الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج تدريبية للمعاقين في جهات العمل بالشارقة

برامج تدريبية للمعاقين في جهات العمل بالشارقة
7 أغسطس 2014 23:40
تتواصل فعاليات برنامج التدريب الصيفي لطلاب قسم التأهيل المهني والتوظيف في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والذي منتصف يوليو الماضي ويستمر مدة شهرين، حيث يقوم ثلاثة من طلاب القسم بممارسة العمل جنباً إلى جنب مع موظفي جمعية الشارقة التعاونية، فيما يتم تدريب ستة طلاب آخرين في مطار الشارقة. وقالت خلود محمد منسقة التدريب والتوظيف بالمدينة: يشرف على تدريب الطلبة المعاقين أساتذة من مركز التأهيل، ومدربون من المؤسسات التي يتدربون فيها، الأمر الذي يحقق لهم تدريباً على مختلف الأعمال والمهن بشكل عملي، ويضمن احتكاكهم المباشر مع المؤسسات والتعرف على طبيعة عملها عن قرب. وأشارت إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وظفت العام الجاري 13 معاقاً من مختلف أنواع الإعاقات الجسدية والعقلية والسمعية من أصل 323 معاقاً وظفتهم منذ تأسيسها في دوائر الشارقة المحلية والخاصة، بعد تأهيلهم وتدريبهم مهنياً وظيفياً. وأضافت أن 76 طالباً وطالبة معاقاً في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشارقة، يتلقون تدريباً مهنياً متخصصاً في 7 أعمال حرفية، فالذكور يتدربون في ورش النجارة، الدهان، الخزف، الزراعة، فيما يتدرب الإناث على الخياطة والتغذية والأشغال اليدوية، ويستمر التدريب لمدة سنتين تمتد إلى ثلاث سنوات بحسب تقييم الإخصائيين والمدربين قدرة الطالب وتمكنه من اجتياز خطته التدريبية. وأوضحت أن خدمات التدريب الخارجي تتم في مؤسسات الدولة المعنية تمهيداً لتوظيفهم، وتمكينهم اقتصادياً وإعدادهم لمواجهة الحياة، مشيرة إلى أنه يعمل في القسم فريق عمل متكامل ومتعاون من أجل تقديم أفضل الخدمات المهنية وكذلك الاجتماعية، والتي تساعدهم في المستقبل على الانخراط في المجتمع وإثبات أنفسهم كقوة اقتصادية فعالة، وكذلك تمكنهم من العيش بكرامة. ولفتت منسقة التدريب والتوظيف بالمدينة إلى أنهم يقدمون طلباتهم للمدينة مباشرة، حيث يخضع المتقدمين للتدريب والتأهيل لاكتشاف مهاراتهم، ومن ثم ينخرطون في التدريب الصيفي في شركات القطاع الخاص والعام ومؤسسات الدولة المختلفة لمدة شهرين ضمن عملية التأهيل الوظيفي. وأوضحت خلود أن هناك مؤسسات تتعاون معهم طوال العام في تدريب المعاقين ولهم جهود واضحه في توظيف المعاقين مشيرة إلى أن جميع الموظفين المعاقين أثبتوا كفاءتهم في تأدية الأعمال المنوطة بهم ما أسهم في تغيير الصورة النمطية في أذهان أصحاب الأعمال التي تركزت في الماضي على أن المعاق إنسان غير منتج، والتي كانت تعتبر من أهم المعوقات التي واجهت المدينة في بداية تشغيل المعاقين وتوظيفهم. وأضافت خلود أن حوالي 10% من العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هم من ذوي الإعاقة، ولم يكن تعيينهم مجاملة أو إعانة تعبر عن تعاطف لأوضاعهم بل هو بالدرجة الأولى اقتناع بقدراتهم على تأدية المهام الموكلة لهم بدرجة جيدة جداً، وقدرتهم على منافسة غيرهم من غير المعاقين قي أداء هذه المهام. تشغيل المعاقين وأشارت إلى أن تشغيل المعاقين في المدينة يحقق المصداقية ويعبر عن جديتها في ما تطرح من قضايا وما تسعى إلى تحقيقه من خطط تستهدف كل أفراد ومؤسسات المجتمع، وقالت: نهتم بتوظيف أبنائنا من ذوي الإعاقة بالمؤسسات العامة والخاصة لأن التوظيف أو التشغيل هو الهدف الأساسي والرئيسي لعملية التأهيل المهني، فهدفنا هو إعداد الطالب مهنياً ونفسياً واجتماعياً ليتكيف مع إعاقته بالصورة المناسبة وتهيئته لتحمل المواقف الحياتية والتغلب على مصاعب الحياة وشدائدها، وأن يكون معتمداً على نفسه في شتى أمور حياته وأن يعيش حياة كريمة، وإن التدريب الخارجي، وهي بمثابة إعداد حقيقي للطالب للتعايش مع أفراد المجتمع والاحتكاك بهم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية، وبناء علاقات عامة وصداقات والتعرف على متطلبات سوق العمل. وذكرت خلود أن من إيجابيات التدريب من خلال مؤسسات المجتمع ليس فقط تغيير اتجاهات أفراد المجتمع تجاه المعاقين، بل تغيير اتجاهات المعاقين نحو المجتمع، حيث يزداد لديهم الشعور بالانتماء لمجتمعهم، وهذه السياسة تحيي الأمل لدى الكثير من الأسر لإعداد هؤلاء الأشخاص للمشاركة في الحياة بأوسع مجالاتها وبالتالي إحياء القدرة على مواجهة التحدي. ومن الناحية النفسية أثبتت الدراسات أن لسياسة الدمج أثراً إيجابياً في تحسين مفهوم الذات وزيادة التوافق الاجتماعي لدى ذوي الإعاقة الذهنية عند دمجهم. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©