الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رحيل روائية «الطبقة العاملة» الأميركية بيلي ليتس

رحيل روائية «الطبقة العاملة» الأميركية بيلي ليتس
7 أغسطس 2014 22:40
جهاد هديب (أبوظبي)رحلت مؤخرا الكاتبة الأميركية بيلي ليتس، صاحبة الرواية الشهيرة «أين هو القلب» التي بلغت العام 1998 الموقع الثاني في قائمة أكثر الكتب مبيعا بعد كتاب الإعلامية المعروفة على نطاق واسع في الولايات المتحدة أوبرا وينفري. وكانت «أين هو القلب»، الرواية الأولى لصاحبتها والتي حققت لها شهرة واسعة وكرستها واحدة من روائيي أواخر القرن في بلادها، قد اقتبست مرات عديدة في السينما الهوليودية إلى حدّ أن البعض اعتبرها رواية ملهمة للمخرجين السينمائيين. وفي سيرة المرأة أنها بدأت بتدريس الانجليزية وآدابها منذ الخمسينات، واستمرت في هذا الحقل لأكثر من عشرين سنة، كانت أثناء ذلك لا تكتب إلا في أوقات فراغها. في حين ضجر زوجها دينيس ليتس وغادر ليصبح ممثلا مسرحيا لم يعرف على نطاق واسع كما هي حال ابنهما الكاتب المسرحي تريسي ليتس الذي حاز جائزة البوليتزر عن نصه المسرحي الأدبي «أغسطس: مقاطعة أوسيج» الذي أبلغ الصحافة برحيل والدته عن ستة وسبعين عاما بسبب سرطان الدم النخاعي الحاد. لم تكتب بيلي ليتس الرواية إلا في مرحلة متأخرة، وفي إثر صدور «أين هو القلب» قالت للصحافة إنها دوما كانت تحلم بأن تكون حقيقية وأن ترى اسمها على غلاف رواية أو ملصق لفيلم. وأتيحت لها فرصة الالتقاء بناشر خلال مؤتمر لكتّاب وروائيين أميركيين فنصحها بتطوير إحدى قصصها عن مراهقة تحمل من صديقها الذي يهجرها فتنتقل إلى مقاطعة أخرى لتبدأ حياة جديدة. هذه القصة القصيرة كانت نواة الرواية الأشهر لبيلي ليتس «أين هو القلب». في البداية، تلقت الرواية عددا من الملاحظات المتنوعة في قسوتها النقدية، إلى حدّ اعتبرها البعض «مخزنا» لحكايا صغيرة خفيفة الوزن غير أنها لا تخلو من جاذبية ما. ولفترة ليست قصيرة جرت قراءة «أين هو القلب» على أنها من الروايات المسلية ذات البعد التربوي، ولم تحظ باهتمام نقدي أكاديمي حقيقي إلا بعد أن تناولها الناقد الأميركي دوايت غارنر في ملحق الكتب الأسبوعي الخاص بيومية «نيويورك تايمز» ثم انتعشت مبيعات الرواية ما إن كتبت عنها الكاتبة الأميركية المؤثرة في تيار النقد النسوي مولي إيفنز. بيلي ليتس التي ولدت في الثلاثين من مايو من العام 1937 لأبوين ينتميان إلى الطبقة الأميركية الوسطى، يقول عنا ابنها تريسي ليتس: «أظن أن أمي كانت أكثر اهتماما برواية تلك القصص التي تدور في الحياة اليومية لأبناء الطبقة العاملة الأميركية». ويضيف: «كانت هذه القصص التي ترويها لي عندما كنت صغيرا هي ملهمة لها أيضاً في روايتها». بعد «أين هو القلب»، أصدرت بيلي ليتس: «الصفير والصراخ يفتتحان قريبا» العام 1998، و«كنت قد تلقيت إيميلا» 1999، و«أطلق النار على القمر» 2004، و«صنع في الولايات المتحدة» 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©