الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تستحق لقب «عاصمة الرياضة العالمية»

أبوظبي تستحق لقب «عاصمة الرياضة العالمية»
4 يناير 2010 01:34
المايسترو، الملك، ملك الملاعب العشبية، ماستر "جراند سلام" والأسطورة.. قد تختلف الألقاب ولكنها تصف المصنف الأول في التنس روجير فيدرر الذي نجح فيما لم يفلح فيه الآخرون. جمع 15 لقب "جراند سلام"، محطماً الرقم القياسي الذي كان بحوزته إلى جانب الأميركي بيت سامبراس، ونجح في الهيمنة على معظم الألقاب والبطولات، مع إتقانه لجميع مهارات التنس، مما يجعله لاعباً استثنائياً، بدأ مسيرته كمحترف عام 1998 ويحتل حالياً المرتبة الأولى ملكاً على عرش الكرة الصفراء. يعتبر أعظم لاعب تنس في التاريخ، يمتاز بهدوء الأعصاب، فهو لا يترك انفعالاته تظهر على الملعب مهما حدث وتعتبر هذه الصفة من نقاط قوته. في المقابل، هو شخص متواضع جداً بشهادة كل خصومه، ويتمتع بأخلاق عالية صنعت له مكانة متميزة في قلوب مشجعيه ومنافسيه على حد سواء. يتقن لغات متعددة: الفرنسية، الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى اللهجة المحلية الألمانية السويسرية. تمكن من الظفر ببطولة فرنسا المفتوحة 2009 بعد فوزه على السويدي روبن سودرلينج الذي كان عقدة أعظم أبطال التنس وأولهم الأميركي بيت سامبرس الحاصل على 14 لقباً في "الجراند سلام"، وبحصده للبطولة أصبح سادس لاعب في تاريخ اللعبة يستطيع الفوز ببطولات "الجراند سلام" الأربع، التي كان آخر الفائزين بها أندريه أجاسي. وبعد فوزه ببطولة ويمبلدون لعام 2009، أصبح ثاني لاعب يحصل على أكبر عدد من الألقاب في ويمبلدون - 6 ألقاب - بعد الأميركي بيت سامبرس 7 ألقاب، وأصبح صاحب أكبر عدد من الألقاب في بطولات "الجراند سلام" برصيد 15 لقباً، ليصبح بذلك أفضل لاعب في تاريخ اللعبة. "الاتحاد" التقت فيدرر في حوار خاص أمس الأول تحدث خلاله عن كل شيء في مسيرته اعتباراً من البدايات وطموح الفترة المقبلة، كما تحدث عن الإمارات وأبوظبي وعن طموحاته خلال الفترة المقبلة، وكان ودوداً ورائعاً وهو يرد على أسئلة "الاتحاد". كان من الطبيعي أن تكون البداية من أبوظبي، حيث تقام بطولة كابيتالا العالمية للتنس في نسختها الثانية والتي فشل المصنف الأول في الفوز بها وحل في المركز الثالث، حيث سألناه عن أبوظبي المدينة، كيف وجدها وماذا تعنى له، فقال مازحاً: "أمضيتُ في أبوظبي سنتين رغم أنني أقمتُ بها 5 أيام، حيث صادفت بداية السنة الميلادية الجديدة.. أبوظبي مدينة رائعة تتطور بسرعة فائقة، إنها نموذج للمدينة العصرية المبهرة. في كل مرة أزورها أجد جديداً، المباني فيها رائعة وأعمال الإنشاءات تتم بسرعة فائقة، كما أن استضافة أبوظبي للعديد من الأحداث الرياضية خلال الفترة الماضية جعلتها قبلة مهمة للرياضيين". وأضاف: "شاهدتُ الجولة الختامية من بطولة العالم لـ(الفورمولا-1) وكان السباق رائعاً والمنافسة على أعلى مستوى، وعندما شاهدتُ السباق كنتُ أقول في نفسي: هل هذا ممكن؟ هل من الممكن إقامة سباق بهذا المستوى في هذه الفترة القصيرة، إنها شهادة نجاح كبيرة للمنظمين، وخلال مشاركتنا في النسخة الثانية من بطولة كابيتالا لعبت مباراة استعراضية مع نادال في حلبة ياس.. إنها واحدة من أجمل الحلبات التي شاهدتها في حياتي". فنادق أبوظبي أبهرتني واصل المصنف الأول حديثه عن العاصمة عندما سألناه عن نيته شراء وحدة سكنية في أبوظبي مع كل هذا الحب الذي يكنه لها، حيث قال: "بصراحة، لا أرغب في شراء وحدة سكنية بأبوظبي؛ لأن الفنادق أبهرتني، أنا معجب بفندقي ياس وقصر الإمارات وغيرهما من الفنادق الفخمة التي تمنحك الراحة وتشعرك بالسعادة، وأفضِّل عند زيارتي أبوظبي الإقامة في الفنادق". وتحدث فيدرر خلال الحوار عن الإمارات بشكل عام، حيث قال: "أعتبر الإمارات وطني الثاني، حيث إنني أقضى سنوياً شهرين ونصف الشهر في الدولة، ومثل هذا الوقت تماماً أقضيه في وطني الأول سويسرا، أنا معجب بتجربة الإمارات.. الحياة فيها سهلة وأتخذ دبي محطة لي قبل معظم البطولات التي أشارك فيها، خصوصاً عندما أشارك في بطولات أستراليا وأميركا وأعتبر الإمارات (ترانزيت).. أتدرب هنا وأستمتع بالشمس والبحر، وأستكمل جاهزيتي لمختلف البطولات من دبي". الإماراتيون ودودون تحدث فيدرر عن الإمارات عندما قال: "الناس هنا ودودون وطيبون، يعاملون الجميع باحترام وتقدير، رغم الثقافات المتباينة، إلا أن الشعب الإماراتي رائع، دائماً يستقبلوني ببشاشة ويودعوني بحب، أعرف الكثيرين من الإماراتيين وأنا سعيد جداً بأن أقضي معظم وقتي في دبي". وعندما سألناه عن بطولة كابيتالا الدولية للتنس، وما هو تقييمه للمشاركة فيها، قال: "شعرت في بطولة العام الماضي بمدى حب الجماهير للعبة التنس ومعرفتهم بكل تفاصيل اللعبة وفنياتها، إنهم يعرفون كل شيء عن النجوم، ويشجعون بالطريقة نفسها التي تشجع بها الجماهير في بطولات (الجراند سلام)". وأضاف: "الأجواء رائعة في البطولة والتجهيز فاق الوصف، ولهذا لم أتردد في المشاركة خلال النسخة الثانية، وسأحضر للمشاركة في البطولة المقبلة.. كنت أتمنى أن الفوز باللقب؛ لأن بداية الموسم بحصد لقب بطولة أمر مهم للغاية، ولكنني لم أستطع، حيث كانت جاهزيتي ضعيفة، ورغم ذلك أعتبر فوزي بالمركز الثالث بداية جيدة في مشواري خلال 2010، وأسعى إلى الحضور في البطولة المقبلة لحصد اللقب". بطولة بمواصفات عائلية سألنا روجير فيدرر عن انطباعاته لتطوير البطولة ودخولها ضمن روزنامة البطولات العالمية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للتنس، فقال: "لا أعرف كيف يفكر المنظمون في هذا الجانب، ولكنني أعتقد أن الطريقة التي تقام بها بطولة كابيتالا رائعة لأنها (فاميلي ستايل) بالنسبة للاعبين والجماهير؛ ولهذا البطولة ممتعة ولها خصوصية كبيرة لدى الجميع". وقال: "في تقديري أن البطولة أفضل بداية للاعبين للموسم الجديد.. إنها خطوة للإحماء والتجهيز الجيد قبل المشاركة في بطولات (الجراند سلام)، وأقترح الإبقاء عليها بهذا الشكل التجهيزي للموسم الجديد. وبشكل عام، بطولة كابيتالا لديها كل المواصفات التي تجعلها ضمن روزنامة الاتحاد الدولي للتنس". ملعب عالمي وتحدث فيدرر عن ملعب البطولة، مؤكداً: "الملعب به كل التسهيلات اللازمة وسعته جيدة، حيث علمت أنه يستوعب 5 آلاف متفرج وملعب بطولة كابيتالا يُعد أفضل من بعض الملاعب التي تستضيف بطولات (الجراند سلام)، إنه مهيأ من كل النواحي، ولو أُدخلت عليه تعديلات بسيطة يمكن أن يصبح من أفضل ملاعب التنس، ويستطيع اللاعبون أن يفعلوا الكثير في