بيروت-رويترز - قال عمال الاغاثة ان استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان شل أمس مساعي الوصول إلى مئة ألف محاصر في الجنوب على الرغم من صدور قرار لمجلس الأمن يقضي بإنهاء الحرب·
وحوصر المدنيون في أعمق تقدم اسرائيلي داخل لبنان حيث نفد الطعام والادوية وباتوا يخافون الفرار بعد ان استهدفت غارة جوية اسرائيلية قافلة معظمها من المدنيين·
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الرغم من موافقة مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بالاجماع أمس الاول على قرار يدعو الى وقف الاعمال الحربية فإن القتال كان لا يزال مستمرا في الجنوب·
وقالت مسؤولة الاتصالات استريد فان جندرين ستورت ''النشاط العسكري جار على الارض والقدرة على الوصول تبقى صعبة'' ''يمكننا فقط الامل بأن هذا سيتوقف وحينها نستطيع الوصول الى المدنيين الذين هم في حاجة ملحة'' وأحصت الامم المتحدة فرار أكثر من مليون شخص من منازلهم في لبنان·
وجاهدت الامم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى لإرسال مساعدات الى جنوب لبنان منذ الاثنين الماضي عندما قصفت اسرائيل آخر جسر فوق نهر الليطاني وعزلت المنطقة على الشمال·
وقالت منظمة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة ان اسرائيل رفضت المطالبة باتفاق أمني أو ممر امن للقوافل في أي مكان في لبنان أمس ·
وقال ديفيد اور المتحدث باسم منظمة الغذاء العالمي ''لم نحصل على اتفاق (حول الممر الامن) من الجيش الاسرائيلي على أي قافلة على الاطلاق شمالا جنوبا أو أي مكان في البلاد'' ''على الرغم من الاتفاق السياسي توقفنا عن العمل''·
وقالت المفوضية السامية للامم المتحدى لشؤون اللاجئين ان الشاحنات ظلت على الحدود مع سوريا منذ نهار الاربعاء وسفينة قصدت احضار المساعدات من قبرص رفض منحها إذنا للدخول·
ووصلت سفينة أخرى تحمل 250 طنا من الدقيق والوقود ووجبات جاهزة الى جمعية الصليب الاحمر في صور التي أنذر رئيس بلديتها من أن أمامها يوم واحد لنفاد الطعام بعد دام انتظار تسعة أيام·
وقال رونالد هيوجيونن '' هذا سيتم توزيعه بسرعة· نحتاج الى مزيد من المساعدات· اكبر المشكلات التي نواجهها الان هي توزيع المساعدات على القرى لاننا بحاجة الى إذن من السلطات الاسرائيلية''·
وقالت مصادر طبية وشهود ان الطائرات الاسرائيلية قصفت ايضا قافلة تضم مئات السيارات كان يخلون جنوب لبنان وقالت جمعية الصليب الاحمر اللبناني ان بين القتلى أحد عمالها الذي قتل بينما كان يحاول إنقاذ جرحى·
وقال جورج كتاني رئيس الصليب الاحمر اللبناني ''هذا ضد ميثاق جينيف قصف المدنيين في مركبات مع رموز الصليب الأحمر'' وقال جماعة ميرسي كوربس للاغاثة ان الهجوم خلف توترا في الجنوب بين الناس الذين كانوا قد قرروا إما الفرار او الاختباء في ظل تناقص المساعدات·وقالت المتحدثة كسندرا نيلسون ''كل واحد يعرف ماذا حصل لأناس حاولوا الفرار''·أضافت'' هم يخشون في حال تعرض مدنهم للحصار فإنهم سيتعرضون للقتل لذا قد يكونون في مأمن اذا بقوا''·
عدد اليوم
