تنمية الموارد البشرية تعتبر من أهم التحديات الداخلية التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في ظل وجود المتغيرات المستمرة للتعليم والاقتصاد التي تحدد نوعية الأيدي العاملة من حيث الكفاءة والمعرفة والمهارة، وعلى هذا النحو يتحدد مسار عجلة التقدم في الدولة نحو التنمية الشاملة، وكما نعلم بأن المرتكز الجوهري للتنمية البشرية هو التعليم والبحث العلمي· ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نقوم بتغيير جذري لحركة التعليم في الدولة لأن الوضع الحالي لا يتناسب تماماً مع حجم الدعم اللامحدود الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع، وآن الأوان للمسؤولين القائمين عليه أن يدركوا ان زمن الحفظ والتلقين قد ولى دون رجعة وأننا بتنا في عصر لا يعرف سوى الإبداع والابتكار والحرفية، ولذلك علينا أن نقوم بوضع خطة استراتيجية جديدة لقطاع التعليم تضمن الاستفادة من الأجيال القادمة بالصورة المناسبة في تطوير دولتنا الغالية· وأما عن البحث العلمي فهو من أهم مكامن التنمية البشرية لذلك في اعتقادي يجب أن ينال اهتماما أكثر من قبل المسؤولين في الدولة والتشجيع والتمويل المستمر له ووفق تصوري الشخصي يجب تفعيل دور القطاع الخاص للمساهمة في عملية البحث العلمي من خلال تبني المبدعين والمبتكرين في مؤسسات خاصة لهم وتشجيعهم بشتى الطرق التي تكفل الاستفادة الكاملة من مواهبهم العلمية في سبيل خدمة وطننا الحبيب·
سالم محمد المقبالي ـ جامعة الإمارات ـ علوم سياسية
عدد اليوم
