السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الهلال الأحمر تقدم معونة طبية عاجلة للفلسطينيين

13 أغسطس 2006 02:13
قدمت هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات مساعدات طبية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني بلغت قيمتها أكثر من نصف مليون درهم وذلك في إطار برنامج الإغاثة العاجلة الذي أطلقته الهيئة مطلع العام الحالي وقدمت من خلاله مساعدات غذائية أيضا بلغت قيمتها حتى الأن نحو مليون درهم· وقال سامي مكاوي مدير مكتب جمعية أصدقاء الإمارات ممثل هيئة الهلال الأحمر في القدس المحتلة إن المساعدة الطبية العاجلة هي عبارة عن أدوية ومعدات ومستلزمات طبية زودت بها المستشفيات في عدد من المحافظات الفلسطينية التي تعاني نقصا حادا في المواد الطبية نتيجة الأحداث المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون· وأوضح مكاوي لوكالة أنباء الإمارات أن توزيع هذه المساعدات تم من خلال ديوان الرئاسة الفلسطيني حيث قامت وزارة الصحة الفلسطينية بالتنسيق من جمعية أصدقاء الإمارات بالإعلان عن مناقصة بتوريد أدوية للمستشفيات الفلسطينية بقيمة نصف مليون درهم وتمت ترسية العروض على شركات مختارة ستقوم بتوريد الأدوية إلى المستشفيات· مشيرا إلى أن المستلزمات الطبية تتمثل في أدوية للامراض المزمنة مثل السكر والسرطان ومعدات طبية تساعد في الكشف عن الأمراض المعدية وعلاجها· من جانبه وصف حكمت زيد المستشار بديوان الرئاسة الفلسطينية المعونة الطبية الإماراتية بأنها نموذج من العون المتقدم الذي تتبناه هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات وتخصيصه لأبناء الشعب الفلسطيني· مؤكدا على أن هذه المساعدة جاءت في وقتها وهي تعبر عن تفهم للأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون الذين باتوا بحاجة إلى كل عون خصوصا في ظل ظروف الحصار التي يعانونها وعدم تسلم الموظفين الفلسطينيين رواتبهم منذ خمسة أشهر وهو ما أوجد أسرا فلسطينية تعاني الفاقة والحرمان ولم تتمكن من علاج أبنائها· وأشار إلى أن آلاف الفلسطينيين يتوجهون الأن الى المستشفيات والمراكز الطبية للعلاج ولا يستطيعون دفع مصاريف الخدمات الطبية مما يضطر وزارة الصحة إلى تحمل الكثير ومما لا طاقة لها به وبالتالي فإنها تناشد دائما إخوانها في الدول العربية والهيئات الخيرية بها سرعة تقديم العون الطبي لها· وأكد على أن هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات استجابت لنداءات وزارة الصحة الفلسطينية وقدمت وما تزال كل ما يطلب منها وهذا مما يعبر بصدق عن وعي عربي قومي بما يعانيه الفلسطينيون من ضائقة اقتصادية ومعيشية· وأوضح ان مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تعم الأراضي الفلسطينية حيث لم تقتصر على الدواء والغذاء ولكنها تشمل المرافق الخدمية من مستشفيات ومدارس ومراكز اجتماعية· مشيرا إلى وجود العديد من المستشفيات والمراكز الصحية التي أقامتها الهيئة في القدس ورام الله ونابلس وغزة ويستفيد منها الفلسطينيون حيث يتلقون فيها العلاج المجاني على مدار الساعة· معونات غذائية من جانب آخر انتهت المرحلة الثانية من برنامج الهلال الأحمر الإغاثي بتقديم أكثر من أربعة آلاف طرد وكوبون غذائي إلى أربعة آلاف أسرة فلسطينية وزعت في عشر محافظات حيث تم تسليمها إلى الأسر التي لا تتعدى رواتب أصحابها أربعمائة دولار لمساعدتهم في تدبير أمورهم المعيشية· وتم تنسيق توزيع هذه المساعدات التي بدأت على مرحلتين منذ مطلع العام الحالي مع ديوان الرئاسة الفلسطيني الذي قام بتكليف محافظات الضفة الغربية بتحديد الأسر المحتاجة وتوزيع الطرود والكوبونات الغذائية عليها عن طريق شرائها من محال غذائية مختارة قدمت عروضا بأدنى الأسعار· وثمن محافظو المدن الفلسطينية هذه المكرمة الإماراتية ووصفوها بالعمل الخيري الصادق والثابت ضمن برنامج تقوم على تنفيذه هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات والتي وصلت مساعداتها إلى كافة فئات الشعب الفلسطيني المحتاجة وإلى قطاعات عديدة في القرى والمدن والمخيمات· وقال عريف الجعبري محافظ الخليل الذي نالت محافظته أكبر الحصص من الطرود والكوبونات الغذائية إن مساعدات الهلال الأحمر ليست بجديدة وهي حلقة من سلسلة مساعدات عينية ومادية متصلة على مدار العام· وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إن العون الاماراتي يصل إلى الشعب الفلسطيني عامة وإلى أبناء الخليل خاصة حيث يشمل هذا العون الطرود الغذائية والمساعدات الطبية وموائد الرحمن في شهر رمضان وكسوة العيد والحقيبة المدرسية· لافتا إلى المراكز الاجتماعية والصحية المتعددة التي أقامتها هيئة الهلال الأحمر في الخليل· مركز الشيخة فاطمة وأشار إلى مركز الشيخة فاطمة لرعاية المعاقين الذي يقام حاليا في بلدة ''بيت أمر'' القريبة من الخليل والذي يتوقع أن يستفيد منه أكثر من ألف معاق مما سيترك أثرا مهما على نفوس هؤلاء ويساعد هذه الفئة الاجتماعية على تخطي الصعاب في حياتها· من ناحيته عبر قدورة موسى محافظ جنين عن شكره على هذه المساعدة الإماراتية القيمة· معربا عن أمله في أن يتجه العون الإماراتي إلى طلاب المدارس الذين أصبحوا على وشك العودة إلى مدارسهم في العام الدراسي الجديد· وأوضح أن أهل المدينة يعانون من ضائقة اقتصادية عالية في ظل بطالة تصل نسبتها إلى 62 بالمائة حيث لا تجد الكثير من الأسر ما يساعد أبناءها على العودة إلى المدارس سواء من حيث تجهيز ملابسهم أو كتبهم أو حقائبهم المدرسية· وأكد على أن أهل دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة عودوا أبناء الشعب الفلسطيني على كرمهم وهم أهل لذلك وقد قدموا الكثير لهم حيث بات مشروع اعمار مخيم جنين أكبر شاهد على عظمة العطاء الاماراتي· وام
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©