قتلت الشرطة الباكستانية انتحارياً وثلاثة مسلحين آخرين، فيما هاجم متشددون شاحنتي وقود تابعة للحلف الأطلسي وأشعلوا فيهما النيران بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي. وفي هذه الأثناء، أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن 31 شخصا على الأقل، معظمهم من ناشطي حزبين متنافسين، قتلوا خلال ثلاثة أيام على هامش انتخابات فرعية في مدينة كراتشي التي تشهد باستمرار أعمال عنف سياسية دموية.
وقتلت الشرطة شخصا يشتبه في أنه انتحاري، في نطاق مركز شرطة جازني في منطقة “لاكي مروت”، بإقليم خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان، في الساعات الأولى من صباح أمس. وذكرت قناة “سماء” الباكستانية الإخبارية على موقعها الإلكتروني أن رجال الشرطة أغلقوا مداخل المنطقة كافة وأقاموا نقاط تفتيش مؤقتة، بعد تلقيهم إخبارية بأن مركبة مفخخة بصدد دخول “لكي مروت”. وأضافت القناة أن رجال الشرطة أشاروا لمركبة قادمة من منطقة خيروخيل باخا للتوقف، غير أن سائق المركبة حاول الفرار على الرغم من ذلك. حينئذ، فتح رجال الشرطة النار على المركبة، التي انفجرت بسبب ما تحمله من متفجرات بداخلها. ولقي سائق السيارة، الذي يشتبه في أنه انتحاري، حتفه على الفور. وألحق الانفجار الهائل بعض الأضرار بالمتاجر والمنازل المجاورة.
وفي كويتا قالت الشرطة إن متشددين هاجموا شاحنتي وقود وأشعلوا فيهما النيران وكانتا متوجهتين إلى قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان وذلك بإقليم بلوخستان الجنوبي الغربي. وأعادت باكستان فتح طريق إمدادات حيوي في الشمال الغربي أمام قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في 10 أكتوبر بعد عشرة أيام من إغلاقه إثر غارة جوية شنتها قوات الحلف داخل حدود باكستان.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة مسلحين باشتباك مع قوات الأمن الباكستانية في منطقة سوات بإقليم خيبر باختونخوا، شمال غربي البلاد، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين. وذكر الموقع الإلكتروني لقناة “سماء” الباكستانية الإخبارية أن قوات الأمن قامت، بناء على إخبارية تلقتها، بمداهمة منزل في قرية شاجاي، بمنطقة ماتا تحصيل في سوات، حيث كان يختبئ أشخاص يشتبه في أنهم مسلحون. وعلى الرغم من ذلك، فتح المسلحون النار على القوات الباكستانية، التي ردت عليهم بدورها، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين. وتم مصادرة خمس قنابل يدوية وأسلحة ثقيلة من المنزل الذي داهمته القوات الباكستانية.
وأعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن 31 شخصا على الأقل، معظمهم من ناشطي حزبين متنافسين، قتلوا خلال ثلاثة أيام على هامش انتخابات فرعية في مدينة كراتشي التي تشهد باستمرار أعمال عنف سياسية دموية.
و”هذه الاغتيالات” مرتبطة في نظر الشرطة بالاقتراع الذي سمح الأحد لحزب متحد قومي بإبدال نائبه الإقليمي رضا حيدر الذي قتل بيد مجهولين في أغسطس الماضي.
ومنذ اغتيال هذا النائب وقبل الانتخابات الفرعية قتل 85 شخصا في عمليات مرتبطة بحسب الشرطة بمقتل رضا حيدر. ومعظم الضحايا هم من ناشطي حركة متحد قومي أو منافسها حزب عوامي الوطني. وقال حميد برهيار الطبيب الشرعي في شرطة كراتشي عاصمة ولاية السند الجنوبية والعاصمة الاقتصادية لباكستان “سجلنا مقتل 31 شخصا منذ السبت في موجة الاغتيالات المحددة الأهداف الأخيرة في مختلف مستشفيات المدينة”. وكانت الشرطة أعلنت الأحد سقوط 21 قتيلاً في عمليات قتل مرتبطة بهذا الاقتراع الفرعي للجمعية الوطنية الإقليمية.
عدد اليوم
