محمد بن راشد يمنح قطعة أرض لجمعية دبي الخيرية

منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جمعية دبي الخيرية قطعة أرض بمنطقة محيصنة رقم 2 بالقرب من شارع الإمارات، ليقام عليها بناء يستخدم كمقر دائم للجمعية وكوقف استثماري يعود ريعه إلى المستفيدين من خدمات الجمعية، بحسب ما أعلنه أحمد محمد مسمار أمين السر العام للجمعية. ويتكون البناء الذي بدأت مرحلته التحضيرية بالفعل مطلع الشهر الجاري، من 7 طوابق، ويقام على مساحة من الأرض تبلغ 30 ألف قدم مربعة، بكلفة تقديرية لإنشاء وتأسيس المبنى 26 مليون و200 ألف درهم، ويتم الإنجاز خلال 18 شهراً. وقال أحمد مسمار، في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في مقر الجمعية الحالي بمنطقة ديرة، “تتقدم جمعية دبي الخيرية ومجلس إدراتها بالشكر والتقدير لمنحة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”. وأشار مسمار، إلى دعم سموه للعمل الخيري والإنساني داخل وخارج الدولة بما يساعد الأسر المحتاجة والمتعففة في الكثير من الدول، مثمناً ما توفره القيادة السياسية من مقومات نجاح للعمل الإنساني الذي تقوم به الجمعيات الخيرية الإماراتية على مستوى العالم. وأعلن أمين سر جمعية دبي الخيرية، عن بدء تشييد مقرها ووقفها الخيري والاستثماري الجديد في منطقة المحيصنة 2، كاشفا أن الجمعية وضعت خطة للترويج للمبنى كوقف استثماري جديد يشارك فيه المحسنون والراغبون في تقديم المساعدة للفئات المستفيدة من الجمعية. وقال مسمار، إن “المشاركة في هذا الوقف مطروح على المحسنين وأهل الخير من المواطنين والمقيمين، وتبدأ قيمة السهم الخيري من 100 درهم كحد أدنى وبدون حد أقصى لمن يريد أن يساهم في الوقف خلال شهر رمضان المبارك، تصرف عائداته على برامج وأنشطة دبي الخيرية”. وعن توزيع المساحة الإجمالية على مكونات المبنى، قال مسمار، إن “مساحة الطابق الارضي إضافة إلى الأربعة طوابق المتكررة هي 93,626 قدم مربعة، ومساحة المواقف 49,972 قدما مربعة بواقع 127 موقفا”. وأوضح مسمار، أن التوسع في برامج الجمعية وأنشطتها الموجهة للأسر المتعففة والفئات المحتاجة في داخل الدولة وخارجها يتوجب أن يكون لها مبنى قائم بذاته يضم الإدارات والأقسام المكونة للجمعية. وأكد أن المبنى عبارة عن وقف خيري استثماري يشكل نقلة نوعية في العمل الخيري والإنساني للجمعية، موضحا أن وضع المخططات والتقسيمات الداخلية تم بما يتناسب مع أعمال وبرامج دبي الخيرية التي توسعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية. واعتبر مسمار، أن الانتقال للمبنى الجديد سيعطي دفعة قوية لتطوير العمل الخيري والإنساني للجمعية والاستفادة منه في تسيير دفة الأعمال المكتبية، بما يوفره من مساحات إضافية تعين على سير العمل ومتطلباته، وتوافقه مع المواصفات المعتمدة وجميع متطلبات العمل الحديث التي تخدم المراجعين. ويحتوي المبنى الوقفي، على صالات انتظار للرجال وأخرى للنساء ومصلى ودور حضانة وكافتيريا ومتحف يضم جميع الأنشطة والفعاليات التي قامت بها الجمعية ونفذتها داخل الدولة وخارجها. وذكر أن الجمعية ستكون في طابقين من اجمالي المبنى، بجانب استثمار ثلاثة طوابق لتكون وقفا وموردا من موارد الجمعية المالية لتنفيذ البرامج الخيرية. وافاد أمين السر العام أن جمعية دبي الخيرية بخدماتها المتنوعة التي تقدمها في داخل الدولة وخارجها تحتاج إلى مثل هذا المبنى ليتناسب مع دورها الكبير والمتزايد في العمل الخيري والإنساني وتقديم خدماتها للمستفيدين، منوها إلى أن نشاط الجمعية يمتد في الوقت الراهن الى 27 دولة حول العالم بخلاف العمل داخل الدولة. وأشار إلى أن خيرية دبي من الجمعيات التي تدعم كل جوانب العمل الخيري وبأنواعه المختلفة، ومنها المساعدات العلاجية والتعليمية والغذائية والمساهمة في بناء المستشفيات والمدارس والمساجد وإنشاء مشاريع للأسر المنتجة خارج الدولة وتقديم الإغاثات اللازمة في الكوارث الطبيعية للمتضررين. وتطرق مسمار، الى دعم الأيتام المكفولين من قبل الجمعية من داخل الدولة وخارجها، منوها الى ان الجمعية قدمت لهم مساعدات وبرامج خيرية وإنسانية خلال العام الماضي بقيمة 4 ملايين و672 ألف درهم. وأكد أن المبنى الجديد سيدعم جميع البرامج الخيرية والإنسانية سواء للأيتام والذين هم جزء أصيل من الفئات التي تقوم الجمعية بمساعدتهم طوال العام، بالإضافة إلى الأسر المتعففة والأرامل والمطلقات والمرضى والطلبة، وتقديم القروض الميسرة لبعض الأسر المنتجة. ونوه مسمار، الى أن شهر رمضان من كل عام يشهد نشاطا كبيرا من جانب الجمعية عند اطلاقها لحملتها السنوية. واشار إلى أنه بمناسبة شهر رمضان المبارك المقبل، أطلقت حملتها تحت شعار “رمضان الخير في دبي الخيرية”، وتشمل برامج جمعية دبي الخيرية خلال هذا الشهر المير الرمضاني وإفطار الصائم وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد، إضافة إلى برامجها الخيرية المستمرة والتي تقوم بها طوال العام.