ها هي الأيام تنقضي وها هي عطلتنا الصيفية على استعداد لأن تودعنا ونودعها فيستعد الجميع بعد ذلك لحزم أمتعته لبدء حياة عملية أو علمية جديدة مع مطلع هذا العام·· بعد إجازة صيفية مرت على البعض مفيدة ومميزة والبعض مملة وتعيسة ونأمل أن يكون الجميع من الصنف الأول·
لكن على الرغم من ذلك لازال أيها القارئ هناك الوقت لأن تعيد النظر وخاصة لمن لم يستغل تلك العطلة بالمفيد النافع·· فينبغي التنبه إلى أن الساعة التي تمر علينا من حياتنا ولا نحسن استغلالها ستكون علينا حسرة وندامة يوم القيامة·
فهل أنت من القسم الذين قتلوا أوقاتهم بسهام الفراغ وعدم الاستفادة منه! أم من الذين تنبهوا لقيمة الوقت وأدرك قصر العمر فنجد أوقاتهم كلها للمنفعة وطلب العلم، ونفع أنفسهم والآخرين·· فإن كنت منهم فهنيئاً لك·· ولازال هناك وقت لمن أراد أن يدرك الركب·
فالبدار البدار لأن تسارع بشغل نفسك بما هو مفيد وممتع أيضاً، وأن تربي تلك النفس على ما يقربها من خالقها·· فما أجمل أن تترك بصمة مميزة لأن تكون شيئاً مذكوراً لك، وفي النهاية هذه دعوة أُذكر بها نفسي وغيري من هذه الكلمات التي خططناها لأن نعمل على تدارك ما تبقى لنا من أيام في هذه العطلة والدنيا لنحسن استغلالها جميعاً·
منى الزيدي
جامعة الإمارات
عدد اليوم
