الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية توقف تأشيرات الحج والعمرة للدول الموبوءة بـ «إيبولا»

السعودية توقف تأشيرات الحج والعمرة للدول الموبوءة بـ «إيبولا»
8 أغسطس 2014 17:45
أعادت المملكة العربية السعودية أمس التأكيد على قرار صادر في أبريل الماضي بوقف إصدار تأشيرات العمرة والحج إلى دول ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب أفريقيا حتى إشعار آخر بسبب تفشى الإصابة بفيروس «إيبولا»، ونصحت في بيان لوزارة الصحة المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى هذه الدول الثلاث الموبوءة، التي تتم مراقبتها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، على أن تتم مراجعة هذا التنويه في حال تغيرت الظروف الصحية بتلك الدول. ونفت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية وجود أي حالة جديدة يشتبه بإصابتها بالفيروس داخل المملكة، وقالت ردا على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن تسجيل حالة اشتباه ثانية في جدة «إنه انطلاقا من حرصها على الشفافية في التواصل مع الجميع فإنها تؤكد عدم وجود أي حالة جديدة يشتبه بإصابتها بالفيروس»، مشددة على التزامها بإخبار المجتمع بكل ما يستجد حول أي من الأمراض المعدية وتثقيف الجميع بأساليب الوقاية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد مرغلاني في بيان «إن ما نشر في إحدى الصحف عن وجود حالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا لمواطن نتيجة مخالطته للمشتبه بإصابته إبراهيم الزهراني الذي توفي الأربعاء غير صحيح»، لكنه أضاف في تصريحات لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأميركية «أنه تم وضع كافة الأشخاص الذين اختلطوا بالمواطن الذي توفي تحت الملاحظة الصحية لمدة 21 يوماً هي فترة حضانة الفيروس»، وأضاف «إن الوزارة قامت بإرسال عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولايات المتحدة وألمانيا وننسق مع منظمة الصحة العالمية الموجودين معنا في المملكة منذ شهور لخروج النتائج في وقت قياسي، ونتوقع إشعارنا بالنتائج خلال أيام وسيتم إعلانها». لافتا إلى أن الوزارة تضع سلامة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على قمة أولوياتها، فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية ويلعبون دورا رئيسياً في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي». وفي البحرين، أكدت وزارة الصحة اتخاذ إجراءات وقائية دقيقة لمنع وصول وباء «إيبولا» إلى المملكة بعد تزايد فرص انتشار هذا المرض في مختلف دول العالم. ونقلت «وكالة الأنباء البحرينية» عن وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي قوله «إن الوزارة رفعت درجة الترصد وباشرت إجراءات احترازية دقيقة لمكافحة إيبولا على عموم منافذ المملكة، كما بدأت حملات توعية واسعة للوقاية من الوباء، رغم أنه لم يثبت إلى الآن أية إصابة بهذا الفيروس لأي مواطن أو مقيم على أرض المملكة». وأشار الشهابي إلى أن الوزارة بدأت بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة آخر تطورات الوباء وللاطلاع على أحدث التوصيات العالمية بهذا الشأن، إلى جانب تواصلها الدائم والمستمر مع دول الخليج من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون لتقييم مدى ما يشكله هذا الوباء من خطورة على المنطقة ولاتخاذ ما يستلزم من خطوات وفقا لذلك. في وقت دعت الكويت أيضا رعاياها لتجنب السفر إلى غينيا وليبيريا وسيراليون نظرا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس «إيبولا» وانتشاره في تلك الدول الإفريقية، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الصحة توصيته عبر موقعها الإلكتروني وزارة الداخلية بوقف تأشيرات العمل للعمالة القادمة إلى البلاد من المناطق الموبوءة بذلك الفيروس في الوقت الحالي. وأكدت خلو الكويت من أي إصابة بالفيروس. