فهد الأميري (دبي)
تحرص مبادلة للاستثمار بشكل دؤوب على إعداد كوادر عالمية المستوى بهدف تعزيز مستقبل الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطوير قوة عمل المستقبل، عبر تدريب الشباب المواطنين بجميع فئاتهم العمرية ببرامج أكاديمية وتأهيلية بهدف توجيههم نحو مهن ذات أهمية استراتيجية، حسب فاطمة المرزوقي، نائب رئيس التعليم والتدريب في قطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركة.
وقالت لـ «الاتحاد» على هامش معرض دبي للطيران 2017 الذي اختتم أعماله أمس: إن مبادلة حرصت على تخصيص برامج للطلبة المواطنين تتعلق بمجال الطيران بشكل عام وبآفاقه المختلفة، وذلك عبر استراتيجية شاملة وضعتها الشركة لهذا الغرض وتضم جميع الفئات العمرية في المراحل الدراسية المختلفة بداية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. وأوضحت المرزوقي: «تم تخصيص برامج ومساقات متخصصة لكل مرحلة دراسية حسب الفئة العمرية، وكذلك تم تخصيص برنامج أكاديمي لطلبة الجامعات، إلى جانب برامج فنية متخصصة حول صناعة الطيران للمبتدئين في العمل، مشيرة إلى أن اختيار الطلبة لا يكون وفقا لدرجاتهم العلمية بل بحسب ما لدى كل منهم من شغف وتطلع حول معرفة مجال الطيران بشكل عام.
ولفتت إلى أن «مبادلة» تنفذ هذه البرامج بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم من خلال إخضاع طلبة المدارس الحكومية والخاصة لهذه البرامج بهدف إتاحة الفرص للجميع من أجل الاستفادة، مضيفة «نفذنا خلال معرض دبي للطيران 2017، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني برنامج «براعم الطيران» حول الطيران كما يتعلق بتعريفهم بالمجال الطيران بفضاءاته المختلفة».
وأضافت أن هذه البرامج تشمل وصف وتعريف شامل حول هياكل ومحركات الطائرات وطبيعة عمل المختصين فيها مثل وظيفة الطيار والفني ومهندس طيران، كما تم تخصيص مخيمات شتوية لمدة أسبوع لطلبة المرحلة الثانوية لتعريفهم بالطائرات من دون طيار بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى شركاتنا مثل «ستراتا» و«ياسات» والمطارات لتعريفهم بطبيعة عمل الموظفين في هذه الأماكن». وتابعت «أما طلبة الجامعة فخصصنا لهم برامج مختلفة إذ يوجد لدينا 10 طلاب مواطنين من جامعات محلية يحملون تخصص الهندسة يعملون حاليا في مشاريع متعلقة بمجالي البحث والابتكار الهندسة في مصانع «طائرات «بوينج «787 بالولايات المتحدة الأميركية، لافتة إلى تخصيص برنامج دراسي في تخصص هندسة الطيران ضمن قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي يركز على تطوير مناهج دراسية ومختبرات للطيران لتمكين الخريجين من الطلاب الهندسة من الحصول على المعارف والمهارات اللازمة وتطبيق الحلول العملية التي تمكنهم من خدمة قطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات».
وأوضحت أن الخريجين من هذا البرنامج يحصلون على شهادة في هندسة الطيران كتخصص فرعي، إلى جانب شهادتهم الأساسية في الهندسة الميكانيكية، إذ تم تصميم البرنامج لإشراك الطلاب في التعلم التجريبي من خلال المشاركة في الأبحاث ومشروعات المحاكاة والاختبار في مختبر هندسة الطيران الحديث، مشيرة إلى أن مبادلة خصصت ميزانية بقيمة خمسة ملايين دراهم لبرنامج التخصص الفرعي تشمل الفصول الدراسية الخمس للبرنامج الذي يلتحق به الطلبة، فضلا عن مختبر هندسة الطيران الحديث، الذي يضم المرافق الأساسية، كما يمنح هذا المختبر الطلاب فرص المشاركة في فرق التصميم التي يقودها الطلبة والحصول على فرص للمشاركة في البحوث الجامعية.
وقالت «لدينا نحو 40 طالباً مواطناً يدرسون هندسة طيران في دول أخرى تم تعيين 27 خريجاً منهم في شركاتنا كونهم أضحوا مؤهلين للالتحاق بالعمل في شركاتنا بعد أن تولينا توجيههم ورفع مستوى حماسهم أثناء متابعتنا لهم في الدول التي كانوا يدرسون بها»
عدد اليوم
