الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: 700 مليار دولار موجودات صناعة التمويل الإسلامي في العالم

تقرير: 700 مليار دولار موجودات صناعة التمويل الإسلامي في العالم
21 فبراير 2009 23:48
توقعت تقارير حديثة ان تصل موجودات قطاع التمويل الاسلامي الى نحو 700 مليار دولار بعد ان سجل نمو بمعدلات ثنائية خلال الاعوام العشرة الماضي باستثناء العام ·2008 وقال التقرير الذي اصدره بيت التمويل العالمي ''جلوبال'' بعنوان'' سوق الصكوك، واعد على المدى الطويل ''إن جزءاً من هذا النمو في السوق يعزى إلى ازدهار اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة إلى القبول الواسع للصناعة المصرفية الاسلامية في أوساط المستثمرين المسلمين وغير المسلمين على حدّ سواء''· واوضح التقرير أن قيمة المبالغ المجمّعة من إصدارات الصكوك انخفضت انخفاضاً حاداً في العام الماضي بنسبته 54,5 في المائة لتصل إلى 15,1 مليار دولار بالمقارنة مع 33,1 مليار دولار في العام ·2007 ويعزى الانخفاض في إصدارات الصكوك إلى الضائقة الائتمانية التي أجبرت المستثمرين على الابتعاد عن أسواق المال، الأمر الذي أدّى أيضاً إلى استنفاد مصادر تمويل الصكوك· وقال التقرير: ''ينبغي أن تكون المنتجات المالية متوافقة مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وأن يكون علماء الدين هم من يقرّرون بشأن توافق هذه المنتجات مع أحكام الشريعة الإسلامية''· واضاف ان كلّ مؤسسة مالية تضم مجلس فتوى خاصاً بها لديه تفسيرات مختلفة للتعاليم الإسلامية، وهذا الاختلاف من شأنه أن يؤدي إلى اختلاف في الآراء، أو تعارض أحيــــاناً، بشأن جواز بعض المعاملات المالية، مشيراً إلى ان المؤسسات المالية الإسلامية على علماء الدين الذين يأخذون بتفســـيرات مختلفة للقوانين المالية الإسلامية، وهذا الاختلاف بين الشركات الإسلامية يؤدّي إلى التشويش على صورة المنتجات المالية الإسلامية المنقولة إلى المستهلكين والمســــتثمرين على حدِّ ســـــواء، خصوصـــــاً إلى العالم غير الإسلامي· واشار الى أن توحيد اللوائح المُنظمة للصكوك لَن يُحسّن من صورة هذا المنتج فحسب، بل إنّه سَيُحقق منافع أخرى، فتوحيد اللوائح المنظمة سوف يخفّض التكلفة والوقت للشركات الإسلامية، فضلاً عن أنّهُ سيقضي على التضارب فيما بينها، مشيراً إلى الجهود بذلت لإرساء أساس القواعد المُوحّدة لصناعة التمويل الإسلامي· إلا ان صناعة التمويل الإسلامي تحتاج العمل على تطبيق معاييرها، من أجل أن تظهر بوصفها صناعة فعّالة يمكن أَنْ تشكّل جزءاً من النظام المالي العالمي· وأضاف ان الصكوك تعمل في البيئة الاقتصادية الكليَّة ذاتها التي تعمل فيها السندات التقليدية، وعلى الرغم من كون الصكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، فإنها ما زالت تشكّل جزءاً من الصناعة المالية العالمية· ودائماً ما يرتبط سوق الصكوك بسوق السندات التقليدية، إذ إنّ الفارق الواسع بين سعر البيع وسعر الشراء الموجود في السندات التقليدية موجود أيضاً في سوق الصكوك· ومن ثم، شهدت أرباح العديد من الصكوك ارتفاعاً خيالياً خلال هذه الأزمة· ويمكن أن تعزى الزيادة في أرباح الصكوك إلى عاملين رئيسيين هما: علاوة الائتمان، وعلاوة السيولة· وعزا التقرير النمو السلبي الذي شهدته الصكوك بصفة أساسية إلى الأزمة المالية العالمية، مبيناً أنه بالرغم من أنَّ المؤسسات المالية الإسلامية لم تكن تمتلك موجودات ذات مخاطر مرتفعة، فإن أداءها قد ضَعُف بسبب الاضطرابات المالية نظراً لتأثرها بالصدمات الكبرى الناجمة عن نقص السيولة وانعدام الثقة لدى المستثمرين· وما زالت، الشركات الإسلامية أفضل حالاً من المؤسسات المالية التقليدية· وقال: ''على الرغم من الصعوبات التي تواجهها حالياً صناعة التمويل الإسلامي، فإن إمكانات نمو سوق الصكوك على المدى الطويل ما زالت إيجابية''، مشيراً الي ان التعافي السريع لسوق الصكوك يتوقف إلى حد كبير على عملية إعادة تأهيل الصناعة المالية العالمية، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي· واوضح انه يوجد حالياً، أكثر من 100 إصدار للصكوك، تم الإعلان عنه بغرض جمع أكثر من 38 مليار دولار أميركي· غير انه نظراً للاضطرابات المالية الحاصلة، قد لا ترى بعضاً من هذه الإصدارات النور، ولكنّ الأرقام تُظهر أنّه هناك صفّاً طويلاً من الإصدارات التي تنتظر انتعاش الاقتصاد العالمي لكي تنطلق من أجل دخول السوق· وشدد التقرير على سوق الصكوك يعتبر سوقاً واعداً، بالنظر إلى الطلب الهائل الذي يشهده حالياً، متوقعاً أن تعود إصدارات السوق إلى مسارها الصحيح، حالما يقف الاقتصاد العالمي على قدميه· وسوف يتوقف جزء من انتعاش سوق الصكوك -إلى حد كبير- على تعافي النظام المالي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ أن الإصدارات المطروحة في هذه المنطقة تشكّل أكثر من 54 في المائة من إجمالي الإصدارات المسجلة في العام السابق· وبالإضافة إلى ذلك، سوف تحتاج الصكوك إلى العمل على تطبيق معاييرها لكي تظهر بوصفها صناعة ماليّة فعّالة يُمكن أنْ تشكّل جزءاً من النظام المالي العالمي· وفي غضون ذلك، تم تأجيل طرح العديد من الإصدارات إلى الوقت المناسب، بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن العديد من الإصدارات الجديدة دون تحديد أي مواعيد لطرحها، وذلك في إطار الجهود المبذولة الرامية إلى الاستفادة من الطلب الذي تشهده الصكوك في السوق· وبصفة أساسية، تم تجميع الصكوك انتظاراً لانتعاش الاقتصاد العالمي، خصوصاً الصناعة المالية حتى تجتاز فترة الركود التي تمرّ بها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©