ذكرت مصادر أميركية أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث توجيه ضربات جوية، أو إنزال مساعدات من الجو للأقليات الدينية المحاصرة من قبل «داعش» في شمال العراق، بينما أبدت فرنسا استعدادها لمساعدة القوات التي تقاتل المسلحين، بعدما طلبت اجتماعاً عاجلًا لمجلس الأمن الدولي، لبحث خطورة تقدم تنظيم «داعش» في شمال العراق ومواجهة التهديد الإرهابي، الذي أسفر عن تهجير مئات الآلاف من الأقليات الدينية والمدنيين.
وناشد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، المجتمع الدولي تعزيز جهوده في شمال العراق لمساعدة الناس المتضررين من العنف والتهجير.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث توجيه ضربات جوية أو إنزال مساعدات من الجو لنحو 40 ألفا من الأقليات الدينية في العراق، تقطعت بهم السبل فوق قمة جبل سنجار شمال محافظة نينوى العراقية، بعد تهديدهم وتهجيرهم من قبل مسلحي «داعش».
وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية للصحيفة، إن أوباما يبحث عددا من الخيارات يتراوح بين إسقاط إمدادات إنسانية على جبل سنجار، وتوجيه ضربات عسكرية لمقاتلي «داعش» المتمركزين عند سفح الجبل.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس في اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن فرنسا مستعدة «لتقديم الدعم» للقوات التي تقاتل مسلحي «داعش»، بحسب ما نقل الأليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «رئيس الجمهورية أكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم للقوات التي تخوض هذه المعركة»، من دون تحديد طبيعة هذا الدعم.
وأكد أولاند وبارزاني «عزمهما على التعاون لوقف الهجوم الذي يشنه داعش في شمال شرق العراق».
وكانت فرنسا طلبت أمس اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن فرنسا «القلقة جدا» إزاء تقدم تنظيم «داعش» في شمال العراق والتجاوزات بحق المدنيين، تطلب اجتماعا عاجلًا لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف «فرنسا قلقة جدا من التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش في شمال العراق، والسيطرة على مدينة قره قوش أكبر مدينة مسيحية في البلاد والتجاوزات غير المقبولة التي ترتكب».
وقال فابيوس للصحفيين في باريس «أمام خطورة الوضع الذي يشكل المدنيون والأقليات الدينية أول ضحاياه، تطلب فرنسا اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي لكي يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي في العراق وتقديم المساعدة والحماية للسكان المهددين».
وفي شأن متصل، أطلق البابا فرنسيس أمس نداء عاجلا إلى الأسرة الدولية «لحماية» سكان شمال العراق المسيحيين بمعظمهم، الفارين أمام تقدم تنظيم «داعش».
وقال البابا في نداء تلاه الناطق باسمه الأب فيديريكو لومباردي إنه «يضم صوته إلى نداء مطارنة» المنطقة من أجل السلام، ويطلب من الأسرة الدولية «حماية» السكان الفارين و«تأمين المساعدات الضرورية» لهم.
وشدد البابا في مناشدته على ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة، وقال إن الشعب الأعزل وخاصة المسيحيين هم الذين يتضررون من هذا الصراع، وإن شعبا يهجر من قراه.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
