صنعاء - مهيوب الكمالي:
يتطلع اليمن حاليا الى تحقيق عاملين رئيسيين خلال السنوات العشر القادمة لتأهيل اقتصاده وإدماجه إقليمياً مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي فلم تعد صنعاء مستعجلة في الحصول على عضوية المجلس قبل أن يستقيم اقتصادها ويمشي على عجلات تنموية وإصلاحات شاملة تحقق معدلات نمو حقيقية·
والعاملان الرئيسيان هما انعقاد مؤتمر المانحين المقرر انعقاده بلندن في نوفمبر المقبل لتمويل احتياجات البلاد خلال الفترة القادمة والثاني عقد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي ستشارك فيه الصناديق الخليجية من أجل تنشيط العملية الاستثمارية والمقرر انعقاده في فبراير من العام القادم ·
ويرتكز هذا التوجه على تنفيذ آليات وبرامج عملية مخططة ومدروسة من قبل اليمن ومشاركة المانحين والدول الخليجية·
وفي هذا الصدد يعتبر رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال أن انجاز توجهات وأهداف الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر في اليمن يعول عليه لتحقيق خطوات متقدمه نحو تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج بالاقتصاد الخليجي وذلك من خلال تحديد الأهداف بدقة وواقعية وتنفيذها عبر الخطط والبرامج الطموحة التي تواكب حجم التحديات ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك في ظل توجه اليمن نحو الاندماج مع الاقتصاد الخليجي خلال السنوات العشر القادمة حيث سيتم تنفيذ الخطة الثالثة والرابعة من خطط التنمية الخمسية التي تنفذ منذ قيام الجمهورية اليمنية عام ·1990
ويقول باجمال: ''ينبغي الأخذ بعين الاعتبار جملة المتغيرات الجديدة والإضافات الى ستدخل ضمن حسابات الخطة الخمسية الثالثة والمتمثلة فى دخول قطاع الغاز والاستثمارات الخارجية المرتقبة وفي المقدمة منها الاستثمارات الخليجية بالإضافة الى تفعيل وتطوير دور القطاع المصرفي والمالي من خلال دمج البنوك وإنشاء سوق الأوراق المالية الى جانب قطاع النقل والخدمات والسياحة اللذين بدءا يتحركان بصورة اكبر عما كان عليه في الخطة الخمسية الثانية''·
ويشير باجمال الى أهمية دور المانحين لسد العجز في التمويل لمتطلبات الخطة الخمسية القادمة، ويضيف ''نريد ان تكون مساعدة المانحين لنا إنسانية بدرجة أساسية بعيداً عن السياسة وما يرتبط بها من أبعاد وأهواء'' ، مستعرضاً الظروف والأجواء التي رافقت عملية الإعداد للخطط الخمسية الماضية·
أما وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي فيشير إلى أن إعداد الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 -2010 قد تم بمشاركة كافة الفاعلين الأساسيين والمستفيدين· ويرى أن الخطة ''تمثل الحلقة الثانية من سلسلة الخطط الخمسية التي تنشد تحقيق غايات الرؤية الإستراتيجية لليمن 2025 وبما يساعد في تسخير المساعدات الخارجية في تحقيق الأهداف وخاصة في جانب تحقيق التنمية البشرية ومواجهة قضايا الفقر وحماية البيئة''·
من جانبه يرى عبدالعزيز العويشق رئيس وفد الأمانة العامة لمجلس التعاون بالفريق الفني الخليجي اليمني المشترك أن الصناديق الخليجية ستلعب دوراً مهماً في عملية تمويل الاحتياجات التنموية لليمن
عدد اليوم
