لطالما كنت من الذين يحاولون الدفاع عن حقوقهم دائماً، وكان دفاعي عن حقي دائماً سبباً في قول البعض عني بأنني ''طويلة اللسان'' ولا أسكت، وقال الكثيرون أيضاً بأنني أنانية ولا أفكر إلا في نفسي، أتساءل ما إذا كان الدفاع عن الحق أنانية وقلة احترام للآخرين؟؟
ربما كنت عصبية بعض الشيء، ولكن هذا لأنني مؤمنة بأنه في زماننا هذا ''إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب'' وهذا فعلاً ما يحدث تسلب دائماً حقوق من يسكت عن حقه والرابح دائماً هو القوي سواء كان ممن يدافعون عن حقوقهم أو من الذين يسلبون حقوق الآخرين، القوة هي المنتصرة دائماً·
أنا مؤمنة بأنه واجب كل إنسان في هذا الزمان أن يكون قوياً دائماً في الدفاع عن حقه حتى لو نفّر هذا الدفاع من حوله وأعتقد بأنه في وقتنا الحالي لربما احتجنا للجوء إلى الحيلة، ففي بعض الأحيان تسلب حقوقنا بالحيلة، وهنا يجب علينا أن نلجأ للحيلة لاسترداد حقوقنا، الحيلة ليست دائماً وسيلة غير شريفة بل هي شريفة· رأيت الكثيرين ممن يتنازلون عن حقوقهم أو عن بعضها ولكن لا أعرف ما هو السبب الذي يدفع شخصا بأن يتنازل عن حقه ويقول: ''الله موجود'' آمنت بالله، صحيح أن الله موجود وأن الله لا يرضى بالظلم ولكن لا يرضى الله أيضا بالتقاعس والسكوت لقد أمرنا بالسعي فإن سعي الإنسان لأن يسترد حقه فسوف يساعده الله ويثبته وينصره، ولكن إن جلس الإنسان دون أن يسعى لن يجد من ينصره·
البقاء دائماً للأقوى هذا هو قانون الغابة التي نعيش فيها الآن، والجبان فيها لا يستحق العيش، الساكت عن الحق دائما شيطان أخرس والذي يرضى بأكل حقه هو جبان، فلا نامت أعين الجبناء·
أميرة عامر العيسائي
عدد اليوم
