الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما لـ «الكونجرس»: حان وقت اتخاذ القرار

أوباما لـ «الكونجرس»: حان وقت اتخاذ القرار
22 يوليو 2011 20:30
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل صريح أمس الأول لقادة الكونجرس “حان وقت اتخاذ قرار” بشأن المفاوضات الشاقة الجارية للتوصل إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد ديونها في الثاني من أغسطس، وفق ما أفاد مسؤول ديموقراطي. ومع اقتراب هذا الاستحقاق الهام ازدادت الضغوط على الولايات المتحدة مع توجيه وكالة “ستاندارد آند بورز” للتصنيف الائتماني تحذيراً إلى واشنطن من أنها ستخفض علامة “A A A” التي تمنحها إياها، بعد تحذير مماثل سابق من وكالة “مودي”، فيما نبهت الصين، الجهة الدائنة الأولى للولايات المتحدة، ومصرف “جي بي مورجان تشايس” العملاق إلى الوضع أيضاً. ونقل مسؤول عن أوباما قوله لقادة مجلس الشيوخ الديموقراطيين وقادة مجلس النواب الجمهوريين في اليوم الخامس على التوالي من اجتماعات الأزمة في البيت الأبيض، “اريد أوسع اتفاق ممكن”. واستبعد أوباما ترتيبات قريبة الأمد للسماح للمفاوضات بالاستمرار لما بعد الثاني من أغسطس حين ستنفد السيولة لدى واشنطن لدفع نفقات الخدمات الأساسية واستحقاقات ديونها، وقال “حان وقت اتخاذ قرار، إننا بحاجة إلى خطط عملية للمضي قدماً في هذه المسألة”. وأوضح المسؤول الديموقراطي ومسؤولون جمهوريون في الكونجرس أن أوباما أمهل قادة الكونجرس 24 إلى 36 ساعة للتوصل إلى بنود خطة من شأنها الحصول على موافقة الكونجرس، تاركاً المجال مفتوحاً لمواصلة المفاوضات في عطلة نهاية الأسبوع. ويشترط الجمهوريون، الذين يحتاج أوباما إلى أصواتهم في الكونجرس، أن تتضمن أي خطة اقتطاعات كبرى في النفقات لإقرارها، رافضين مطالبة البيت الأبيض والديموقراطيين بربط هذه الاقتطاعات بزيادة في الضرائب على الأكثر ثراء. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل “لن نجتمع على الأرجح (الجمعة) لكننا سنواصل مناقشة كيفية المضي قدماً خلال اليومين المقبلين وسوف نرى ما يحدث”. وكان المتحدث باسم أوباما نفى قبل ذلك معلومات تحدثت عن اتفاق وشيك مع الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر لرفع سقف الدين. وقال جاي كارني “هذه المعلومات غير صحيحة”، وهو ما أعلنه أيضاً مكتب باينر. وأعرب أوباما مجدداً عن اهتمامه بخطة عرضتها مجموعة أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين تعرف بـ”مجموعة الستة”، تنص على تخفيض العجز في الميزانية بقيمة اجمالية قدرها 3600 الى 3700 مليار دولار على عشر سنوات. وقال الرئيس الأميركي، ملخصاً مواقف أعضاء المجموعة، إن “هؤلاء الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ يقرون بأن أي مجموعة متوازنة من القوانين ينبغي أن تضم عائدات (إضافية) وهؤلاء الأعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ موافقون على القول إنه سيتحتم اقرار اقتطاعات صعبة في النفقات”. من جهة أخرى كتب أوباما في مقال نشرته صحيفة “يو اس ايه توداي” أمس “نعم، ينبغي إجراء اقتطاعات مهمة، لكن يجب أيضاً أن نطلب من الأكثر ثراء ومن الشركات الكبرى أن تدفع حصتها العادلة من خلال اصلاح جوهري لقانون الضرائب”. ويعارض الجمهوريون حتى الآن أي زيادة في الضرائب على الأكثر ثراء. وأبدى أوباما في المقال استعداده لإجراء اقتطاعات “تاريخية” في النفقات، موضحاً أن “بعض الاقتطاعات ستستهدف برامج مفيدة جداً لبلادنا، إنها اقتطاعات لا تنال كثيراً استحسان بعض أعضاء حزبي”. لكنه أضاف “إذا لم نعالج العجز في ميزانيتنا إلا باقتطاعات في النفقات، فإن كلفة ذلك ستكون باهظة في نهاية المطاف على المسنين والطبقة الوسطى”. وتابع “لذلك يؤكد أعضاء من الحزبين أن أفضل وسيلة لمكافحة عجزنا تكون من خلال نهج أكثر توازناً”. وحذر خبراء الاقتصاد وقادة الأعمال والمالية من أنه في حال عدم التوصل الى رفع سقف الدين الأميركي إلى ما فوق حده الحالي البالغ 14,3 تريليون دولار بحلول 2 أغسطس قد يؤدي إلى أزمة تنعكس على الاقتصاد العالمي الذي ما زال يعاني من تبعات أزمة 2008.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©