الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برانكو: هدفنا إعادة «أصحاب السعادة» إلى منصات التتويج

برانكو: هدفنا إعادة «أصحاب السعادة» إلى منصات التتويج
16 يوليو 2012
مصطفى الديب (أبوظبي) - قال الكرواتي برانكو إيفانوفيتش مدرب الوحدة الجديد إنه فضل تدريب “أصحاب السعادة” على تدريب منتخب بلاده، لأنه يعشق الأندية والعمل بشكل يومي مع كرة القدم، وهو الشيء الذي يشعره دائماً بمتعة العمل، كما أكد أنه تلقى أكثر من عرض رسمي من أندية قطرية وسعودية، ولكنه فضل خوض تجربة تدريبية جديدة مع الوحدة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي الوحدة مساء امس الأول لتقديم برانكو إيفانوفيتش وجهازه الفني للإعلام، بحضور عبد الله سالم إداري الفريق والجهاز المعاون. وأكد إيفانوفيتش أنه على علم تام بكرة الإمارات، ويعرف تفاصيل كثيرة خاصة أنه كان متابعاً جيداً للدوري والأندية التي تنافس عليه، وقال: “لقد جئت لتدريب نادٍ كبير، ومن دون شك يجب أن تكون الطموحات والأهداف كبيرة وبحجم النادي، فهدفنا الرئيسي عودة “العنابي” إلى منصات التتويج والدخول في صلب المنافسة على البطولات كافة التي يشارك فيها، وأعتقد أن الفريق قادر على ذلك، غير أنه يملك مجموعة من العناصر الشابة المتميزة التي تؤهله لذلك، فضلاً عن عناصر الخبرة الموجودة من خلال عدد من النجوم الكبار الذين يعتبرون من العلامات المتميزة والبارزة لكرة الإمارات بشكل عام”. وقال: “الوحدة فريق كبير، ولا يمكن لأي من مشجعيه، إلا أن يرضى بالعودة مجدداً للبطولات، وهو الهدف الذي جئنا من أجله، ونتنمى أن نحققه من خلال العمل الجماعي، وأن يحدث تجانس سريع بيني وبين اللاعبين، وأنا متفائل بذلك، خاصة أنه من خلال متابعتي لمباريات مسجلة للفريق وجدت أن لاعبي الوحدة من نوعية اللاعبين الأذكياء الذين يمكن التعامل معهم بشكل سهل. وأضاف: معلوماتي وفيرة عن فريقي حتى قبل أن يتم التعاقد، فالكل يعلم أنني كنت مدرباً لنادي الاتفاق السعودي ومن ثم فإن متابعة الكرة الخليجية بشكل عام أمر طبيعي. وعلى الرغم من تأكيده بأن “العنابي” لديه عناصر متميزة إلا أن المدرب اعترف بأن، المهمة ليست سهلة على الإطلاق، خاصة أن المنافسة ستكون في قمتها مع الأندية الأخرى التي أعدت العدة لدخول الموسم بشكل قوي. وأعلن المدير الفني الجديد للوحدة أن العين والجزيرة سيكونان على رأس الأندية التي سوف تنافس الوحدة على لقب دوري الموسم الجديد، وقال: “من خلال متابعتي للبطولة العام الماضي يمكنني القول إن حامل اللقب والجزيرة هما أقوى المنافسين، إضافة إلى أندية أخرى مثل النصر الذي قدم موسماً رائعاً، فضلاً عن الأهلي الذي أعد العدة للعودة للبطولات، وبني ياس الذي يؤهل نفسه للعودة مجدداً إلى العروض القوية. وأضاف: “كما قلت إن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، وعلينا التحلي بالصبر ومضاعفة المجهود لتجهيز الفريق بشكل قوي خلال فترة الإعداد التي سوف تكون الأساس الذي سوف نبني عليه الموسم بشكل عام”. وتحدث مدرب “أصحاب السعادة” عن فترة الإعداد للموسم الجديد، حيث قال “وضعت برنامجاً خاصاً بالتعاون مع جهازي الفني، بهدف إعداد اللاعبين بطريقة مثالية، وأن تدريبات الفريق سوف تستمر حتى موعد البطولة الودية الدولية التي ينظمها النادي من 10 إلى 16 أغسطس المقبل، كما أن هناك معسكراً خارجياً بألمانيا من 22 أغسطس إلى 11 سبتمبر المقبل، وتم التجهيز له بشكل جيد، واتفقنا على خوض خمس مباريات ودية خلاله”. وتطرق إيفانوفيتش لأجانب الوحدة، وقال “إن الثلاثي الحالي من النوعية المتميزة، ومن وجهة نظري سوف يساهمون في العمل الجماعي، والسعي نحو تحقيق الأهداف المرجوة، أما بخصوص الأجنبي الرابع فأنا وإدارة النادي نعمل بشكل مكثف من أجل اختيار لاعب يكون إضافة قوية للفريق بشكل عام، وسوف يكون سط مدافع، خاصة أن الفريق في حاجة للدعم في هذا المركز الحساس. وأضاف أن عودة حمدان الكمالي إلى صفوف “العنابي” سوف تكون إضافة قوية بكل المقاييس لأنه من المدافعين المتميزين، ووجوده مع المنتخب الأولمبي حالياً خير دليل على قدراته الفنية العالية. وبعيداً عن ناديه الوحدة فقد تطرق برانكو إيفانوفيتش إلى العديد من المواضيع الموجودة على الساحة الكروية بشكل عام، حيث تحدث عن توقعاته لأداء “الأبيض الأولمبي” في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن