,02 درهم وسهم شركة سيراميك رأس الخيمة 6,8% الى 1,89 درهم وسهم شركة الخزنة للتأمين 6,2% الى 0,85 درهم. لكن الملاحظ ان سهم شركة الإمارات للتأمين لايزال وللجلسة الثانية على التوالي، يستقطب تعاملات نشطة رغم عدم توافر بيانات تبرر ذلك، حيث تصدر السهم وللجلسة الثانية قائمة الاسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة بتداولات قيمتها 60 مليون درهم شكلت 65% من اجمال تعاملات السوق ككل من تداول 10 ملايين سهم، واستقر سعره بدون تغير عند 6 دراهم. كما لوحظ ايضا أن اسهم قطاع العقارات سجلت استقرارا بدون تغير خصوصا سهمي شركة الدار العقارية وسهم شركة صروح واغلق الاول عند 2,45 درهم وتراجع نشاطه من المرتبة الاولى الى الثالثة بتداولات قيمتها 17,3 مليون درهم من تداول 7 ملايين سهم، كما اغلق سهم صروح عند 2,45 درهم، وجاء خامسا من حيث النشاط بتداولات قيمتها 11,7 مليون درهم من تداول 6,7 مليون سهم. لكن الارتفاع الوحيد في القطاع جاء من نصيب سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,1% الى 0,46 درهم، وتباينت حركة اسهم قطاع الطاقة حيث انخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة 1,2% الى 0,80 درهم وان حافظ السهم على صدارة الاسهم الاكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول نحو 7 ملايين سهم، في حين ارتفع سهم طاقة بنسبة 0,65% الى 1,52 درهم.