الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثلاث شركات خاصة لمتابعة 625 مسجداً في أبوظبي

12 أغسطس 2006 01:22
تحقيق ـ أحمد المنصوري: أكدت إدارة شؤون المساجد بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعاقدها مع شركات خاصة تتولى أعمال التنظيف في معظم مساجد أبوظبي، فيما تتجه لوضع خطة لإحالة أعمال التنظيف في معظم المساجد التي ترعاها الهيئة في الدولة للشركات في المستقبل القريب، وذلك للقضاء على جميع المظاهر السلبية التي تعاني منها بعض المساجد خاصة في المناطق المزدحمة وعلى الطرقات الخارجية· وكشفت الهيئة عن تنفيذ أعمال تنظيف شاملة في المساجد استعدادا لشهر رمضان المبارك، حتى يستقبل المسلمون الشهر الكريم والمساجد بأفضل حال· وتشمل أعمال التنظيف الجدران الداخلية والخارجية وغسل السجاد بالشامبو المعطر، وتنظيف الزجاج والنوافذ والثريات وأجهزة الصوت والإضاءة والأسقف والقباب وجميع ملاحق المساجد· وكان عدد من مرتادي المساجد قد طالبوا الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل المحافظة على نظافة المساجد خصوصا الكائنة بالمناطق المزدحمة وعلى الطرق الخارجية، معتبرين أنها لا تلقى الرعاية الكافية وتعاني من قلة نظافة فرش المساجد ودورات المياه· يقول مطر بن عصيّان المنصوري: ''أتردد على المسجد القريب من منزلي في منطقة الزعفرانة بأبوظبي، ولاحظت قدم الفرش وانبعاث روائح منه نظرا لنوم العمال المتعرِّقين على السجاد، وكذلك سوء حال دورات المياه وأماكن الوضوء·'' وأضاف المنصوري: ''تعاني حمامات المسجد من الإهمال والحاجة الملحّة إلى إعادة صبغ الأبواب، حيث أن بعض السفهاء قاموا بكتابة عبارات غير لائقة·· ومن الضروري أيضا تركيب مراوح شفط جديدة لطرد الروائح·'' ويرى سعيد الخزرجي أن نظافة المساجد تتفاوت حسب المنطقة وكثرة المترددين، مشيرا إلى أن هناك مساجد تتميز بالنظافة الفائقة وأخرى تعاني من سوء الأوضاع· وقال الخزرجي: ''بشكل عام فإن حمامات المراكز التجارية ومحطات الوقود أنظف من حمامات المساجد!، ورغم صعوبة العناية بها إلا أنه يتعين على الهيئة إيجاد حلول مناسبة لعلاج المشكلة·'' وأضاف الخزرجي: ''أعتقد أن لدى الوزارة جهودا مبذولة، إلا أنني لاحظت في الفترة الأخيرة تردي الأمور في بعض المساجد·'' وأوضح خالد المهيري من مدينة العين أن المساجد لا تلقى العناية الكافية لدرجة أن بعض جيران المسجد يرسلون بالخادم لكنس فرش المسجد أو تنظيف الحمامات، في حين تعاني برادات المياه من اتساخ الفلاتر أو عدم التبريد·'' وأضاف المهيري: ''في إحدى المرات تعطل جهاز مكبر الصوت في المسجد، ولم تستجب الهيئة لاتصالات الإمام المتكررة لعلاج المشكلة·· حتى قام مجموعة من رواد المسجد بشراء جهاز جديد·'' مساعٍ جادّة من جانبه أقر محمد عبيد المزروعي مدير إدارة المساجد بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بوجود بعض المساجد التي يعاني المصلون فيها من قلة النظافة خاصة في دورات المياه وأماكن الوضوء إلى جانب عدم نظافة السجاد أو الحاجة إلى تغييره بسبب قِدَمه ،مشيرا إلى أن لدى الهيئة خططا جادة للقضاء على كل تلك الظواهر السلبية في الفترة القادمة عن طريق إحالة مهمة التنظيف إلى شركات تنظيف خاصة ومراقبة أدائها بشكل يومي من قبل مفتشي الهيئة وأئمة المساجد والخطباء والمؤذنين وحتى ملاحظات المصلين· وقال المزروعي: ''إن حال بعض المساجد خاصة في المناطق المزدحمة وعلى الطرقات الخارجية سيئة ولا ترضي أحدا·· وأيضا المساجد التي هي بعهدة الذين قاموا ببنائها ولا يهتمون بنظافتها وصيانتها بشكل جيد في الوقت الذي لا يريدون من الهيئة التكفل بالمهمة!·· في حين هناك مساجد على عهدة أصحابها على قدر كبير من النظافة والرعاية والاهتمام·'' وأوضح مدير إدارة المساجد بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن هناك ثلاث شركات تنظيف تم التعاقد معها مؤخرا للقيام بأعمال التنظيف في 625 مسجدا في جميع أنحاء إمارة أبوظبي وتباشر أعمالها قريبا· وقال المزروعي إن هناك فترة شهرين ما بين انتهاء العقد مع الشركات الماضية وتولي الشركات الجديدة لمهمة تنظيف المساجد، حيث كثرت الملاحظات من قلة النظافة إلا أن المظاهر السلبية ستختفي بمجرد تولي الشركات الخاصة مهام تنظيف المساجد· وأكد مدير إدارة المساجد وجود خطة عامة لدى الهيئة تنفذ على مراحل تتولى بموجبها شركات التنظيف الخاصة في المستقبل القريب القيام بأعمال نظافة ما يقارب خمسة آلاف مسجد على مستوى الدولة، وذلك بعد اعتماد الميزانيات اللازمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©