أبوظبي(وام)- شاركت “ مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب” في ورشة عمل حول مبادرات القطاع العام والخاص المتعلقة بعمل وتوظيف الشباب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويأتي انعقاد ورشة العمل في إطار فعاليات اللقاء الثالث لأبحاث الخليج الذي نظمه مركز الخليج للبحوث يوم الثلاثاء الماضي واختتمت أمس الأول في جامعة كامبريدج البريطانية.
وناقشت ورشة العمل التي عقدت في جامعة “ كامبريدج “ البريطانية مجموعة من القضايا والتحديات حول فرص وآفاق العمل المتاحة للشباب في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتناولت الورشة التغييرات الاجتماعية في منطقة الخليج خلال القرن الـ 21 “ و تحديات العمل التي تواجه الخريجين والمتدربين الجدد من شباب المنطقة إضافة إلى دور مراكز التدريب المهني الحكومية في تأهيل الشباب للدخول لسوق العمل في المنطقة.
كما ناقشت ورشة العمل جملة من التساؤلات والقضايا المتعلقة بالتنوع في مصادر الدخل ومدى تأثيره في مخرجات عمل وتوظيف الشباب إضافة إلى تقييم برامج التوطين، فضلا عن برامج إصلاح التعليم ومدى نجاحها في تعزيز فرص العمل المتاحة للشباب في المنطقة.
من ناحيتها قالت خلود النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إن المشاركة تأتي في إطار سعي المؤسسة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتعلقة بسبل تعزيز فرص عمل وتوظيف الشباب في المنطقة إضافة إلى بناء علاقات وشراكات طويلة الأمد مع مراكز البحوث والدراسات وفهم التحديات والمقترحات المطروحة والاستفادة من التجارب الناجحة في مجـال تمكيـن الشباب.
وأضافت أن مشاركتنا في الورشة تنسجم مع مهمة المؤسسة لتحديد التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات وتثقيف المجتمع حولها وتطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة. أدار ورشة العمل كل من الدكتور طارق يوسف الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ صيلتك” في قطر ونادر قباني مدير البحوث والسياسة في “صيلتك” وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على تمكين الشباب في العالم العربي من خلال ربطهم بفرص العمل والتوظيف المتاحة.
يشار إلى أن مؤسسة الإمارات أطلقت يوم 12 من شهر أبريل عام 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وتم خلال مايو عام 2012 إعادة إطلاق المؤسسة تحت مسمى “ مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب “ كمبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب في الإمارات معتمدة في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب في الإمارات من خلال مشاريع ذات تأثير واسع وقابلة للقياس.
وتعمل المؤسسة على تطبيق ذلك من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي القيادة والتمكين والدمج الاجتماعي والشراكة المجتمعية وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات وتثقيف المجتمع حولها وتطوير وإيجاد مشاريع مستدامة تقدم الحلول للقضايا الاجتماعية الملحة وتحفيز الشباب في الإمـارات على التطـوع والمشاركة المدنية.
وتسعى مؤسسة الإمارات لتعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والاستفادة منها في تطوير مشاريع ومبادرات غير ربحية في أنحاء الدولة ويأتي تمويل المؤسسة من خلال المساهمات المقدمة إلى صندوقها الوقفي المدعوم من حكومة أبوظبي وشركات القطاع الخاص.
عدد اليوم