أجواء مريحة للغاية وعائلية وحتى الجماهير تستمتع بالبطولة". واختتم حديثه مشيداً بحفاوة الاستقبال التي وجدها من محبي لعبة التنس بشكل عام وفيدرر بشكل خاص. رسالة مفتوحة إلى نادال طلبنا من المصنف الأول أن يحدثنا عن علاقته مع المصنف الثاني رافائيل نادال داخل الملعب وخارجه فقال: “رافا رائع، شخص هادئ وعلاقتنا تتميز بالاحترام المتبادل”. وعن علاقته معه في الملعب كخصم أكد بان رافا لاعب متميز، أعمل له ألف حساب. وأعتقد أن الوضع لايزال قائما ولم يتغير كثيراً مع العلم أن نادال يمكن أن يكون الأول على العالم وسبق أن سحب مني الصدارة ولكن سنرى ماذا سيحدث في عام 2010. فيدرر لاعب كرة قدم سابق أشجع بازل بجنون ومنتخب سويسرا قادم في مونديال جنوب أفريقيا قال المصنف الأول في لعبة التنس روجير فيدرر إنه كان لاعب كرة قدم سابقاً عندما كان عمره 12 سنة ولعب كثيراً في تلك الفترة كلاعب وسط مهاجم، وأكد أنه لو لم يكن لاعب تنس لأصبح لاعب كرة قدم. وعن علاقته بكرة القدم أكد فيدرر: “أحب كرة القدم كثيراً، أتابع المباريات في الدوريات العالمية مثل الدوري السويسري والإنجليزي والإسباني، واشجع فريق بازل بجنون لأنه فريقي القديم، أحبه كثيراً وأتمنى أن أراه كواحد من أفضل الأندية في أوروبا، بازل فريق عريق وله تاريخ كبير في الكرة وسيكون له شأن في القريب”. ورفض فيدرر الكشف عن النادي الذي يشجعه في أوروبا، مكتفياً بأنه عاشق لكرة القدم ومتابع جيد للمباريات، وعندما يجد وقت فراغ يتابع الكرة ويستمتع بها، ولكنه أكد انه حالياً لا يتدرب بكرة القدم كما كان يفعل من قبل لان الوقت ليس كافياً لديه لممارسة الكرة. وقال فيدرر: “منتخب سويسرا قدم مستوى جيداً في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، ونجح في الوصول إلى النهائيات عن جدارة، وصدارة المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة بفارق 3 نقاط عن اليونان، وأحزر المنتخب 13 هدفاً خلال مشواره في التصفيات”. وأضاف: “يمتلك الفريق لاعبين على مستوى عال، واعتقد أن المنتخب قادر على تشريف الكرة السويسرية في نهائيات كأس العالم وأتوقع أن يصل إلى أدوار متقدمة في البطولة”. وأشاد كذلك بإنجاز منتخب الناشئين في مونديال نيجيريا عندما نجح في تجاوز كل العقبات وفاز باللقب عن جدارة واستحقاق، مما يؤكد أن القاعدة الكروية في سويسرا متينة، وهذا الصدد أتوقع قفزة قوية للكرة السويسرية خلال الفترة المقبلة، لأن اتحاد الكرة يسعى جاهداً في هذا الخصوص”. لن أعتزل خلال الحوار سألنا المصنف الأول على العالم روجير فيدرر عن موعد اعتزاله للعبة بعد النجاحات التي حققها فقال: “لا أعرف متى اعتزل، لا أزال قادرا على العطاء وهذا الأمر سابق لأوانه وطالما انني قادر على العطاء لن أفكر مطلقا في وداع الملاعب”. أولمبياد لندن هدفي قال فيدرر انه يحلم بحصد ميدالية أولمبية يعتبرها هدفه الأكبر على المدى البعيد، إذ يحلم بالمشاركة في أولمبياد لندن 2012. وأكد أنه سيفعل كل ما في وسعه من أجل تحقيق الميدالية الأولمبية. أختلف معك قلت للمصنف الأول جئت من بلد ليس لديها شهرة كبيرة في عالم الكرة الصفراء ومع ذلك وصلت إلى القمة في فترة وجيزة، فكيف حدث هذا؟. رد فيدرر غاضبا: "عفواً في هذه النقطة أختلف معك، سويسرا قدمت