الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جناح الجو بالشارقة ينفذ قرابة 30 ألف ساعة طيران منذ إنشائه العام 1973

جناح الجو بالشارقة ينفذ قرابة 30 ألف ساعة طيران منذ إنشائه العام 1973
22 يوليو 2011 22:37
يتسلم قسم جناح الجو بالشارقة التابع لوزارة الداخلية في نوفمبر المقبل أولى الطائرات الثلاث الحديثة الخاصة بالبحث والإنقاذ، التي ستزود الوزارة بها القسم خلال العامين المقبلين. وأكد العقيد طيار عبد الله سالم الذيب رئيس القسم أنه بوصول الطائرات الثلاث الحديثة سيكون لدى القسم ست طائرات، إضافة إلى طائرة أخرى خاصة بالإسعاف الجوي مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية لنقل المرضى من وإلى مستشفيات الدولة في كل الإمارات بدأت عملها بالقسم مؤخراً. وأضاف أنه يتم حالياً التواصل مع الشركة المصنعة للطائرات الحديثة، ويتم تسلم الأولى منها قبل نهاية العام الجاري على أن يتسلم القسم الطائرتين المتبقيتين العام المقبل والذي يليه، وذلك ضمن توجهات الوزارة بإحلال الطائرات القديمة بالقسم بأخرى حديثة لتطوير ورفع كفاءة العمل به. وذكر أن قسم جناح الجو بالشارقة، التابع للأمانة العامة لمكتب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يلاقي دعماً كبيراً من حيث تطوير وتحديث الطائرات التابعة له، وكذلك الاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية من طيارين وملاحين وفنيين وغيرهم من الطواقم المساعدة سواء من خلال دورات داخلية، أو ابتعاثهم للخارج، إضافة إلى تأهيل مدربين مواطنين أيضاً. وأفاد الذيب في تصريحات لـ”الاتحاد” حول القسم ودور غرفة العمليات والمهام التي نفذت مؤخراً، بأن عدد ساعات الطيران التي نفذها القسم منذ إنشائه في أبريل العام 1973 قاربت على 30 ألف ساعة طيران، وأنه منذ بداية العام وحتى الوقت الحالي بلغت ساعات الطيران التي نفذها القسم 166 ساعة من خلال 155 رحلة، في حين تجاوزت 250 ساعة طيران طوال العام الماضي. وتابع بأن هذه الأرقام تعتبر جيدة ونفذت من قبل كادر وطني مدرب ومؤهل لتنفيذ العديد من المهام المتنوعة بين البحث والإنقاذ البري والبحري والتمارين التدريبية وتصوير الأماكن المختلفة والمهمات الخاصة وغيرها من المهام الأخرى. وقال إن القسم يقوم بالعديد من المهام أهمها تقديم الخدمات للمؤسسات الشرطية في مكافحة الجريمة ومواجهة الأحداث المخلة بالأمن الداخلي وإنجاز المهام التي تعجز عنها وسائل النقل الأخرى وتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية بشكل عام سواء كانت في الطرق الرئيسية أو الوعرة في الجبال أو داخل المياه أو نقل المرضى بين مستشفيات الدولة المختلفة وغيرها من المهام الأخرى. بدوره، أكد العقيد سالم ثاني مدير فرع العمليات بقسم جناح الجو في الشارقة أن وغرفة العمليات بالقسم تعتبر حلقة الوصل بين من هم على الأرض والمهام والرحلات الجوية التي تقوم بها الطائرات وهي عملية تتم بحرفية ومهنية كبيرين من خلال أشخاص مدربين على كل الأجهزة للتواصل بين القسم وأي رحلة طيران تقوم بمهمة. وذكر أن غرفة العمليات تضم جهازاً لمعرفة حالة الجو مرتبط بالأقمار الصناعية وبمركز الأرصاد في الدولة ويقوم برصد التحذيرات الجوية أولاً بأول، كما توجد أجهزة لاسلكية للتواصل مع قائدي الطائرات حال الإقلاع أو على الأرض، إضافة إلى أجهزة للتواصل أيضاً مع غرفة العمليات التابعة للشرطة. وأضاف أن غرفة العمليات تضم أيضاً خرائط تحدد المواقع ومهابط الطائرات الموجودة في كل المستشفيات داخل الدولة ويتم الاستعانة بها حال القيام بطلعة في اتجاه أي مستشفى بإمارات الدولة، إضافة إلى وسائل الاتصال المباشرة مع غرف العمليات في كل أرجاء الدولة. وذكر أن العاملين في غرفة العمليات موجودون طوال ساعات اليوم من خلال ورديات عمل متناوبة تتم عبر كوادر وطنية يصل عددهم قرابة 25 شخصاً، ويتم من خلالهم التواصل مع كل رحلة أو مهمة تقوم بها الطائرات وتحدد المكان والهدف المتوجه إليه. ونوه الملازم خليفة الشامسي، مراقب جوي في غرفة العمليات، إلى أن القائمين على غرفة العمليات متصلون بصفة مستمرة مع الطيارين والملاحين في كل طلعة ويقومون بها ويحددون من خلاها طبيعة المكان، سواء كان تضاريس جبلية أو طرقاً وعرة أو أماكن بعيدة، وما إذا كانت هناك حواجز وغيرها من الملاحظات الأخرى التي تؤمن سير الرحلة. من جانبه، أشار الرائد أحمد لوتاه من غرفة المتابعة والمراقبة إلى أن الغرفة تعتبر المحرك الرئيسي لأداء الطائرات متابعة صيانة الطائرات وصلاحيتها للقيام بالرحلة وحساب ساعات الطيران بصورة يومية وآخر عملية تفتيش أو صيانة تمت للطائرة وحالتها قبل الإقلاع. ولفت عبدالله بن غليطة، مراقب جوي، إلى أن القسم قام خلال الستة أشهر الماضية بالعديد من عمليات البحث والإنقاذ من بينها، انتشال جثتين من مناطق جبلية، وإنقاذ سائحين فرنسي وبلجيكي فقدا في منطقة جبلية بمسافي، وإنقاذ شخص كان على متن باخرة إيطالية تعرض لنزيف دماغي وتم نقله لمستشفى القاسمي بالشارقة، إضافة إلى نقل شخص من الجنسية الهندية كان على متن سفينة إلى مستشفى القاسمي، بعد أن تعرض لقطع يده. وأفاد مساعد أول علي عبد الله علي أن إدارة العمليات بالقسم لا تعتمد في تحركاتها إلا على البلاغات الرسمية من قبل الشرطة، وأن الطائرة التي تقوم بطلعات البحث أو الإنقاذ تكون جاهزة خلال عشر دقائق أثناء الدوام الرسمي، وأن الوصول للمكان المستهدف يحدد حسب المسافة، إلا أن القسم على أهبة الاستعداد بصورة مستمرة للقيام بالمهام الموكلة له.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©