كان أحد نجوم منتخب الديوك الفرنسي في كأس العالم الأخيرة بألمانيا وهو أيضاً من الأعمدة الرئيسية في فريق أولمبيك ليون بطل الدوري خمس مرات متتالية لياقته البدنية التي تراجعت كثيراً بعد المغامرة المونديالية وما أعقبها من اجازة صيفية شغلته وحرص على استعادتها سريعاً حتى يمكنه الانضمام الى صفوف الفريق في الاسابيع المقبلة للدوري الفرنسي حيث لم يشارك فريقه في المباراة الاولى للمسابقة أمام نانت والتي انتهت بفوز فريقه 3/1· وبخلاف اللياقة البدنية هناك مسألة أخرى أهم تشغل فلورون مالدوا النجم الذي أتحدث عنه وهي الاحتراف الخارجي والرحيل من ليون الى ناد أوروبي آخر ولكن يبدو ان ناديه متمسك به الى أبعد الحدود بل ان المسؤولين في ليون يؤكدون انه لم يصلهم اي عرض لمالودا، وابدى هؤلاء المسؤولون وعلى رأسهم مارينو فاكسيولي المدير الإداري للنادي وهشتهم من التصريحات التي أدلى بها مؤخراً لمالودا ويتحدث فيها عن وجود مفاوضات مع ناديه بخصوص انتقاله وقال فاكسيولي أنا لا أفهم ما يقوله مالودا ولا أدري عن أي شيء يتحدث لقد مددنا عقده منذ أربعة أشهر حتى عام 2010· وبعيداً عن كلام المدير الإداري للنادي فإن مالودا أبلغ مدربه بأنه يحلم بتغيير فانلته ولكن جان ميشيل أولاً رئيس النادي قال له إنه من المستحيل تحقيق ذلك هذا العام ولكنه مستعد للتفكير في تسوية تسهل رحيله في يونيه 2007·
وفي حوار مع صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية اعترف مالودا بأنه لم يعد يعرف اين هو فعلى المستوى البدني يرى انه يحتاج ال يمزيد من الوقت لكي يعود الى ''فورمته'' العالية·· وعلى المستوى الذهني يلزمه ايضاً المزيد من الوقت للراحة لاسترداد عافيته· وعندما ذكرته الصحيفة بكأس العالم والمباراة النهائية في المونديال قال: اعتقد انني لن أنسى ما حييت هذه المباراة التي خسرناها من ايطاليا بضربات الترجيح· وعلق مالودا قائلاً عندما تلعب نهائي كأس العالم فمن المؤكد انك تحصل على المزيد من الخبرة وعندما تخسره فإنك تطمع وتتطلع الى ان تلعبه مرة أخرى لتحاول الفوز به·
وعما اذا كان قد شعر بحدوث تغيير بعد المونديال قال: اعتقد ان وضعي الآن تغير عما كان عليه قبل كأس العالم وضع يتطلب التزامات ويفرض واجبات جديدة ولكنني لن أتيقن من ذلك الا في منتصف الموسم، فعندما سأعرف ما اذا كنت قد تغيرت بالفعل أم لا·
وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان من السهل عليه ان يتعايش مع بطولة الدوري الفرنسي بعد ان عاش تجربة كأس العالم قال مالودا لا أعرف فتلك هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في مشواري الكروي ولست أدري ما اذا كان الأمر سيكون سهلاً أم لا، ولكن ينبغي ان أعيشه على أية حال ولما أثارت الصحيفة خوفه وقالت: هناك لاعب أعسر آخر وصل الى ليون ''تقصد السويدي كيم كالستروم'' فهل يعني ذلك ان عليك الا تضيع المزيد من الوقت حتى لا تفقد مكانك في صفوف الفريق أجاب مالودا ''وهو يبتسم'' لا تقلق·· ففي منتخب فرنسا أيضاً كانت هناك منافسة قوية والحال كذلك ايضاً منذ ان وصلت الى ليون في شهر يوليو 2003 وأكد مالودا ان المعد البدني للفريق أعد له برنامجاً مكثفاً خلال المرحلة الحالية من أجل سرعة العودة الى سابق لياقته ومستواه وان كان قد اعترف ايضاً بأنه ما زال مشوشاً بدنياً وذهنياً دون ان يستطيع توضيح سبب ذلك!
واستطرد مالودا قائلاً ثلاثة أسابيع اجازة فترة غير كافية بالمرة للراحة والاستشفاء والتأهيل بعد موسم شاق وطويل فهذه المدة تمثل الحد الأدنى اللازم·
وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان ما زال عند قوله إنه يريد القيام بدور هجومي أكبر وما اذا كان قد ناقش ذلك مع جيرار أولييه المدير الفني للفريق قال مالودا نعم لقد بدأنا نتحدث في ذلك فيما بيننا وستتم تسوية الأمر واستطرد يقول: في المباراة النهائية لكأس العالم أمام ايطاليا لعبت بصورة هجومية أكبر ولهذا السبب قال الكثيرون ان هذه المباراة هي الافضل بالنسبة لي في مونديال ألمانيا ولهذا فإنني أريد ان يقتنع الكوتش بتوظيفي على نفس النحو الذي كنت عليه في نهائي المونديال·
وسألته الصحيفة اذن انت لا تريد اللعب كظهير ايسر؟ فأجاب: أولاً أنا لم أكن أبداً ظهيراً أيسر ولا أحب ان أكون كذلك فمتعتي في اللعب مسانداً للمهاجمين في الجانب الايسر من الملعب على ان يكون خلفي ظهيرا ايسر صريح ''مثلما كان الحال في منتخب فرنسا بوجود ايريك ابيدال''·
وفاجأته الصحيفة بقولها: لقد مددت عقدك قبل كأس العالم الأخيرة حتى عام 2010 فهل هذا يعني انك باق في ليون؟ أجاب مالودا ماذا تقول·· نحن بصدد التفاوض بشأن ذلك مع المسؤولين وهم سيبلغونك عندما يكون هناك شيء ملموس ولا أستبعد شيئاً بين يوم وآخر·· واختتمت الصحيفة الحوار بسؤاله: هل لديك عروض؟ فأجاب مالودا قائلاً: اسألوا المسؤولين في النادي
عدد اليوم
