أجرى الجهاز الفني لمنتخب الناشئين لكرة القدم، تعديلات على برنامج الإعداد للمشاركة في مونديال الناشئين تحت 17 سنة الذي تستضيفه الإمارات من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبلين، بعد أن رفض عدد كبير من المنتخبات المتأهلة للبطولة أداء أي مباراة ودية أمام منتخبنا، إلا بعد وضوح الرؤية، فيما يتعلق بقرعة البطولة، وتوزيع المجموعات، على أن يكون ذلك في أواخر أغسطس المقبل، حيث تجري مراسم سحب القرعة يوم 26 أغسطس، وتقام دورة دولية مجمعة في إسبانيا في سبتمبر المقبل، وتضم 10 منتخبات متأهلة إلى نهائيات المونديال من بينها الأرجنتين والبرازيل وروسيا والمجر وغيرها من المنتخبات الأخرى.
ودخل منتخبنا معسكره الخارجي الأول بتركيا الأسبوع الماضي بمشاركة 26 لاعباً، ويستمر المعسكر حتى 5 أغسطس المقبل، قبل العودة إلى الدولة مجدداً، وكان من المقرر أن يدخل معسكره الثاني في إسبانيا من 12 أغسطس إلى 9 سبتمبر، ليكون المعسكر الأخير للمنتخب في ماليزيا من 12 إلى 30 سبتمبر، ونظراً للظروف الطارئة ورفض المنتخبات أداء أي «وديات» قبل القرعة، يضطر المنتخب لتقديم معسكر ماليزيا ليقام بعد معسكر تركيا، حيث يشهد أداء مباريات ودية عدة، ولكن مع منتخبات للشباب، حيث تأكد مشاركة «الأبيض الصغير» في ودورة ودية تضم سنغافورة وماليزيا للشباب، فيما سيكون معسكر إسبانيا هو الأخير للمنتخب، بهدف المشاركة في الدورة الدولية الودية التي تقام بمدينة ماربيلا لمنتخبات الناشئين المتأهلة للمونديال، فضلاً عن أداء مباريات ودية أخرى مع منتخبات لن تشارك في الدورة نفسها ولكنها تستقر في ماربيلا التي تتمتع بأجواء حارة في هذه الفترة وطقسها مشابه للإمارات.
وضمت القائمة التي يتقلص عددها إلى 23 لاعباً بنهاية فترة الإعداد خلال أكتوبر المقبل، علي غلوم علي وسهيل سالم علي «الأهلي»، سهيل أحمد النوبي «بني ياس»، فيصل حسين الخوري وسلطان سعيد الشامسي ومحمد خالد المنصوري وزايد عبد الله بريك العامري وحمد خالد الجنيبي وشاهين سرور الدرمكي «الجزيرة»، عادل عبد الهادي محمد «حتا»، أحمد سليمان الزيودي «دبا الحصن»، عمر جمعه البوت «الرمس»، خالد محمد درويش «الشباب»، زايد أحمد الحمادي وعبد الله إبراهيم جاسم «الظفرة»، فراس بن صالح وسلطان بن فيروز وخالد خلفان زايد «العين»، حميد عبد الله سالمين «الفجيرة»، حمد محمد إسماعيل وإبراهيم عباس لشكري وراشد أحمد راشد «النصر»، محمد سلمان العكبري وأحمد راشد سلطان ومحمد حسن خليفة «الوحدة»، عبدالله محمد كاظم «الوصل».
وعلى الجانب الآخر، يواصل اليوم منتخب الشباب تدريباته التي دخلها في معسكر تركيا الذي دخله منذ أسبوع بمشاركة جميع اللاعبين، واهتم الجهاز الفني خلاله بالجوانب البدنية في المقام الأول، بالإضافة إلى تدريبات المهارة الفردية، وذلك على فترتين يومياً، الأولى قبل الإفطار بساعتين، والثانية عقب الإفطار بـ3 ساعات، وأدى اللاعبون التدريبات بجدية والتزام شديدين، ويستمر التدريب الفردي للمنتخب حتى موعد المباراة الودية الأولى أمام أحد الأندية التركية، ويفاضل الجهاز بين فنربخشة وبشكتاش، بعد أن اعتذرت المجر عن عدم أداء المباراة الودية الأولى، وتفضل مواجهة المنتخبات عقب سحب قرعة المونديال، فيما وافقت نيجيريا وسلوفاكيا على الحضور إلى إسطنبول لمواجهة منتخبنا ودياً، وتقام المباراة الأولى أمام نيجريا يوم 30 يوليو الجاري، بينما تقام الثانية والأخيرة بمعسكر تركيا أمام سلوفاكيا يوم 5 أغسطس المقبل.
