أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن أكثر من 30? من سكان غزة نزحوا عن بيوتهم بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر طوال 28 يوماً قبل الموافقة على الهدنة الأخيرة التي تنتهي عند الثامنة صباح اليوم، مشيرة إلى أن حوالي 65 ألفاً من سكان القطاع لم يعد لديهم منازل للعودة إليها بعد أن تحولت مدن بكاملها إلى مناطق أشباح.
في حين قالت السلطة إن البنية التحتية في غزة طالها دمار بنسبة 45 ? جراء العدوان.
من جهته، وجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» نداء إلى شركائه من أجل دعم جهود توفير المساعدة الفورية للسكان المتضررين من الوضع الإنساني المتدهور في غزة جراء العدوان الإسرائيلي، مطالباً الحكومات والمانحين بالاستجابة بسخاء لضمان توفير الخدمات الأساسية بما فيها المياه والصرف الصحي والصحة والطاقة وجمع النفايات الصلبة والحماية الاجتماعية وحماية ورعاية الطفل فضلًا عن التعليم، للنازحين والمتضررين من الصراع.
وكانت وكالات الأمم المتحدة أطلقت مؤخراً نداء لإغاثة غزة بقيمة 367 مليون دولار لمساعدة 1,8 مليون شخص متضرر بما في ذلك 490 ألف نازح في حاجة للمساعدة العاجلة لضمان بقائهم على قيد الحياة حتى نهاية ديسمبر المقبل.
بالتوازي، طلب نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في رسائل عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب أمس، سرعة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة لمساعدته في مواجهة تداعيات الكارثة التي حلت به جراء العدوان الإسرائيلي الذي دمر آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية، بالاضافة إلى وضع تصورات عربية لتقديمها للمؤتمر الدولي حول إعادة اعمار غزة المرتقب في النرويج مطلع سبتمبر المقبل.
في الأثناء، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قدمت مبادرة إلى إسرائيل تهدف إلى إعادة تأهيل قطاع غزة بإشراف أوروبي مقابل منع «حماس» وغيرها من الجماعات من إعادة تسلح نفسها.
وتضمنت المبادرة منع تسليح أو تعزيز قدرات «حماس» وغيرها من المنظمات المسلحة في القطاع، وإعادة تأهيل غزة ، وإتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية.
وفيما استمر الإعلان عن التبرعات مع إشادة السلطة بفرنسا لدعمها غزة وخزية الدولة ب8 ملايين يورو ، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول إن أنقرة تسعى للحصول على موافقة مصر وإسرائيل على إقامة جسر جوي لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة وإجلاء ربما آلاف الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج.
(عواصم - الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