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عن نقل القس ميجول باياريس مارتن المصاب بـ«ايبولا» من ليبيريا إلى قاعدة توريخون دي اردوث بالقرب من مدريد على متن طائرة تابعة لسلاح الجو، ليصبح أول مصاب بالفيروس ينقل إلى الأراضي الأوروبية سعيا لمحاولة علاجه. ونقلت الطائرة أيضا ممرضة تحمل جواز سفر إسبانيا هي جوليانا بوهي التي تعمل في المستشفى نفسه الذي يديره مارتن إلا أن التحاليل لم تكشف إصابتها بالفيروس. وقال المسؤول الصحي عن منطقة مدريد فرانشيسكو خافيير رودريغيز في مؤتمر صحفي «انه إذا تأكد ذلك فسيكون بإمكانها الخروج من المستشفى». وتابع «انه تم نقل الاثنين إلى احد المستشفيات بكبسولة كتيمة خاصة من البلاستيك الشفاف، وهما معزولان حاليا من اجل سلامة المرضى الآخرين والأشخاص الآخرين». من جهتها، أعلنت رئيسة ليبيريا ايلن جونسون سيرليف حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة «إيبولا»، وأكدت الحاجة إلى إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة». وقالت جونسون التي أحالت القرار إلى البرلمان للموافقة عليه «إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الأسبوعين الماضيين للتصدي لهذا الوباء، ومن بينها إعطاء الموظفين غير الأساسيين إجازة إلزامية لمدة 30 يوما وإغلاق المدارس وتطهير الأماكن العامة، لم تنجح في وقف انتشار المرض، مؤكدة أن الخطر آخذ في التعاظم». وتحدثت سيرليف عن خطر واضح وقائم بسبب الفيروس، معلنة عن استمرار حالة الطوارئ 90 يوما أخرى على الأقل. وأضافت «أن فيروس ايبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطرابا يؤثر على وجود وامن ورخاء الجمهورية ويمثل خطرا واضحا وفوريا». وأكدت أن الجهل والفقر، وكذلك الممارسات الثقافية والدينية المتجذرة عميقا، لا تزال تفاقم المرض ولا سيما في الأرياف» (في إشارة خصوصا إلى تقليد لمس جثامين الموتى في الجنازات)، وأضافت «أن نطاق وحجم الوباء، ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه، تتخطى الآن قدرات وصلاحيات أي وكالة حكومية أو وزارة أيا تكن». واصطف الليبيريون القلقون أمام البنوك وقاموا بتخزين الطعام من الأسواق في العاصمة مونروفيا، بينما استقل آخرون الحافلات إلى المناطق التي لم تتأثر بعد. وقال سيفوس توجبا الموظف في مكالمة هاتفية «الكل خائف هذا الصباح»، وتابع قائلا «الكبار والصغار كلهم مذعورون. . الجميع يقومون بتخزين ما يستطيعون». وأقامت القوات نقاط تفتيش خارج مونروفيا على الطرق المؤدية إلى بعض البلدات الأسوأ تضررا. وفي سيراليون، قال ضابط كبير إن الجيش أغلق مناطق ريفية تفشى بها الفيروس لاسيما في الشرق التي تعد أسوأ المناطق تضررا. وقال قائد الشرطة إنه جرى نشر قوات الأمن الليلة قبل الماضية لفرض حصار كامل على منطقتي كينيما وكايلاهون بإقامة 16 نقطة تفتيش على الطرق الرئيسية. وقال ألفريد كارو-كامارا «لا يسمح لأي عربة أو أشخاص بدخول المنطقتين أو الخروج منهما”، مضيفا «أن الإجراءات ستستمر مبدئيا لمدة 50 يوما». من جهة ثانية، دعا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج اس سي أمس العالم إلى استلهام تدابير مكافحة الإيدز لمحاربة فيروس «ايبولا»، وقال من مقره في جنيف «انه ينبغي اخذ المجتمعات المصابة في الاعتبار عند البحث عن حل وليس النظر اليها باعتبارها المشكلة»، وأضاف «إن الوصم والتفرقة يقتلان في احيان كثيرة كما تقتل الفيروسات، لأن ظواهر الوصم يمكن ان تقود الناس إلى الاختباء». واضاف «نحتاج الى تدخل طبي ولكنه موجه في الوقت نفسه الى المجتمعات والعائلات. . من الصعب في افريقيا ان تقنع الناس بعدم لمس قريب مريض، ولكن سيتعين في الظروف الحالية اجبارهم على ذلك». وينشر الصليب الأحمر نحو 2500 متطوع من اللجان المحلية و70 من الموظفين الدوليين في غينيا وليبيريا وسيراليون لمكافحة «إيبولا». ويتوجه رئيس الاتحاد السنغالي الأصل الذي تولى منصبه للتو الى غينيا وسيراليون الاسبوع المقبل. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©