ومن جهته، أشاد راشد عامر مدرب منتخب الناشئين بالأجواء المثالية التي تقام فيها التدريبات وبدرجة الجدية والالتزام التي ظهرت على جميع اللاعبين منذ اليوم الأول للمعسكر، والتي تعكس مدى رغبة اللاعبين في تقديم شيء إيجابي يضيف لسمعة الكرة الإماراتية ويحقق لهم إنجازاً في مشوارهم بالملاعب.
وأشار خلال اتصالات هاتفية مع «الاتحاد»، إلى أن تدريبات المنتخب جاءت على فترتين خلال المرحلة الأولى من التجمع، وتم التركيز خلالها على الجوانب البدنية في صالة الجيم بمقر الإقامة قبل الإفطار، فيما تقام التدريبات الفنية واللياقية داخل الملعب عقب الإفطار، وركز الجهاز الفني على زيادة عامل السيطرة على الكرة والنقل السريع المباشر بين جميع اللاعبين، كما يتخلل البرنامج اليومي للتدريبات بالمعسكر محاضرات نظرية وأخرى تثقيفية لجميع اللاعبين.
وعن تجاوب اللاعبين مع الأفكار التكتيكية الخاصة لجهاز المنتخب، قال «التجاوب متميز ومستمر ليس الآن فقط، ولكن منذ تولينا المسؤولية قبل عام، ولكننا الآن نعمل على تعزيز الأداء التكتيكي والمهاري، بالإضافة إلى اعتمادنا على فلسفة اللعب الجماعي، فلا مجال لنزعة فردية داخل الملعب، وهو ما يتم التركيز عليه، وذلك رغم وجود عدد من اللاعبين أصحاب الأداء المهاري».
وأضاف «وضعنا جميع اللاعبين أمام مسؤولية كبيرة، ونرى فيهم رغبة كبيرة لتقديم شيء يضاف إليهم كلاعبين، كما يضيف لسمعة كرة الإمارات، واستغلال إقامة البطولة على أرضنا وبين جمهورنا، وحالياً روح التنافس قائمة ومشتعلة بين جميع عناصر المنتخب، وهو ما حرص عليه الجهاز الفني حتى يخرج كل ما في جعبة اللاعبين، حيث سيكون الاختيار بناء على مستوى الأداء خلال معسكرات الإعداد للبطولة».
وأكد عامر على أن الجهاز الفني سوف يمنح الفرصة بالتساوي لجميع اللاعبين الـ 26 الذين تم اختيارهم لدخول قائمة معسكرات الإعداد، وذلك قبل أن يتم تقليصها إلى 23 لاعباً قبل انطلاقة البطولة، ووجود 3 لاعبين إضافيين يزيد روح التنافس بين الجميع رغبة منهم في حجز مكان في التشكيلة الأساسية التي ستكون في حدود 18 لاعباً.
وبشأن تغيير أماكن المعسكرات، قال «وجدنا أنفسنا أمام رفض عدد من المنتخبات أداء أي مباريات ودية خلال أغسطس، إلا بعد اتضاح الصورة فيما يتعلق بسحب قرعة البطولة، وهو ما يعني الانتظار لنهاية الشهر المقبل، وبالتالي كان القرار بتقديم معسكر ماليزيا ليبدأ عقب تركيا مباشرة، فيما اخترنا إقامة المعسكر الأخير بإسبانيا بسبب وجود أكثر من 10 منتخبات متأهلة للبطولة، واخترنا ضرورة مواجهة المنتخبات الصاعدة لكأس العالم لمنح اللاعبين ثقة في النفس وخبرة، واحتكاك مع مختلف المدارس التي تأهلت للمونديال، لذلك سيكون معسكر إسبانيا هو الأخير قبل العودة مجدداً للدولة أواخر سبتمبر المقبل».
وعن المرحلة المقبلة من التدريبات خلال الأسبوع الجاري، قال «سنرفع العمل البدني، بالإضافة للتدريبات التكتيكية والفنية، وذلك قبل بدء أولى المباريات الودية يوم 27 يوليو الجاري، ونحن نتعامل ببطء مع الجوانب البدنية لعدم تعريض اللاعبين للإصابات، حيث نضطر لأداء فترتين تدريبيتين فقط الأولى تكون خفيفة في صالة الجيم قبل الإفطار والثانية في المساء، وذلك بسبب ظروف الصيام وشهر رمضان الكريم».
عدد اليوم
