أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للرياضة الجامعية الرئيس الفخري للاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الدولة، بالجهود التي يبذلها الاتحاد في نشر الوعي الرياضي بين طلاب الجامعات من خلال الدورات الرياضية التي تحقق التقارب وتنمي الثقافة والمعرفة بين أبناء الأمة الواحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن معاليه أمس الأول في ستاد الهوكي بمدينة نصر الدكتور حسن الشيخ نائب رئيس المجلس خلال افتتاح الدورة الرياضية الثانية للجامعات العربية “مصر 2010” التي تستمر حتي الأحد المقبل، بمشاركة وفود رياضية جامعية من 18 دولة عربية.
وأكد معاليه أن “هذه الدورة التي تعقد تحت المظلة الكبرى للجامعة العربية، تمثل حدثاً تاريخياً ومهرجاناً شبابياً رياضياً كبيراً للرياضيين الجامعيين العرب”، ووجه معاليه الشكر والعرفان إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك لاستضافة الدورة، وإلى الاتحاد المصري للرياضة الجامعية الذي بذل جهداً كبيراً لإنجاحها، ولفهم معنى الوحدة العربية وتجسيد الأهداف النبيلة للرياضة بشكل عام والرياضة العربية بوجه خاص.
وكان معالي الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي رئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات قد افتتح الحفل نيابة عن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري. حضر حفل الافتتاح وفد الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الإمارات برئاسة الدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رئيس الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الإمارات، كما شهد الحفل أيضاً محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عمر عبدالعزيز الحاي أمين عام الاتحاد العربي للرياضة الجامعية والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي في الدولة، وبعض كبار المسؤولين في السفارة، وعدد من الوزراء والسفراء العرب ومسؤولي الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية وعمداء وأساتذة الجامعات المصرية والعربية.
ويضم وفد الدولة الذي حضر الافتتاح أكثر من 150 رياضياً يمثلون الدولة في 12 لعبة رياضية من أصل 19 لعبة يتم التنافس فيها خلال الدورة، إلى جانب طلبة وطالبات الإمارات الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد والمدارس المصرية وممثلين عن نادي طلبة الإمارات في القاهرة.
ويأتي حجم المشاركة الإماراتية الكبيرة في هذه الدورة بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بهدف إنجاح الدورة، والتقريب بين شباب الجامعات العربية، وتمتين عرى الأخوة والصداقة، في ما بينهم، وخلق روح التنافس الرياضي الأخوي لديهم، وتكوين وبناء أجسام رياضية سليمة.
وتشمل الألعاب التي سينافس فيها الوفد الرياضي الإماراتي: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة، الشاطئية، وتنس الطاولة، ولعبة الشطرنج، والجودو، والمصارعة، والتايكواندو، والكاراتية، وألعاب القوى.
وكان الدكتور عبدالحي عبيد نائب أول رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات قد ألقى كلمة في افتتاح الحفل أكد فيها أن الدورة علامة بارزة لترسيخ العلاقات وأواصر الصداقة بين طلاب الجامعات العربية، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الدورة فرصة جيدة للتعبير عن الوجه الجميل للرياضة الجامعية وأصالة الشعوب العربية، وأن تشهد منافسات قوية بين الفرق في مختلف الألعاب.
وكان مدرج ستاد الهوكي الذي يتسع لحوالي “25” ألف متفرج قد امتلأ تماماً بالوفود الرياضية والمشجعين من الطلبة المصريين والعرب قبل ساعتين من بدء افتتاح الدورة في السادسة مساء، وشارك أكثر من 1200 طالب وطالبة من كليات التربية الفنية في عدد من الجامعات المصرية بتقديم عروض الحفل ولوحاته الفنية الإبداعية المتنوعة التي أدهشت المتفرجين ساعتين كاملتين. وعكست بعض اللوحات مفاهيم الولاء والانتماء، وقوة التحمل، وبعض جوانب التاريخ المصري القديم والحديث، والتمارين الرياضية البنائية، إضافة إلى الرقصات الرياضية الشعبية والعصرية باستخدام الكرات والعصي المضيئة والألواح والأعلام الملونة للدول العربية المشاركة واللوحات الفسفورية والمقاعد السويدية.
واشتملت مراسم حفل الافتتاح على تلاوة قسم الدورة، وبعض الأناشيد التي تمجد الوحدة بين العرب وأغنية الدورة الثانية، وبعض الأغاني الأخرى، وعروض الليزر، وعرض سريع لتطور الحضارة الإنسانية من العصر الحجري إلى العصر الحديث.
ووقع الدكتور هاني هلال خلال الحفل على طابع بريدي جديد سلمه الدكتور شريف بطيشة رئيس هيئة البريد المصري التي أصدرته بمناسبة الدورة الثانية للرياضة العربية للجامعات، ورفع الدكتور عرفة سلامة مدير الدورة علم الدورة، بينما أخذ علاء الدين العشري بطل العالم في رمي المطرقة شعلة المنافسة في الدورة ودار بها وسط الملعب قبل أن يشعلها في قمة مجسم لبرج القاهرة أُقيم في أحد جوانب ستاد الهوكي.
ويبلغ العدد الإجمالي لوفود الدول العربية المشاركة في الدورة حوالي ألفي لاعب ولاعبة وإداري وإدارية يحضرون أيضاً بعض المؤتمرات العلمية والثقافية على هامش الدورة التي تم تجنيد نحو 400 متطوع من شباب الجامعات المصرية لتسهيل سير تنظيمها. ويمثل هؤلاء المشاركون في الدورة كلاً من الإمارات والأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا والمغرب واليمن ومصر.
عدد اليوم
