الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» مستعد لدعم أوكرانيا ضد «الاعتداء الروسي»

«الأطلسي» مستعد لدعم أوكرانيا ضد «الاعتداء الروسي»
8 أغسطس 2014 00:35
أبدى الحلف الاطلسي أمس استعداده لتعزيز مساعدته لأوكرانيا في مواجهة «اعتداء» روسيا التي دعاها إلى سحب قواتها من الحدود وإلى عدم التدخل بداعي الحفاظ على السلم. وقال الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن أمس في مؤتمر صحفي في كييف «إن روسيا حشدت قوات كبيرة على الحدود الأوكرانية لحماية الانفصاليين ولاستخدام أي ذريعة للتدخل أكثر». وأضاف «أدعو روسيا إلى التراجع عن حافة الهاوية وإلى الانسحاب من الحدود. . لا تستخدموا حفظ السلام ذريعة لخوض الحرب». وأبدى الحلف في الأيام الأخيرة قلقه من الحضور العسكري المتزايد لروسيا على الحدود الأوكرانية التي رفعت كما قال قواتها من 12 ألفا منتصف يوليو إلى 20 ألفا حاليا. وأعرب عن خشيته من أن تعمد موسكو التي تطالب باجراءات عاجلة لمساعدة المدنيين في الشرق، للتدخل بدواع إنسانية. وحذر راسموسن من «أن حرية أوكرانيا ومستقبلها يتعرضان لهجوم» مضيفا «أن دعم روسيا للانفصاليين مستمر وقد تكثف لجهة حجمه وتطوره» معتبرا أن كارثة الطائرة الماليزية في 17 يوليو كانت نتيجة لهذا الدعم. والتقى راسموسن في كييف الرئيس بترو بوروشينكو ورئيس الوزراء ارسيني ياستتينيوك مقدما «دعمه السياسي» في الوقت الذي تكثف فيه القوات الأوكرانية هجومها على الانفصاليين المؤيدين لروسيا. كما أكد أن الشراكة «متينة» بين الحلف وأوكرانيا وهي ليست عضوا في الحلف. وقال إنه «ردا على العدوان الروسي يعمل الحلف الأطلسي بشكل أوثق مع أوكرانيا ومؤسساتها الدفاعية». وأضاف «نقدم المشورة لأوكرانيا لجهة التخطيط العسكري وإصلاح الدفاع ونحن مستعدون لتعزيز هذا التعاون» وأشار إلى اجتماع خاص سيعقد مع أوكرانيا على هامش قمة الحلف في نيوبورت. وأكد أن «سلوك روسيا يوجد وضعا جديدا بالنسبة لأمن أوروبا». وقالت الحكومة الأوكرانية في بيان إن راسموسن ورئيس وزراء أوكرانيا ارسيني ياتسينيوك بحثا أمس إمكانية دعم الحلف للقدرات الدفاعية لكييف. وذكر البيان ان الرجلين بحثا سبل استخدام الصندوق الائتماني الذي اقترحه الحلف لدعم القدرات الدفاعية لكييف في عدة مجالات. عسكريا أُسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق المنطقة الانفصالية شرق أوكرانيا أمس. وشوهدت الطائرة تنفجر ثم تسقط في حقل فيما تمكن الطيار من رمي نفسه منها. ووقع الحادث قرب بلدة «جدانيفكا» بالقرب من موقع تحطم الطائرة الماليزية في 17 يوليو. وفي دونيتسك، أكبر مدينة خاضعة لسيطرة المتمردين، جرت معارك عنيفة صباح أمس في وسطها كما وبحسب السلطات المحلية فإن قذيفة سقطت على مستشفى ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة شخصين. من جهتها أشارت البلدية الموالية لروسيا إلى نيران مدفعية في محيط مراكز أجهزة الأمن الأوكرانية التي جعلها الانفصاليون أبرز قاعدة لهم. وبحسب المصدر نفسه فإن ثلاثة مدنيين قتلوا ليلا في قذيفة هاون على حي. والجيش الاوكراني الذي يشن هجومها في الشرق منذ حوالى اربعة اشهر، يسعى الى عزل المدينة عن بقية الاراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين وكذلك عن خطوط الامدادات على الحدود مع روسيا. وتكثفت المعارك في الايام الماضية بشكل كبير في الاحياء المتاخمة لها. وتطالب روسيا بإجراءات عاجلة في أوكرانيا حيث يواصل الوضع التدهور على الارض. وبحسب الامم المتحدة فإن المعارك أوقعت اكثر من 1100 قتيل خلال أربعة أشهر وتسببت بنزوح حوالى 300 ألف شخص. وحقق الجيش الأوكراني تقدما كبيرا في الأشهر الماضية ويقول إنه على وشك قطع إمدادات دونيتسك من الحدود الروسية ولوجانسك، المعقل الثاني للمتمردين. وفي مواجهة عقوبات الغرب ضد روسيا الذي يتهمها بدعم الانفصاليين في شرق البلاد، فرضت روسيا «حظرا كاملا» على معظم المنتجات الغذائية المستوردة من دول أوروبية والولايات المتحدة. كما هدد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس بمنع شركات طيران من التحليق فوق الأراضي الروسية أثناء قيامها برحلات بين أوروبا وآسيا عبر سيبيريا وهي الطريق الأقصر، ردا على العقوبات الغربية. والحظر على المنتجات الغذائية يشمل لحوم البقر والخنزير والدواجن والاسماك والاجبان والحليب والخضار والفاكهة المستوردة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا وكندا والنرويج. وقال مدفيديف في مقابلة متلفزة إن منع استيراد منتجات غذائية يمكن أن يرفع «إذا اعتمد شركاؤنا موقفا بناء». وإغلاق المجال الجوي أمام هذه الخطوط سيكلف شركات الطيران أموالا اضافية لدفع تكاليف الوقود هو «إجراء خطير» ويعتبر ردا على وقف أنشطة أكبر شركة طيران روسية باسعار مخفضة «دوبروليت» بسبب العقوبات الغربية. كما سيكلف أيضا أبرز شركة طيران روسية «ايروفلوت» خسائر لانها تتقاضى أيضا ما قيمته 250-300 مليون دولار لقاء حقوق المرور. وقال مدفيديف «بالتأكيد، انه اجراء خطر، يجب أن نفكر فيه». وردا على إجراءات موسكو، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يحتفظ لنفسه «بحق اتخاذ اجراءات» ضد روسيا. وقال الناطق باسم المفوضية الاوروبية فريديريك فانسان «بعد تقييم كامل من قبل المفوضية للاجراءات التي اتخذها الاتحاد الروسي، نحتفظ لانفسنا بحق اتخاذ الإجراءات المناسبة». من جانب آخر، قررت الحكومة الأوكرانية أمس تعليق وقف إطلاق النار المعلن في محيط منطقة تحطم الطائرة الماليزية في شرق البلاد بعدما اوقف الخبراء الدوليون أعمال البحث فيها. وقالت الحكومة في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن «نظام وقف إطلاق النار في منطقة تحطم الطائرة لم يعد ساريا» إلى حين استئناف عمليات البحث عن أشلاء الضحايا. (كييف، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©