العديد من النجوم في التنس صحيح أنها بلد صغير، إلا أنها أنجبت نجوما كبارا مثل مارتينا هنجيز وباتي شنايدر وستانيسلاس واورينكا". وقال: "لعبة التنس تتطور كثيرا في سويسرا واتحاد التنس يبذل مجهودا كبيرا لتقديم نجوم على المستوى العالمي". والدتي تحفزني على الأعمال الخيرية تحدث المصنف الأول عن أعماله الخيرية مؤكداً أنه ينفق الكثير من الأموال على الأعمال الخيرية في أفريقيا بالتنسيق مع اليونسيف وقال: “أسير على نصائح والدتي في دعم الأعمال الخيرية وضرورة العطاء والإنفاق على الفقراء والمحتاجين وأنا سعيد بهذا الدور”. وقال: “جمعت من التنس أمولا كثيرة وأحس بأن هناك محتاجين أكثر مني لهذه الأموال، لذلك ادعم المشاريع الخيرية، وأفكر في إنشاء مؤسسة خاصة بي في هذا الشأن قريبا”. مما يجدر ذكره أن أجمالي الجوائز المالية التي حصل عليها المصنف الأول روجير فيدرر بلغت أكثر من 50 مليون دولار في كل البطولات حتى نهايةموسم 2009. الجندي المجهول في حياتي عندما سألنا فيدرر عن الشخص المجهول في حياته الذي أسهم في صنع مجده وتحقيق أحلامه بعد أن اعتلى صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس، قال: “ليس لدي مدرب مشهور أو زوجة مشهورة، فحياتي طبيعية للغاية، لقد كانت زوجتي الشخص الأول في حياتي لأكثر من عشر سنوات منذ بداياتي وحتى اللقب 61. ومع ذلك هناك بعض الأشخاص الذين لا يعرفهم العامة مثل الذين يساعدوني على الإحماء وتدريبات اللياقة البدنية”. وأضاف: “صناعة النجوم أمر صعب للغاية وبالتالي فإن هناك العديد من الأشخاص الذين يقفون ورائي ويدعمونني بكل السبل. لم يستطع حبس دموعه في أستراليا في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي جمعت بين المصنفين الأول والثاني الإسباني رافاييل نادال، والسويسري روجير فيدرر والتي كانت الغلبة فيها للأول على حساب الثاني، لم يتمالك نفسه وهو يخاطب الجمهور بعد النهائي المثير في كلمة مقتضبة اعتيادية في مثل هذا الأحوال. وغالب فيدرر دموعه أكثر من مرة، إلا أن نفسه لم تطاوعه فتعثرت كلماته وغلبته نفسه وتلألأت الدموع في عينيه في مشهد مؤثر نال تعاطف الجميع من الجماهير الحاضرة والمتابعين عبر التلفاز حول العالم. سألت فيدرر عن تلك الواقعة حيث قال: “دموعي كانت تعبيرا عن حسرتي على فقد لقب هام في مسيرتي الرياضية، كنت أتمنى تحقيق اللقب وحزنت كثيرا لضياعه، نادال كان رائعاً في تلك المباراة”. وحول التناقض بين هذا المشهد الإنساني الرائع عندما غالبته الدموع وبين ما يحدث منه أحيانا عندما يتوتر ويرمى المضرب على الأرض قال: “لكل مباراة ظروفها ولكل موقف تقديره الخاص ولا أرى تناقضاً بين الموقفين”. لا أمانع في احتراف «التوأم» أكد روجير فيدرر المصنف الأول في لعبة التنس أنه لا يمانع من احتراف توأمه للعبة، مؤكداً لو واصلت لعب التنس لعشر سنوات قادمة فإن ذلك يعني أن توأمي يستطيعان احتراف اللعبة وسأكون سعيدا اذا نجحوا في الوصول إلى قمة الترتيب العالمي مثلما حدث معي. وقال فيدرر: "توأمي غير حياتي ومعهما أقضى أجمل أوقات يومي، عمرهما حالياً 5 أشهر وفي كل يوم أشعر بأنهما هدية استنائية في حياتي. أقضي معظم وقتي في اللعب معهما وتنمية مهاراتهما ومداعبتهما". وقال: "بعد التوأم أصحبت أقضي وقتا أطول