دبي - محمود الحضري:
احتلت الفنادق الجديدة والشاطئية المراكز الاولى في نسب الاشغال على مدى شهور الصيف والحجوزات للشهرين الحالي والقادم، وقد حققت الفنادق بالدولة بصفة عامة نسب إشغال عالية تراوحت بين 75 بالمئة و95 بالمئة، وسجلت بعض الفنادق نسباً أعلى من ذلك، وزادت حصة النزلاء من فئة ما يسمى بسياحة الترانزيت·
وأجمع مديرو ومسؤولو الفنادق على أن صيف هذا العام شهد حركة نزلاء عالية واحتل السياح والنزلاء من دول الخليج المرتبة الأولى، وعززت الفنادق المحلية من أهميتها كنقاط ترانزيت للمسافرين شرقاً وغرباً مروراً بمطارات الدولة، وخاصة دبي، الأمر الذي ساهم في نمو حصة ما يسمى بسياحة الترانزيتز·
وقدر البعض حصة هذا النوع من السياحة خلال أشهر الصيف بما لا يقل عن 50 بالمئة، حيث تتحول الفنادق خلال أيام نهاية الأسابيع من الاربعاء حتى الجمعة من كل اسبوع إلى نقاط إقامة ترانزيت للمسافرين، خاصة الخليجيين منهم في بداية أو نهاية سفرياتهم الخارجية·
يقول أنيس عواد مدير التسويق والمبيعات في فندق ريتز كارلتون دبي لمنطقة الخليج والشرق الأوسط: بشكل عام إن الاشغال الفندقي خلال الصيف يعتبر ممتازاً قياساً بنفس الفترات من السنوات الماضية، خصوصاً مع نمو الحركة الاقتصادية والاستثمارية بالدولة، وزيادة حركة المسافرين عبر مطارات الدولة ومطار دبي بشكل خاص الذي يستحوذ على أكثر من 70 بالمئة من حركة المسافرين عبر مطارات الدولة·
وأضاف: تزداد نسب الإشغال في ريتز كارلتون، كما هو الحال في باقي الفنادق، خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع، وتصل إلى أكثر من 85 بالمئة، وتدور حول 80 بالمئة خلال باقي أيام الأسبوع، موضحاً أن هذه النسب تعتبر جيدة إذا ما أخذنا في الاعتبار حالة الطقس طيلة الصيف وشهري يوليو واغسطس بصفة خاصة·
ويرى عواد أن جزءاً رئيسياً من نمو حركة الإشغال الفندقي يرجع إلى نمو سياحة (الترانزيت) والتي أصبحت احدى السمات البارزة للمسافرين عبر مطارات الدولة، ويتضمن جدول سفراتهم زيارة سريعة إلى الإمارات وبالذات دبي للاستفادة من العروض الترويجية التي يتم إطلاقها خلال الصيف، مشيراً إلى أن (سياحة الترانزيت) أصبحت جزءاً من موسم الفترة الممتدة بين مايو وحتى أغسطس من كل صيف أي على مدى اربعة أشهر·
وقال: إذا كان الصيف بمثابة حركة لسياحة الترانزيت، فإنه مع شهور الشتاء تتحول الفنادق إلى نقاط استقبال واستقطاب لسياحة الاجازات، حيث تتحول الإمارات إلى وجهات أخيرة ورئيسية للسياح من مختلف الجنسيات خاصة من أوروبا، وبدأت تحصد فنادق الدولة جهود الترويج التجاري والسياحي على مدى السنوات الماضية·
وأشار أنيس عواد إلى أن صناعة السياحة بالإمارات بدأت تأخذ مكانتها عالمياً واستفادت من أحداث آسيا و(تسونامي)، علاوة على أن التنسيق في الدعاية والحملات الترويجية، إضافة للحملات الترويجية لكل فندق على حدة، وعلاقاته مع الشركات والمنظمين للرحلات السياحية حول العالم من أهم عوامل نمو حركة الإشغال الفندقي·
وقال عواد: من الملاحظات الرئيسية في الاشغال الفندقي أن الفنادق الجديدة وفنادق الشواطيء تحتل المراكز الاولى في استقطاب النزلاء من السياح، وتأتي في أعلى درجات نسب الإشغال، ونسمع عن فنادق من هذا النوع خاصة الجديد منها تصل نسب الاشغال فيها إلى 100 بالمئة، موضحاً أن ذلك يرجع إلى عدد كبير من النزلاء يرغبون في الجديد دائماً·
ويشير ايف ترابوت مدير المبيعات في شيراتون دبي إلى أن الاشغال الفندقي يختلف ويتفاوت من فندق إلى آخر، لكن بصفة عامة فإن الإشغال خلال فترة الصيف جيد جداً، وتصل إلى الممتازة، موضحاً أن موقع فندق شيراتون دبي عامل جذب للعديد من النزلاء·
وقال: إن متوسط الاشغال طيلة شهور الصيف ووفقاً للحجوزات تصل الى 96 بالمئة، وتكاد ترفع لافتة (الاشغال بالكامل ولا توجد غرف شاغرة)، ملفتاً إلى أن ذلك يرجع إلى نمو الحركة السياحية بشكل عام في الإمارات والنشاط الاقتصادي والتجاري الذي تشهده مدن مثل أبوظبي ودبي، إضافة إلى الدور الذي تلعبه العروض الترويجية في استقطاب النزلاء·
وأضاف ترابوت: إن نتائج شهر يوليو الماضي تؤكد أن الاشغال قارب 95 بالمئة، وجاءت مؤشرات اغسطس الحالي لترفع النسبة إلى 96 بالمئة، ويأتي الزوار من دول الخليج خاصة السعودية والكويت في المراتب الاولى باعتبارهما أكبر سوقين لنزلاء الفندق، موضحاً أن نزلاء الشرق الأوسط يأتون في المرتبة الأولى بين جنسيات النزلاء·
وأضاف: يأتي الأوروبيون في المركز الثاني بعد الشرق الأوسط، بينما يأتي النزلاء من الجنسية البريطانية على رأس قائمة الأوروبيين، ويليهم النزلاء من ألمانيا، ثم باقي دول العالم·
وقال باتريك انطاكي مدير عام فندق ومنتجع لوميريديان العقة: إن الأنشطة والعروض التي يقدمها الفندق خلال الصيف ساهمت في إيجاد حركة نشطة من النزلاء منذ يونيو وحتى الآن، وبمستويات إشغال تنافس الإشغال خلال الشتاء·
وأضاف أن معدل الاشغال يصل إلى 90 بالمئة ويتجاوز هذه النسبة خلال إجازة نهاية الأسبوع، مع وجود برامج ترفيهية لكل أفراد العائلات، مع برامج خاصة بالاطفال، إضافة إلى العرض الخاص الذي يبدأ بسعر 299 درهماً للفرد مع الإفطار ووجبة أخرى، مع برامج البحر والسباحة، مشيراً إلى أن المنافسة بين الفنادق تتركز على الارتقاء بالخدمة من أجل النزيل ولصالحه·
وقال زياد عدوان مدير الخدمات في فندق الخليج بلازا: شهد الصيف زيادة كبيرة في عدد النزلاء من السياح هذا العام، وهو ما أسهم في زيادة نسب الإشغال لكل مستويات الفنادق، والتي بلغت في (الخليج بلازا) 75 بالمئة خاصة مع نهاية الاسبوع·
وأوضح أن العدد الأكبر من النزلاء ينتمون إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والذين يتخذون من دبي نقطة انطلاق إلى محطات أخرى·
عدد اليوم