بعد أيام قليلة، وقال “إن هذا المنتخب دوماً ما يقدم كرة قدم رائعة، ومن وجهة نظري أنه عكس الوجه المشرق لكرة الإمارات، ومن هنا أوجه التحية للجهاز الفني على التواجد في هذا المعترك العالمي الكبير، ومن دون شك أرى أن هذه المجموعة قادرة على أن تقدم كرة قدم حقيقية خلال دورة الألعاب الأولمبية، فمنذ فترة طويلة وأنا أتابع هذا الجيل، ومن خلال مشواره ونتائجه يمكن التأكيد على أنهم لن يخذلوا الشعب الإماراتي الذي ينتظر منهم الكثير. وأضاف: لقد تابعت مباراة المنتخب الأولمبي أمام المجر، ولم أتخيل هذه الروعة في الأداء الفني والخططي، لذلك يجب على الجميع أن يتفاءل بأداء هذا الجيل المتميز، خاصة أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل في عالم كرة القدم، فهي الساحرة المستديرة التي تعطي دائماً من يعطيها ويجتهد. وأضاف: سوف أكون من أوائل الذين سوف يتابعون المباريات وسأشجع المنتخب الإماراتي بكل قوة، فالظهور بمستوى متميز يعطي للمجموعة بشكل عام قوة دفع قوية للغاية، وهذا ما نحتاجه في الوقت الراهن، ونحن لدينا أكثر من عنصر مع هؤلاء الشباب، ونتمنى أن يعودوا إلينا بروح معنوية عالية. إقالة مارادونا وفيما يخص إقالة الأسطورة الأرجنتينية ماردونا من تدريب الوصل، أكد مدرب “أصحاب السعادة” أن دييجو هو الأفضل على مر تاريخ كرة القدم، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك وقدم لكرة القدم الكثير وهو لاعب، ومن وجهة نظري أرى أنه قدم لكرة الإمارات مكاسب خيالية من حيث الشهرة والمتابعة الإعلامية على مستوى العالم، فقد ضاعف من حجم المتابعة الإعلامية في أنحاء المعمورة، والكل أصبح يعرف الدوري الإماراتي، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك على الإطلاق من الناحية التسويقية، أما قرار إقالته فلا يمكنني التعليق عليه بأي حال من الأحوال، فهذا شأن داخلي لنادي الوصل، لكن يبقى مارادونا أسطورة بكل المقاييس. أما عن بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة والتي فاز بها المنتخب الإسباني فقال: المنطق يقول إن اللقب من حق “لاروخا” كونه قدم كرة قدم مختلفة تماماً للعالم، وأظهر للعالم أيضاً فلسفة جديدة للساحرة المستديرة، وأن هذا المنتخب كان هو الأقوى ولا يزال كذلك، فالفوز بهذا المعترك الذي يعتبر من وجهة نظري أقوى من كأس العالم أمر صعب للغاية، ويحتاج لقوة غير طبيعية في ظل الضغوطات الكبرة التي فرضت عليهم كونهم أبطال العالم، وأيضاً حاملي لقب البطولة نفسها. وأضاف: لقد لقنت إسبانيا منافسيها دروسا قاسية وصعبة، وقدمت لنا وجبات كروية دسمة استمتعنا بها، وتمنينا أن تطول البطولة لعيون هذه المجموعة غير العادية. وعن أداء منتخب بلاده فقال: لقد لعب المنتخب الكرواتي بشكل قوي وقدم كرة قدم جيدة ولكن من سوء حظه أن وقع في مجموعة ضمت منتخبي إسباينا وإيطاليا طرفي المباراة النهاية للبطولة. تاريخ حافل بدأ مدرب العنابي مسيرته التدريبية عام 91 مع فريق فارتيكس الكرواتي حتى عام 95 وانتقل برانكو الذي ولد في 28 من فبراير عام 1954 لتدريب فرق عدة في كرواتيا ثم عمل مساعداً للمدير الفني لمنتخب كرواتيا من 97 حتى 99 ، ثم تولى تدريب فريق هانوفر الألماني حتى 2001 ثم تولى تدريب المنتخب الأولمبي الإيراني وحقق معه ذهبية دورة الألعاب الآسيوية 2002 ، ثم تولى تدريب المنتخب الإيراني الأول من عام 2002 حتى عام 2006 وحقق معه الفوز ببطولة غرب آسيا 2004 والمركز الثالث في بطولة الأمم الآسيوية في العام نفسه، وقاده للتأهل لمونديال ألمانيا في 2006 ، وتولى تدريب المنتخب الكرواتي الأول من 2006 حتى 2008 وقاده للتصنيف الخامس عالميا ، ثم انتقل لتدريب فريق ينامو زغرب الكرواتي وفاز معه ببطولة الكأس 2007 وببطولة الدوري في 2008 ، ثم تولى تدريب فريق شاندونج الصيني من 2009 وفاز معه ببطولة الدوري في 2011 ، وأخيرا تولى تدريب نادي الاتفاق السعودي لنهاية الموسم الماضي. تلقت إدارة الوحدة موافقة رسمية من أندية النصر السعودي والنهضة العُماني والرفاع البحريني للمشاركة في الدورة الدولية التي ينظمها النادي من 10 إلى 16 أغسطس المقبل، تم الاستقرار على أسماء الأندية الثلاثة للمشاركة في الحدث، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل البطولة في مؤتمر صحفي خلال الأيام القليلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©