مع عائلتي، واعتقد أن الأمور الآن تسير بشكل جيد للغاية وعندما تخيلنا الأمر أنا وزوجتي وهل سيكون صعبا أم سهلا خاصة مع الأطفال. ووجدنا أن الأمور تسير بشكل طيب ونسافر معا وأشارك في بطولات أكثر كما أن أهل زوجتي وأهلي يلتقون بنا خلال سفرنا". وكان زوجه فيدرر ميركا قد وضعت الطفلتين تشارلين ريفا وميلا روز، ليصبح بذلك ابا للمرة الأولى. عفواً... أرفض الاجابة عن هذا السؤال من المعروف أن المصنف الأول على التنس في العالم روجير فيدرر يتمتع بعلاقة قوية جدا مع نجم الجولف العالمي تايجر وددز، ولهذا كان طبيعياً أن نسأل فيدرر عن علاقته مع تايجر وودز ورأيه في ماحدث له بعد الفضائح الأخيرة فقال: “عفوا هذا السؤال لا أستطيع الإجابة عليه، إنها حياته الخاصة، وماحدث كان أمرا محزنا للغاية، أرجوك اعذرني لا أستطيع الحديث”. ومما يجدر أن فضيحة تايجر وودز هزت الوسط الرياضي والاجتماعي بقوة في أميركا، وازداد الأمر تعقيدا عندما أعلنت عارضة الأزياء السويدية إيلين نوردجين زوجة تايجر بأنها تستعد للدخول في معركة قضائية للحصول على نصف ثروة زوجها التي تقدر بـ340 مليون دولار. التقيت بلاتر مرة واحدة فقط لك أن تتخيل المصنف الأول في التنس على العالم لا يعرف الكثير وليس لديه علاقة وطيدة مع مواطنه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويعد الاثنان من رموز الرياضة في العالم. وعندما سألنا فيدرر عن علاقته مع بلاتر قال: “رغم حبي لكرة القدم إلا انني لم التقه من قبل إلا مرة واحدة فقط. الأسطورة يسدد كراته في كل الاتجاهات: لا أحد يستطيع كسر رقمي القياسي في الوقت الراهن أبوظبي (الاتحاد) - خلال حوار “الاتحاد” مع المصنف الأول روجير فيدرر سألناه عن رقمه القياسي الذي يحمله حالياً - 15 بطولة جراند سلام، والذي كان بحوزته إلى جانب الأميركي بيت سامبراس، حيث قال: “بالنسبة للعديد من اللاعبين الوصول إلى المرتبة الأولى فإنه أمر يسير والحفاظ على صدارة الترتيب أمر صعب. بالنسبة لي، كان الوصول إلى المرتبة الأولى أصعب من الحفاظ على صدارة الترتيب، لأنني كنت أواجه ضغوطاً كبيرة ممن حولي والذين كانوا يقولون لي” يجب أن تصبح اللاعب رقم 1 في العالم ويجب أن تفوز بالكثير من البطولات”، إلا أن الأمر أصبح أكثر سهولة عندما فزت في ويمبلدون وأصبحت المصنف رقم 1 وزال الضغط علي ، لكن مع اكتساب الخبرات بدأ أدائي يتحسن بصورة ملحوظة”. وأضاف: “لا أعرف من سيكسر رقمي، وهذا الأمر يصعب التكهن به، ولكني سأحاول أن اجعل الأمر صعباً على هذا الشخص، وأقول لا أحد يستطيع أن يكسر رقمي القياسي في الوقت الراهن. أعلم جيداً أنه لا يمكن للمرء أن يفوز بكل شيء في الحياة أو مشواره الرياضي. وإن لم تفز ببطولات فسيفوز بها لاعب آخر!، لهذا أقول في الوقت الراهن”. وحول توجيه نصيحة للاعبين حتى يصلوا إلى صدارة الترتيب العالمي للاعبي التنس قال مازحا: “في هذه الحالة لا أنصح أحداً”، مؤكداً أن من يريد أن ينال صدارة الترتيب العالمي يجب أن يفوز ببطولات الجراند سلام”. وفي محور آخر سألنا المصنف الأول عن رأيه في التنس الإماراتي وماهي النصحية التي يقدمها لتطوير اللعبة ودخول النادي لاعب إمارتي ضمن أفضل 100 لاعب في قائمة اللاعبين المحترفين فقال: “أتمنى أن أرى المزيد من المواهب في