الزوار الأجانب يبدون إعجابهم بمذاق التمور

المنطقة الغربية (الاتحاد)- منذ اليوم الأول من أيام مهرجان ليوا للرّطب، شهدت الأجنحة المتنوعة حضور السيّاح، لا سيّما محال السوق الشعبي، حيث كانوا مستمتعين جداً، ومندمجين مع الأجواء، وعبّروا عن سعادتهم البالغة بهذه الفعالية الحضارية التي تهدف إلى تقديم صورة ناصعة عن التراث الإماراتي، وما يشكّله الرطب في هذا التراث من عمق اجتماعي واقتصادي وحضاري. فكانت دهشة كلّ من ستيف جيمسن وزوجته، القادمين من بريطانيا، كبيرة عندما تذوقا القهوة المصنوعة من نواة التمر، لأنهما اعتادا على أن القهوة تصنع فقط من البن، وأعربا عن إعجابهما الكبير بأجواء المهرجان، خصوصاً الأجنحة التراثية فيه، والأدوات المصنّعة بالطرق التقليدية. وأضاف السيد ستيف أنه معجب بمذاق الرّطب بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص «الدباس» الذي يحمل مذاقاً مميزاً، ويرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة غنية بالتاريخ الجميل، والإبداع التراثي. ولم تتردّ السيدة مارينا أيوخت من ألمانيا في تذوّق الدبس المصنوع من التمر، لتكتشف بأنّها لم تتذوق من قبل مذاقاً لذيذاً مثله، فكان من بين أكثر الأشياء التي أعجبتها في المهرجان، لذا اشترت بعضاً منه. كما أبدت سعادتها بالحديث مع النساء الإماراتيات اللواتي كنّ يصنعن القطع التراثية بأيديهنّ بكل إتقان. مشيرة إلى كون المرأة الإماراتية تتميّز بأشياء كثيرة من باقي نساء العالم، أهمها تمسكها بالموروث الشعبي لبلدها، وهذا ما يجعلها من نخبة نساء العالم المبدعات والمنتجات. وأضافت أنها سعيدة بالتعرف إلى الكثير من جوانب التاريخ الإماراتي العريق، وأنها ستحاول خلال زيارتها للإمارات اكتشاف أكبر قدر ممكن من المعالم التاريخية، والحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.