الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

من سوريا إلى أوكرانيا.. الإعلام الإلكتروني ينقل أخبار الحرب

8 أغسطس 2014 00:25
في العام الماضي استخدم المدون والناشط البريطاني إليوت هيجينز جهاز كمبيوتر في ميدلاند بإنجلترا في بث لقطات مصورة على شبكة الإنترنت من سوريا لتعقب أسلحة وللإشارة إلى هجوم بأسلحة كيماوية شنه النظام السوري على مدنيين ومعارضين في دمشق. هو يستخدم هذا العام الإعلام الإلكتروني نفسه لتقصي الصواريخ التي يعتقد أنها اسقطت طائرة الركاب الماليزية أثناء رحلتها رقم « إم. إتش 17». فوق شرق أوكرانيا مؤخراً ومع احتدام الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا يتزايد عدد الصور التي تبث على وسائل التواصل الاجتماعي أضعافاً مضاعفة، ما يعطي المراقبين في الغرب رؤية لا مثيل لها للأحداث التي تدور على الأرض في نصف العالم الآخر. وساعدت اللقطات المصورة والصور الثابتة الناشطين والخبراء في التعرف على ما يقولون إنها طائرة إيرانية في العراق وأسلحة أجنبية، بما في ذلك صواريخ أميركية الصنع، في سوريا وجرائم قتل من قطاع غزة إلى نيجيريا. وتبدي وكالات الاستخبارات وشركات الأمن وجماعات حقوق الإنسان اهتماما متزايداً بذلك. وبعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا الشهر الماضي تم التعرف سريعا على لقطة مصورة وصورة لما يشتبه بأنها قاذفة صواريخ أرض- جو من طراز «إس. أيه-»11 روسية الصنع. وباستخدام خدمة «ستريت فيو» التابعة لشركة «جوجل» حدد هيجينز وزملاء له كل صورة من الصور على الطريق الرئيسي بين مدينة دونيتسك معقل متمردي الأقلية الناطقة باللغة روسية ومدينة لوجانسك الحدودية المحاذية لروسيا. وفي الوقت نفسه، كان آخرون يعينون موقع أجزاء حطام الطائرة المنكوبة «بوينج 777 » قبل أن يستطيع المحققون الدوليون الوصول إليه. وفي حالات أخرى، استطاع ناشطون محليون زيارة الموقع شخصياً للتأكد من التفاصيل. والمشكلة مع وسائل التواصل الاجتماعي هي أن ما يتم الإبلاغ عنه ليس بالضرورة دقيقاً. لكن خبراء يقولون إنه سيكون من الممكن تماماً التلاعب في لقطة مصورة واحدة على نحو مقنع وإنما سيكون من الصعب، بصورة أكبر، تزييف أعداد كبيرة يتم تصويرها من مواقع مختلفة وعلى أدوات مختلفة. والأدوات، مثل «ستريت فيو» تعني أيضا أن الأماكن يمكن في بعض الأوقات التأكد منها على نحو مستقل على الإنترنت. وتنفي روسيا وحركة التمرد الانفصالية الموالية لها في شرق أوكرانيا التورط في الهجوم ويتهمان القوات الأوكرانية بإسقاط الطائرة. وتقول الولايات المتحدة ودول أوروبية حليفة لها وحلفاؤها إنها متأكدة من أن قاذفة الصواريخ جاءت من روسيا ويحتمل أن يكون الانفصاليون قد اطلقوها على الطائرة عن طريق الخطأ. واعتمدت الحكومة الأميركية، اعتماداً كبيراً، على وسائل التواصل الاجتماعي في تأييد قضيتها بأن بطارية صواريخ قدمتها روسيا هي المسؤولة عن الحادث الذي أودى بحياة 298 شخصاً. وأشارت أيضاً، بصورة أولية، إلى دليل على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة التالية مباشرة الهجوم الكيماوي المحتمل بالقرب من دمشق في شهر أغسطس العام الماضي الذي ألقى باللوم فيه في آخر الأمر على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات البريطاني (إم. آي 6) نيجيل انكستر «من الواضح أن تحليل وسائل التواصل الاجتماعي) يمكن أن يعطي صورة تقريبية غير مسبوقة للأحداث على الأرض ويحدث فرقا كبيراً». وكان هيجينز من أوائل من حددوا وصول أسلحة أجنبية جديدة، ولاسيما صينية الصنع إلى جماعات المعارضة المسلحة، في سوريا. وبعد الهجوم الكيماوي حدد مكان صورة لما يشتبه بأنها رؤوس حربية خلال بضع ساعات. (واشنطن - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©