الشرق الأوسط وآسيا لكي تدخل اللعبة، وأنا أستغرب لأن عدد اللاعبين من المنطقة قليل الذين يدخلون دائرة التصنيف الدولي، رغم الحب الشديد للعبة في المنطقة”. وأضاف: “حسبما تابعت وشاهدت فإن الإماراتيين يحبون التنس ولكنني لم أشاهد لاعبين إماراتيين، سبق أن شاهدت لاعبا إماراتيا في بطولة دبي الدولية للتنس - يقصد عمر بهروزيان-، وفي رأي أن توفر الرغبة هي العامل الحاسم في التطوير بالإضافة إلى التدريب وصقل الموهبة بالمشاركة في البطولات”. وقال: “دخول نادي المائة يستوجب البدء في اختيار موهبة يكون عمرها في حدود الأربع سنوات، ثم تبدأ خطوات التدريب والتأهيل والصقل، وبدون الاحتراف الكامل لن يتحقق الحلم الإماراتي، وفي تقديري أن دخول نادي المائة يحتاج فقط إلى 10 سنوات لو توفرت الموهبة وتم العمل وفق خطة استراتيجية لصقلها وتطويرها، بالإضافة إلى ضرورة توفر التدريب والتنسيق والفريق المناسب”. ومضي ليؤكد “الفرصة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط كبيرة في دخول لاعبي تنس إلى قائمة المائة، وبصفة عامة التنس لعبة صعبة، وبروز لاعب مميز يحتاج كما ذكرت إلى نحو عشر سنوات، فزوجتي كانت ضمن العشرة الأوائل عندما كان عمرها 11 سنة، الأمر سهل ويجب ممارسة التنس في سن صغيرة”. وعندما سألنا فيدرر عن البدايات وكيف أسهمت في صقل موهبته قال: “كانت بداياتي جيدة للغاية، استمتعت بالرياضة وقام أهلي بتشجيعي على ممارسة التنس والسباحة وأخذوني إلى ملاعب التنس كهواية، مما شجعني كثيراً على حب الرياضة. لم يدفعوني على ممارسة رياضة معينة ولكنهم كانوا يدعموني كثيرا. وكانوا يتركون القرار للمدربين، وفي ذلك الوقت ظهرت موهبتي في التنس واحسن والدي توظيفها وبدأت في ممارسة اللعبة وأصبح عشقي لها كبيراً فيما بعد”. المنشطات تعكس الوجه السيئ للرياضة .. وما قام به أجاسي أحزنني كثيراً سالنا فيدرر عن علاقته باللاعب الاميركي أجاسي واعترافه بتناوله للمخدرات أثناء احترافه التنس حيث قال: “حزنت كثيرا لتصريحات أجاسي واعتقد انه الوجه المظلم في الرياضة، مثل هذه الأشياء لاتساعد على تطور اللعبة وتقلل كثيرا من جهود الجميع إلى تطويرها”. واضاف: “أعتز بعلاقتي مع أجاسي واعتقد انه واحد من أفضل نجوم التنس، وما حدث أمر محزن أتمنى ألا نراه في ملاعب الكرة الصفراء مرة أخرى. وقال: “دائما ما يكون هناك احد اللاعبين الذين يحاولون أخذ المنشطات، طالما انهم بشر، أنا لا أدافع عن مثل هذه التصرفات ولكن أرى انها خطر جديد يداهم الرياضة التي نسعى لكي تكون نظفية وخالية من المنشطات. أنا سعيد جدا بنظام الفحص ضد المنشطات والذي يشرف عليه اتحاد التنس بعمل فحوصات دورية ومنضبطة 20 مرة في العام. وكان أجاسي قد اعترف أنه تناول المخدرات أثناء لعبة التنس، وقال إن الحياة تعني أيضا الوقوع في الخطأ، وانتقد أجاسي الجمهور ووسائل الإعلام التي تصر على جعل النجوم “آلهة”، على الرغم من عدم استحقاق النجوم لهذا التقدير الكبير. وأردف أجاسي قائلا إن كتابه الجديد يبعث برسالة فحواها أن جميع البشر على قدم المساواة، وأن المشاكل تواجه الجميع، “أنا أعترف بالكذب واقتراف كثير من الآثام، ولكني على قناعة بأن لدي فرصة “أخرى لتصحيح الأوضاع”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©