سيدني -د ب أ: رحبت استراليا امس بقرار مجلس الامن الدولي الذي يقضي بوقف فوري للقتال في لبنان ولكنها حذرت في الوقت نفسه من أن إحلال سلام بعيد المدى في الشرق الاوسط يتوقف على اعتراف سوريا وإيران بحق إسرائيل في الوجود· وقال وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر: ''القرار لا يعني انتهاء الازمة· إن ذلك لن يتم سوى عندما يجري حل الاسباب الاساسية للنزاع''·
وأكد داونر في بيان أنه لامر جوهري بالنسبة لحزب الله أن يتوقف عن إطلاق صواريخه على إسرائيل· ومضى قائلا: ''كما أنه لامر جوهري بالنسبة لايران وسوريا أن يحترما القرار وحق إسرائيل في الوجود داخل حدود آمنة''·
ومن جانبها أعربت مجموعات تظاهرت أمس في سيدني للتضامن مع لبنان واحتجاجا على العدوان الاسرائيلي عن قلقها إزاء كون القرار لا يلزم أيا من الجانبين بجدول زمني لانهاء القتال·
وقال قيصر طراد المتحدث باسم جمعية الصداقة الاسلامية في استراليا في كلمة أمام حشد ضم قرابة ألف شخص إنه يرحب بقرار مجلس الامن وبتفويض قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة يصل قوامها إلى 51 ألف فرد من أجل تطبيقه على الارض· وأضاف بالقول: ''إنه يبدو أن لدينا آفاقا للسلام ولكن الوقت لا يزال مبكرا· لا نزال نفتقر إلى وقف إطلاق نار فعال· لا نزال نرى مدنيين لبنانيين وفلسطينيين يقتلون''· وتزامن صدور قرار مجلس الامن الدولي مع نشر نتائج استطلاع رأي أظهر أن أغلبية الاستراليين يعارضون انضمام بلادهم للقوة المقترحة لحفظ السلام بقيادة الامم المتحدة في جنوب لبنان وأنهم يعتبرون جماعة حزب الله اللبنانية منظمة ''إرهابية''·
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أنه بينما يؤيد 80 في المئة من المشاركين وقفا لاطلاق النار لانهاء القتال المستمر بين إسرائيل وحزب الله فإن نسبة 44 في المئة فقط تؤيد مشاركة أستراليا في أي قوة دولية لحفظ السلام
عدد اليوم
