«الأولمبي» يواجه هندوراس ودياً اليوم بذكريات «ضربة خليل» في مونديال الشباب

يخوض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت النمسا (الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات) مباراة دولية ودية أمام هندوراس، على ملعب ماتراي القريب من مقر إقامة بعثة “الأبيض الأولمبي” بمدينة لينز النمساوية، ويواجه منتخبنا نظيره هندوراس الذي يستعد هو الآخر للمشاركة في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبات إسبانيا واليابان والمغرب، وتحمل مواجهة اليوم ذكرى جميلة بالنسبة لأعضاء الجهازين الإداري والفني ولاعبي منتخبنا الذين يتذكرون المواجهة القوية التي جمعتهم بمنتخب هندوراس في مونديال العالم للشباب بمدينة الإسكندرية المصرية عام 2009، وتحديداً في الجولة الثانية من الدور التمهيدي، حين حقق منتخبنا الفوز على منافسه بهدف نظيف حمل بتوقيع المهاجم القناص أحمد خليل من ضربة حرة ثابتة، وهي النتيجة التي أوصلت منتخبنا للنقطة الرابعة، وبالتالي تأهله إلى دور الـ 16 في تلك البطولة. ويسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني مهدي علي الاستفادة القصوى من مواجهة اليوم التي تعد السادسة لمنتخبنا، بين المرحلة الأولى التي أقيمت بمدينة كرانس مونتانا النمساوية التي شهدت تجربتين وديتين الأولى أمام فريق إف سي سيون السويسري، وانتهت بفوز منتخبنا بهدف من دون مقابل عن طريق إسماعيل الحمادي، والثانية أمام شاختار دونيستك الأوكراني خسرها بأربعة أهداف لهدفين، أحرزهما إسماعيل مطر وأحمد خليل. وفي المقابل شهدت المرحلة الثانية بالنمسا إقامة ثلاث مباريات الأولى أمام فاسلوي الروماني، وانتهت بفوز منتخبنا بهدف نظيف أحرزه اللاعب أحمد علي، والثانية أمام منتخب الجابون، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، وسجل يومها راشد عيسى هدف منتخبنا، فيما كانت المباراة الثالثة أمام منتخب المجر والتي حقق فيها منتخبنا فوزاً كبيراً بخمسة أهداف من دون رد بتوقيع كل من خميس إسماعيل وأحمد خليل وإسماعيل مطر هدفين وحبوش صالح. وبخلاف مباراة هندوراس تنتظر منتخبنا مواجهة أخيرة يوم 19 يوليو الجاري أمام منتخب نيوزيلندا في ختام المعسكر الذي بدأ منذ 17 يونيو الماضي . وركز الجهاز الفني خلال الأيام الماضية من التدريبات على الجوانب التكتيكية والفنية وطريقة اللعب، ومن المتوقع أن يجري مدرب منتخبنا اليوم بعض التعديلات على التشكيلة التي بدأ فيها في المباراة الماضية أمام المجر والتي خلت من الثلاثي الحارس علي خصيف وإسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر الذين شاركوا في شوط المباراة الثاني، ومن الأمور الإيجابية التي يشهدها المعسكر التنافس الكبير فيما بين اللاعبين أثناء الحصص التدريبية، وكذلك في المباريات الودية، حيث يسعى كل لاعب لإثبات ذاته، وأحقيته بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي يمنح الجهاز الفني مساحة أكبر في عملية الاختيار . وتكمن أهمية مواجهة هندوراس إلى أن طريقة لعب المنافس قد تكون مشابهة لطريقة لعب منتخب أوروجواي الذي سيواجهه منتخبنا في أولى مباريات الأولمبياد، بالإضافة إلى أن منتخب هندوراس يعتبر من المنتخبات القوية في منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، واستطاع هذا المنتخب التأهل للأولمبياد برفقة منتخب المكسيك عن جدارة، بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته بعد الفوز على بنما بثلاثية مقابل هدف وعلى ترينيداد وتوباجو بهدفين نظيفين والخسارة أمام تريوكلور بثلاثة أهداف من دون مقابل، وفي الدور نصف النهائي حقق منتخب هندوراس الفوز على السلفادور بثلاثة أهداف لهدفين ليتأهل بالتالي للأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخه بعد مشاركتين سابقتين في سيدني عام 2000 وبكين عام 2008.